صور.. كيف تبدل حال "عمدا والسبوع" أهم معابد النوبة بأسوان بعد إهمال دام لأكثر من 10 سنوات.. مدير المنطقة الأثرية يؤكد الانتهاء من تطوير الاستراحات والمبانى الإدارية وبناء أسوار لمنع زحف الرمال حول الآثار

الأحد، 26 مايو 2019 05:33 ص
صور.. كيف تبدل حال "عمدا والسبوع" أهم معابد النوبة بأسوان بعد إهمال دام لأكثر من 10 سنوات.. مدير المنطقة الأثرية يؤكد الانتهاء من تطوير الاستراحات والمبانى الإدارية وبناء أسوار لمنع زحف الرمال حول الآثار معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى جنوب محافظة أسوان وأنت فى طريقك لزيارة "معبد" أبو سمبل أحد أهم المعابد المصرية، ستكون على مقربة من معابد "عمدا والسبوع" أشهر معابد النوبة، والتى تجسد حقائق تاريخية مختلفة تستحق منك أن تتمهل قليلا أمامها لتأخذ زيارة سريعة بها، خاصة بعد أن خضعت هذه المعابد لخطة تطوير بعد أن تركت أعوام بين أيادى الإهمال لتعبث بها، ويرصد "اليوم السابع" أبرز ما توصلت إليه مراحل التطوير بالمنطقة وأهميتها التاريخية.

كيف تبدلت منطقة معابد عمدا والسبوع من الإهمال إلى التطوير

كشف أحمد حسن، مدير منطقتى "عمدا والسبوع" بجنوب أسوان، عن آخر تطورات مراحل التطوير بالمنطقتين بعد أن بدأ التطوير بهم فى أكتوبر الماضى بالتعاون بين صندوق آثار النوبة  ووزارة الإنتاج الحربى، أنه تم الانتهاء من المراحل التأسيسية لعدد من الاستراحات والمبانى الإدارية بكل من معبد عمدا والسبوع، حيث تم وضع الإنشاءات وجار أعمال البناء التى ستكتمل فى غضون عدة أشهر، موضحا أن سيتم إقامة استراحتين جدد ومبنى إدارى فضلا عن إحلال وتجديد للاستراحات الحالية التى تكون مأوى للعاملين بالمنطقة، كما أوضح أنه تم الانتهاء من عمل ممرات جديدة لتمهيد الطريق أمام الزائرين فضلا عن إقامة أسوار محيطة بالمعبد بالكامل حتى تمنع زحف الرمال على فناء المعبد.

تفاصيل خطة تطوير المنطقة وعودة الإنارة لها بعد ظلام دام لمدة أعوام

وأكد مدير معابد عمدا والسبوع، فى تصريح خاص لليوم السابع، أن تكلفة خطة التطوير المبدئية تصل إلى 4 ملايين جنيها، موضحا انه تم أيضا إقامة أسقف مصنوعة من الأسلاك بمعبد عمدا لحماية فناء المعبد، موضحا أن أزمة إنارة المعابد لم تشهد أى تغير منذ سنوات فمازالت هناك أزمة فى إضاءة المعابد ليلا مما يسفر عن غلق أبواب المنطقتين الأثريتين أمام الزائرين فى الساعة السادسة مساء، لحين الانتهاء من إقامة محطات لتوليد الطاقة الشمسية بالمعابد تتيح الإنارة ليلا بشكل كامل فى كل أرجاء المعبد.

القيمة التاريخية بمنطقتى "عمدا والسبوع" تمكن فى تنوع الحقب الزمنية التى تؤرخها

وحول القيمة التاريخية لمنطقتى "عمدا والسبوع" التى تضم عدة معابد صغيرة منها معبد الدر ومعبد المحرقة ومعبد الدكة ومقبرة بنوت، أوضح "حسن"، أن هذه المعابد تضم مقتنيات وتحف معمارية فريدة لا توجد فى أى معبد آخر داخل مصر، موضحا أن ما يميز تلك المعابد أيضا هو أنها تضم فترات تاريخية متعددة تبدأ من الأسرة 18 مرورا إلى العصر البطلمى والرومانى وعصر الدولة الحديثة حتى عصر الدولة المسيحى، فنجد فى معبد المحرقة الذى يعود إلى العصر الرومانى تحفة معمارية فريدة لسلم حلزونى لاوجود له فى أى مكان آخر مصنوع من الحجر الرملى يصلك إلى سقف المعبد فى شكل لافت.

وأوضح مدير معابد عمدا والسبوع، أن أكثر مايميز هذه المنطقة هو معبد الدكة الذى يرجع للعصر الرومانة اليونانى، حيث إنه المعبد الوحيد الذى تم بنائه فى الاتجاه الشمالى الجنوبى وليس على غرار بقية المعابد المصرية التى يتم تشيدها فى الاتجاه الشرقى الغربى، موضحا أيضا أن معبد السبوع من أهم معابد النوبة لأنه يعد ثانى أكبر معبد بمنطقة النوبة بعد معبد أبو سمبل ويتميز أيضا بوجود نماذج متعددة لتمثال أبو الهول منتشرة فى فناء المعبد فى شكل لافت.

أسرار علاقة معابد عمدا والسبوع بالملك رمسيس الثانى

وكشف أحمد حسن، لليوم السابع، علاقة معابد عمدا والسبوع بالملك رمسيس الثانى، موضحا أن منطقتا عمدا والسبوع كانتا مقصدا لرمسيس الثانى الوحيد حتى ينفذ هذه الرغبة فى بلاد النوبة بعيدا عن سطوة كهنة آمون فى العاصمة طيبة، لذا نجد فى حجرة قدس الأقداس بمعبد السبوع الذى تم بناؤه على يد رمسيس الثانى تشابه كبير مع معبد أبو سمبل فنجد تمثال له بجانب الإله الأخرى حتى يتم تقديسه.

ومن ضمن الأسرار الخاصة بمعابد عمدا والسبوع الأساطير المدونة على صورة نقوش ورسومات على جدران المعابد، وأشهرها أسطورة هلاك البشرية، ويروى مدير منطقتى.

 عمدا والسبوع أن هذه الأسطورة النوبية توضح كيف تحولت حتحور إلى أسد ووحش يفتك بالناس انتقاما لما فعلوه بوالدها الإله رع بعد أن كبر سنة وظهرت عليها علامات الشيخوخة، وانتهت هذه الأسطورة بطلب من الإله رع بأن تكف ابنته عن إيذاء البشر وتتركهم، موضحا أن هذه الأسطورة توضح كيف يميل الإنسان إلى الشر والاستبداد مثلما يوجد فيه الخير والرحمة.

 

وأوضح أن منطقتى عمدا والسبوع من أهم آثار التى تم إنقاذها عام 1960، لذا فإن خطة التطوير التى تشهدها المنطقة خلال الفترة الراهنة وتستغرق 9 أشهر ستكون نقلة هامة لإعادة الحياة والروح لهذه المعابد الفريدة التى لا تتجاوز سعر التذكرة للاستمتاع بالتجول داخلها سوى 70 جنيها.

معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (1)
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (2)
 
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (3)
 
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (4)
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (4)

 

معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (5)
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (5)

 

معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (6)
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (6)

 

معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (7)
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (7)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة