اتهمت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة بالاعتماد في مزاعمها عن استخدام القوات الحكومية في سوريا للأسلحة الكيميائية على مصادر لم يتم التحقق منها، بما في ذلك مصادر الجماعات الإرهابية.
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، حسبما أفادت وكالة أنباء (سبوتنيك) اليوم /الخميس/ - "إن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن احتمال استخدام السلطات السورية للأسلحة الكيميائية مجددا.. وهذا يعني أنهم يعدون لمسرحية جديدة بشأن السلاح الكيميائي... الحديث يدور على الأرجح عن الإعداد المسرحي الذي قامت به المعارضة السورية في حي كوباني باللاذقية"، مشيرة إلى أن واشنطن تعتمد في هذا الموضوع على مصادر غير موثوقة، بما فيها الجماعات الإرهابية.
وأوضحت زاخاروفا أن هذه المعلومات كانت منشورة على موقع تابع لجماعة "هيئة تحرير الشام" الإرهابية في شبكة الإنترنت، داعية الولايات المتحدة وشركائها إلى الاعتراف بمسئوليتهم عن الجرائم التي ارتكبها التحالف في سوريا.
وقالت زاخاروفا: "نود أن نسأل الممثلين الغربيين، الذين يشعرون بالقلق الشديد بشأن الوضع الإنساني في إدلب، لماذا لا تطلبون عقد اجتماعات منفصلة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في شمال شرق سوريا، وحول عواقب ما يسمى بمكافحة تنظيم داعش، وحول مقتل السوريين المسالمين نتيجة لأعمال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".
وأضافت: "بالنسبة للأمريكيين وشركائهم في التحالف، كان يتعين عليهم أن يتحلوا بالشجاعة وأن يتحملوا المسئولية عن الجرائم الكثيرة المرتكبة في سوريا".
وشددت على أنه يتعين حل مسألة الأمن على الحدود السورية التركية مع مراعاة سيادة الدولة السورية. وقالت "ننطلق من حقيقة أن أساس أي اتفاقات بشأن هذا الموضوع يتعين أن يكون الاحترام الصارم لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. لا يمكن أن تصبح أي إجراءات تنتهك هذه المبادئ أساسًا لاستقرار ثابت وطويل الأجل للوضع في سوريا".
وفي سياق متصل، أشارت زاخاروفا إلى أن بلادها تلاحظ زيادة خطيرة في التوترات حول إدلب السورية في الأيام الأخيرة، مضيفة: "منذ نهاية أبريل وحتى الآن، نشهد زيادة خطيرة في التوترات حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث يوجد أكبر تجمع للإرهابيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة