الموجة الحارة نتيجة تغيرات المناخ وحرق الوقود أبرز أسباب الاحتباس الحرارى

الخميس، 23 مايو 2019 07:10 م
الموجة الحارة نتيجة تغيرات المناخ وحرق الوقود أبرز أسباب الاحتباس الحرارى ارتفاع درجات الحرارة - أرشيفية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الموجة الحارة التى تتعرض لها مصر العديد من التساؤلات عن أسباب هذه الظواهر الجديدة للتغيرات المناخية والتقلبات الجوية التى لا تتوقف.. هل هذه الموجة ستتكرر خلال الأيام المقبلة؟ ما أسبابها؟ وهل هناك خطة لمواجهة التغيرات المناخية؟ أسئلة عديدة وتساؤلات لا تتوقف يحاول العلماء الوصول لإجابات لها وإطلاق تعاون دولى حقيقى يواجه أثار التغيرات المناخية.

وكشفت دراسات دولية عديدة حول أبرز أسباب هذه الظاهرة أن العلماء ربطوا بين التنمية القائمة على حرق الوقود الأحفورى فى حدوث زيادة فى كمية غازات الاحتباس الحرارى بالغلاف الجوى عن معدلاتها الطبيعية، مما أدى الى الارتفاع فى متوسط درجة حرارة وتغير مناخ الأرض.

بدأت تزداد وتيرة وشدة الموجات الجوية كالموجات الحرارية، والسيول والعواصف الترابية والرملية والأمطار الغزيرة، بالإضافة الى الارتفاع فى مستوى سطح البحر والجفاف وحرائق الغابات وغيرها.

لاشك أن التغيرات المناخية تؤثر على كافة دول العالم، ولكن تلك التأثيرات تختلف من مكان لمكان طبقاً للتوزيع الجغرافى، ومنها ارتفاع سطح البحر ونقص الموارد المائية وتكرار الأحداث المناخية الحادة.

أمام هذه التغيرات المناخية وضعت مصر استراتيجية لمواجهة هذه التغيرات المناخية:

أولا: تقوية البناء المؤسسى بتشكيل المجلس الوطنى لتغير المناخ بعضوية عدد من الوزراء المعنيين فى لجنته العليا، وتمثل باللجان الفنية الوزارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والمحليات والأكاديميين والباحثين والخبراء حسب الحاجة حتى لا يتم اغفال دراسة أية
موضوعات متعلقة بهذه الظاهرة والتى تؤثر على كافة قطاعات التنمية بالدولة
.

ثانيا : زيادة المعرفة من خلال العمل مع الجامعات ومراكز البحوث على البحث فى الموضوعات المرتبطة بتغير المناخ لفهمها وفهم تبعتها على كافة القطاعات بشكل أفضل ووضع الاستراتيجيات والإجراءات والخطط بشكل علمى سليم، بالإضافة إلى عنصر التوعية والذى يتمثل فى زيادة عمليات توعية المواطنين بالقضية من خلال الوسائل المختلفة بذلك.

ثالثا: بناء القدرات وتقديم التدريب والتأهيل للعاملين بكافة قطاعات الدولة حتى يتمكنوا من الحد من الانبعاثات المسببة لتغير المناخ من خلال التوجه نحو التنمية الخضراء، وكذا التكيف مع التأثيرات المحتملة والحد من أية مخاطر محتملة فى المستقبل.

رابعا: من أبرز عناصر الخطة المصرية وضع استراتيجية وطنية للتكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ والحد من الكوارث المرتبطة بها، وجارى العمل على وضع الخطة الوطنية للتكيف، كما بدأت المحافظات فى وضع استراتيجيات تغير المناخ وسوف يتم اعلان أول استراتيجية لتغير المناخ على مستوى المحليات (استراتيجية محافظة الجيزة) يوم 30 مايو الجارى.

خامسا: دمج بعد تغير المناخ؛ دعم دمج بعد تغير المناخ فى خطة عمل الوزارات الأخرى المعنية ومن أبرز نتائج هذا الدعم التمويل الذى حصلت عليه مصر فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومجال الموارد المائية والرى.

 سادسا: الشباب ومشروعات التخرج؛ حيث يتم التركيز على أن تكون مشروعات التخرج فى معظم الجامعات تركز على التغيرات المناخية وأثارها على مسار التنمية وذلك لخلق واعى وقادر ومتعلم ومزود بالعلم فيما يخص دراسة هذه الظواهر وتأثيراتها المختلفة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة