الحلقة الخامسة.. روائع الذوق والأناقة والإتيكيت فى حياة النبى

السبت، 25 مايو 2019 10:49 ص
الحلقة الخامسة.. روائع الذوق والأناقة والإتيكيت فى حياة النبى روائع الذوق والأناقة والإتيكيت
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتناول خلال شهر رمضان المبارك حلقات بعنوان "روائع الذوق والأناقة والإتيكيت" وهو مؤلف للدكتور ناصر بن مسفر الزهرانى المشرف على مشروع السلام عليك أيها النبى روائع الذوق والأناقة والإتيكيت فى حياة النبى فى تعامله مع أهل بيته وأصحابه والمسلمين.
 
تلطفه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضى الله عنهم وهداياه لهم:
عن المسور بن مخرمة رضى الله عنهما، قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية، ولم يعط مخرمة منها شيئا، فقال مخرمة: يا بنى، انطلق بنا إلى رسول الله فانطلقت معه، فقال: ادخل، فادعه لى. قال: فدعوته له، فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال صلى الله عليه وسلم: خبأنا هذا لك. قال: فنظر إليه، فقال: رضى مخرمة. [البخارى: 2599، ومسلم: 1058].
 
وعن المقداد رضى الله عنه، قال: أقبلت أنا وصاحبان لى، وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس أحد منهم يقبلنا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله، فإذا ثلاثة أعنز، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احتلبوا هذا اللبن بيننا.
 
قال: فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه، ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه، فيجىء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان، قال: ثم يأتي المسجد فيصلي، ثم يأتي شرابه فيشرب، فأتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي، فقال: محمد يأتي الأنصار فيتحفونه، ويصيب عندهم ما به حاجة إلى هذه الجرعة، فأتيتها فشربتها، فلما أن وغلت في بطني، وعلمت أنه ليس إليها سبيل، قال: ندمني الشيطان، فقال: ويحك، ما صنعت؟! أشربت شراب محمد؟! فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك، فتذهب دنياك واخرتك، وعلي شملة إذا وضعتها على قدمي خرج رأسي، وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي، وجعل لا يجيئني النوم، وأما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فسلم كما كان يسلم، ثم أتى المسجد فصلى، ثم أتى شرابه فكشف عنه، فلم يجد فيه شيئا، فرفع رأسه إلى السماء، فقلت: الان يدعو علي فأهلك، فقال: اللهم أطعم من أطعمنى، واسق من أسقانى.
 
قال: فعمدت إلى الشملة فشددتها على، وأخذت الشفرة فانطلقت إلى الأعنز أيها أسمن، فأذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هى حافلة، وإذا هن حفل كلهن، فعمدت إلى إناء لـ آل محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه، فحلبت فيه حتى علته رغوة، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أشربتم شرابكم الليلة؟. قلت: يا رسول الله، اشرب. فشرب ثم ناولني، فقلت: يا رسول الله، اشرب. فشرب ثم ناولنى، فلما عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي وأصبت دعوته، ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إحدى سواتك يا مقداد. فقلت: يا رسول الله، كان من أمري كذا وكذا وفعلت كذا، فقال النبي: ما هذه إلا رحمة من الله، أفلا كنت اذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها؟. فقلت: والذي بعثك بالحق، ما أبالى إذا أصبتها وأصبتها معك من أصابها من الناس. [مسلم: 2055]. حافلة: ممتلئة الضرع باللبن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة