بزيادة 33 مليار دولار، أقرت لجنة الشئون العسكرية فى مجلس الشيوخ الأمريكى ميزانية وزارة الدفاع لعام 2020، بواقع 750 مليار دولار، بعدما كانت فى العام الماضى 717 مليار دولار، وهى الزيادة التى اعتبرها مسئولون عسكريون فى الولايات المتحدة بمثابة تحرك لضمان التفوق الأمريكى فى ظل تطور مستوى الجيوش المنافسة على مستوى العالم.
وقبل أقل من أسبوع، أعلنت البحرية الأمريكية إجراء مناورات فى بحر العرب بمشاركة حاملة الطائرات التى أرسلتها مؤخراً إلى منطقة الخليج لمواجهة "التهديدات المحتملة" من قبل إيران.
وأعلن الأسطول الأمريكى الخامس التابع للقيادة المركزية للقوات البحرية، إن مجموعة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" الهجومية، ومجموعة الحاملة كيرسارج المعدة للإنزال البرمائى إلى جانب وحدة المشاة البحرية الثانية والعشرين أجرت عمليات مشتركة.
حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام لنكولن
ورغم تزامن تلك الزيادة مع ارتفاع بورصة التكهنات باندلاع حرب فى منطقة الخليج بسبب التجاوزات الإيرانية فى الشرق الأوسط، إلا أن الفريق فى الجيش الأمريكى أريك ويسلى مدير مركز تحسين المهارات القتالية قال إن خطط بلاده لزيادة النفقات العسكرية تأتى بشكل متسق مع القدرات المتنامية للمنافسين فى الدول الأخرى.
وتابع لويسلى فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام أمريكية: "الجيش على مدار 15 عاماً كاملة وهو يقاتل على نظام اللواء، وذلك لأنه يقاتل بشكل رئيسى ضد الجماعات الإرهابية، ما يستوجب الحفاظ على التطوير المستمر للقدرات العسكرية".
وأضاف: "العمليات العسكرية واسعة النطاق تتطلب، على وجه الخصوص، إنشاء فرق وجيوش ميدانية، لذلك سيتعين على الجيش الأمريكي في السنوات التالية، أن يتحسن وفقا لعقيدة العمليات متعددة الأجواء".
ومساء الخميس، أقرت لجنة الشئون العسكرية ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للعام 2020، وهى الميزانية التى قال عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال زيارة أجراها قبل أشهر لقاعدة فورت دروم العسكرية بمدينة نيويورك أنها "ستحدث نقلة هائلة فى حجم وقوة وتطور الجيش الأمريكى، كما أنها ستجعل الولايات المتحدة أكثر تأثيرا واحتراما فى العالم"، مشيراً فى الوقت نفسه إلى ضرورة التوسع فى شريحة المجندين.
مقاتلة من طراز اف 35
ونص مشروع ميزانية الدفاع الجديدة على تخصيص 576 مليار دولار للنفقات الأساسية للبنتاجون، فيما سيتم استخدام المبلغ المتبقي لتمويل العمليات العسكرية خارج حدود البلاد.
ويخصص مشروع القانون دعماً لسلاح الجو الأمريكى، بواقع 10 مليار دولار لـ 24 مقاتلة F35 من الجيل الخامس، بزيادة 16 عن طلب البيت الأبيض، وأيضا شراء 8 مقاتلات F15X من الجيل الرابع مقابل 948 مليون دولار. ويخصص. 2.8 مليار دولار لطائرات KC_46A.
وكشف أعضاء لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى أن خطة الموازنة تشمل 3.6 مليار دولار لتحل محل أموال البناء التى تم أخذها من مشروعات الجدار الحدودى، وهو ما وصفه المشرعون بالخطة الواقعية لإنفاق دفاعى أكبر خلال العام المقبل.
وتشمل مسودة مشروع قانون التفويض السنوى للدفاع زيادة فى الأجور بنسبة 3.1%، هى الأكبر منذ 10 سنوات، ويتجاوز خطط الإدارة مع شراء بعض المعدات.
ترامب فى زيارة سابقة لأحد القواعد الأمريكية فى العراق
ويتتبع القانون طلبات التمويل المقدمة من البيت الأبيض، لكنه يحول أكثر من 97% من تمويل عمليات الطوارئ الخارجية إلى الميزانية الأساسية، وهى خطوة تعنى أنه على الكونجرس التوصل إلى اتفاق بشأن حدود الإنفاق الدفاعى لتصبح هذه المسودة قانونا.
وتشمل الخطة أيضا 3.6 مليار دولار زيادة فى تمويل بناء جدار المكسيك لتحل محل الأموال التى حصل عليها ترامب من خلال صلاحيات الطوارىء، ولكن ليس 3.6 مليار دولار أموالا جديدة لبناء مستقبلى.
وكانت لجنة المخصصات فى مجلس النواب قد اقترحت فى مشروع قانون العام المقبل خفض 17 مليار دولار فى الإنفاق الخاص بوزارة الدفاع، وهو ما يمثل فجوة بين المجلسين سيتعين عليهما التوصل لحل بشانها.
وأيد أعضاء مجلس الشيوخ خطط البيت الأبيض لإضافة 6.200 من أعضاء الخدمة الفاعلين العام المقبل، منهم 2500 سيتم إضافتهم للبحرية، و2000 للجيش و1700 للقوات الجوية و100 لقوات المارينز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة