كشف وجه طهران القبيح.. مركز أبحاث كندى يثبت استهداف الشرق الأوسط من قبل إيران بحملات إعلامية مضللة.. مجموعة "إندلس مايفلاى": تستخدم هويات مزوّرة لنشر الزيف.. و"تمويل السعودية لحملة ماكرون" أبرز القصص المختلقة

الأحد، 26 مايو 2019 05:46 ص
كشف وجه طهران القبيح.. مركز أبحاث كندى يثبت استهداف الشرق الأوسط من قبل إيران بحملات إعلامية مضللة.. مجموعة "إندلس مايفلاى": تستخدم هويات مزوّرة لنشر الزيف.. و"تمويل السعودية لحملة ماكرون" أبرز القصص المختلقة كشف وجه طهران القبيح
كتبت: إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

امرأة صينية بعد احتجاز زوجها بسجون طهران: أطالب المجتمع الدولى بالوقوف فى وجه قمع إيران

 

يوم تلو الآخر ينكشف الوجه القبيح لإيران، تلك الدولة التى لا تكف عن أفعال الشر محاولة زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بكافة السبل، فبعد استهدافها محطات الضخ البترولى بالمملكة العربية السعودية على أيدى ميليشيا الحوثى التى تمثل ذراعها فى اليمن المتجاورة من جهة الشمال مع المملكة، لجأت لتكثيف الحملات الإعلامية المضللة.. هذا ما أكده باحثون كنديون فى مركز الأبحاث الكندى "سيتيزن لاب" التابع لجامعة تورونتو، موضحا إن إيران تقود حملة تضليل إعلامى غير مسبوقة وقامت مجموعة "متحالفة مع إيران" بانتحال صفة وسائل إعلام باستخدام مواقع مقلّدة من أجل "نشر أكاذيب وتضخيم روايات ضد دول فى الخليج العربى.

 

وحذر المركز من حملة التضليل الإعلامية التى تقودها إيران، بهدف نشر الأخبار الزائفة فى الأوساط الصحفية ووكالات الأنباء، وتستهدف بالأساس دول فى منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال الباحثون، إن المجموعة التى أطلقوا عليها تسمية "إندلس مايفلاى" تستخدم هويات مزوّرة لتضخيم الروايات عبر إطلاق تغريدات بشأنها أو إرسال الروابط لأطراف آخرين، وغالبا ما يستخدم صحفيون القصص التى تنشرها وسائل الإعلام.

وأعطى الباحثون مثالا على ذلك قصة نشرتها وكالة رويترز فى عام 2017 مستقاة من رواية ملفّقة قيل إنها نشرت فى صحيفة "ذا لوكال" السويسرية.

 

واستخدمت صحف "جلوبال نيوز" و"جيروزالم بوست" وغيرها قصة وكالة رويترز التى عادت وحذفتها.

 

وتعمد مجموعة "إندلس مايفلاى" عادة إلى حذف مقالتها الأصلية المزيفة بعيد نشرها لإخفاء أثرها، لكن الإحالات إلى المحتوى الخاطئ غالبا ما تبقى متواجدة على الإنترنت.

 

وبحسب مركز "سيتيزن لاب" فإن المجموعة قد تمكّنت منذ العام 2016 من الوصول إلى آلاف القرّاء حول العالم بواسطة روايات ملفقة على غرار تدبير وكالة الاستخبارات المركزية انقلابا فى تركيا، وتمويل السعودية لحملة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وغيرها من القصص الكاذبة المثيرة للجدل، التى يمكن تشويه دول من خلالها.

 

وخلص معدو التقرير إلى أن "إيران أو جهة متحالفة معها" هى المذنب "المرجح"، مشيرين إلى أن الروايات تتطابق مع مصالح إيران وخطابها السياسى.

وقالوا إنه على الرغم من تتبّعهم أثر النقرات وإعادة التغريد والتغطية الإعلامية للمعلومات المغلوطة "لم يتّضح مدى تأثير العمليات على الرأى العام".

 

قمع إيران

 

ومن جهة أخرى يستمر القمع الإيرانى ضد المدنيين، وفى هذا السياق نددت الصينية هوا كو التى تعيش فى ولاية نيوجيرسى الأمريكية مع ابنها شاوفان، باستمرار سجن زوجها سيوى وانج فى إيران ظلما لليوم الألف دون تدخل المجتمع الدولى للضغط على إيران من أجل الإفراج عنه.

 

وخلال مقال للزوجة الصينية منشور بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن الفترة التى أمضاها زوجها فى السجن هى ضعف الفترة التى احتجز فيها إيرانيون عددا من الأمريكيين رهائن فى الفترة من 1979 لـ1981، ويمكن أن يظل هناك حتى 2026.

 

Capture
المواطنة الصينية وزوجها قبل احتجازها فى ايران

 

كان ابنهما بعمر ثلاث سنوات تقريبا عندما ألقى القبض على والده، المرشح لدرجة الدكتوراه بقسم التاريخ فى جامعة برينستون، وأرسل إلى سجن "ايفين" ووجهت له تهم التجسس فى أغسطس 2016.

 

بلغ الطفل الآن عمر ستة أعوام بدون أب لنصف حياته، ورغم أن والده هو من يقبع داخل السجن سيئ السمعة فى إيران، العائلة هى من يتحمل العبء.

 

وقالت هوا كو إن زوجها ولد فى مدينة بكين، وأصبح مواطنًا أمريكيًا بعد وصوله لمتابعة دراسته هناك، التقى الاثنان فى هونج كونج، وولد ابنهما فى بكين، وهو يحمل الجنسية الصينية والأمريكية، أما هى فتحمل الجنسية الصينية فقط.

 

سافر سيوى وانج إلى طهران عام 2016 فى إطار أطروحته البحثية التي تقارن بين ممارسات الحوكمة عبر الحدود الوطنية فى نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20. ورغم وجود تحفظات لديه على السفر إلى إيران، شعر أنه بما أن الولايات المتحدة وإيران وقعتا مع دول أخرى الاتفاق النووى، فستتغير الأوضاع وسيكون آمنًا.

 

البحث الذى كان يعمل عليه وانج حصل على موافقة الحكومة الإيرانية، وتطلّب منه مراجعة مخطوطات عمرها قرن زمنى، لكن لم تكن الوثائق لها علاقة بالسياسة الإيرانية المعاصرة، وبالتأكيد لم تكن سرية؛ لكن السلطات الإيرانية استخدمت هذا البحث كحجة لرفع دعوى قضائية ضده، على ما يبدو للضغط على الحكومة الأمريكية.

 

وانج باحث مجتهد وشغوف، حتى فى السجن، الكتب هى إحدى الوسائل القليلة التى تساعده على الراحة فى ظروف قاسية، هذا عندما يتمكن من الحصول عليها.

 

الأوضاع فى السجن مزرية، فالزوج يجلس فى منتصف فراش مكون من ثلاثة أدوار داخل حجرة صغيرة، حتى أنه لا يمكنه فرد ظهره. لكن مع وجود الكتب فى يديه، يصبح قادرًا على أن يتخطى بعقله الأصوات والروائح التى تصدر عن الزنزانة المكتظة التى يجلس فيها مع 25 سجينًا آخرين.

 

وأكدت الزوجة المكلومة أن زوجها ضحية، فهو ليس شخصية سياسية أو جاسوسًا، مطالبة الحكومة الإيرانية والصينية والمجتمع الدولى بإطلاق سراح الرجل البرىء وإعادته لمنزله.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة