دينا شرف الدين

"طبعاً قادرين نعملها "

السبت، 25 مايو 2019 12:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخيراً وبعد أن تجرعنا مرارة الحصار المؤلم للنفس الخاص بإعلانات التبرعات الخيرية تمكن القائمين علي إعلانات مستشفي 500 500 من إيجاد الطريقة السليمة والمثلى لحث المصريين جميعاً علي المشاركة عن طيب خاطر ورغبة حقيقية غير مدفوعة بالضغط والإلحاح وجلد النفس كما تعلمون .
 
حقاً. فقد حالف التوفيق وحسن الاختيار هذا الإعلان الخيري بداية من الأغنية الرائعة من حيث اللحن والكلمات والأداء المتميز (لمحمد حماقي) الذى يبعث على الأمل والتفاؤل، إلي جانب هذا الكم الهائل من النجوم الذين شاركوا بحب ومساندة حقيقية لهذا الصرح المنتَظر لعلاج مرضى السرطان فى كافة الأعمار بالمجان من كل أنحاء مصر شفاهم الله جميعاً وعافاهم .
 
وعلى غرار كلمات الأغنية الجميلة التى خرج بها الإعلان،" طبعاً قادرين نعملها" فقد تأكد أنه باستطاعة الكثيرين من مصممي الأفكار الإعلانية الخروج من القوالب الجامدة والأفكار المكررة، خاصة التى تلازم إعلانات التبرعات الخيرية والمستشفيات المجانية والتى تعتمد بشكل أساسى على إصابة المشاهد بغُصة فى قلبه وألم بنفسه من عرض مشاهد مؤلمة باكية لمرضى حقيقيين والمتاجرة بحالتهم على مرأى ومسمع الجميع دون حتى مراعاة لمشاعرهم ومشاعر ذويهم .
 
ولكننا الآن قد رأينا بحق معالجة رائعة لتلك الصورة المظلمة اليائسة قد أصابت عصفورين بحجر واحد وهما :
 
_ أولاً (نجاح الفكرة من حيث الطرح الممتع المتفائل الضاحك المتحدى للصعاب القاهر للآلام ببسمات كثيرة تعلو وجوه كل من ظهر بهذا الإعلان من الفنانين والمرضي الذين تشاركوا معاً الغناء في حالة مبهجة، بعيداً عن أجواء الحزن المعتادة).
 
ثانياً (القدرة على لفت انتباه المشاهدين لهذا اللحن وهذه الكلمات إلى جانب تلك الصورة المفرحة وانتظارها والتغنى بها دون إصابتهم بالرغبة في تغيير القناة كما يحدث عادة في مثل هذه الإعلانات، بل تحول الأمر لدى البعض إلى البحث عن هذه الغنوة بين القنوات، فضلاً عن الدفع بقطاع كبير من أهل الخير لتخصيص جزء من زكاتهم وصدقاتهم لـ 500500 عن حب وطيب خاطر، وهذا ما رأيته وسمعته من الكثيرين تأثراً بهذا الطرح غير التقليدى وغير الموجع للنفس البشرية .
 
نهاية: تحية لكل من فكر خارج الصندوق ونفذ وتطوع وشارك بهذا الإعلان الخيري وكما استطاع هؤلاء أن يفعلوها بنجاح، فنحن بانتظار المزيد منها لاجتذاب أكبر عدد من أهل الخير لا تنفيرهم واستفزاز مشاعر الرفض لديهم .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة