احتمالات الصدام بين الشعب التركى وأردوغان تتصاعد.. تفاقم الأزمات الداخلية وانقلاب الرئيس التركى على الديمقراطية تزيد من مؤشرات الثورة .. وانتخابات الإعادة بإسطنبول الفرصة الأخيرة لحزب الرئيس

الخميس، 23 مايو 2019 10:01 م
احتمالات الصدام بين الشعب التركى وأردوغان تتصاعد.. تفاقم الأزمات الداخلية وانقلاب الرئيس التركى على الديمقراطية تزيد من مؤشرات الثورة .. وانتخابات الإعادة بإسطنبول الفرصة الأخيرة لحزب الرئيس اردوغان
كتب أحمد عرفة - محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يعد الشعب التركى قادر على تحمل الأزمات التى تتسبب فيها سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، سواء من تزايد معدلات التضخم بالإضافة إلى تفاقم معدلات البطالة وارتفاع الأسعار بجانب انقلاب أردوغان على الديمقراطية مؤخرا وإعادته للانتخابات فى مدينة إسطنبول، فكل هذه المؤشرات تزيد من احتمالات الصدام بين الشعب التركى وأردوغان.

فشل أردوغان وغضب الشعب التركى ،  كشفته صحيفة زمان التركية المعارضة ، التى أكدت  فى تقرير لها  ، أن معدلات البطالة ارتفعت لتصل إلى 4.1% لترتفع من 10.6% إلى 14.7% كما زادت معدلات البطالة فى فئة الشباب لترتفع إلى 26.1% فى سابقة لم تحدث فى تركيا منذ سنوات مما يثير الجدل حول السياسات التى يتبعها أردوغان والتى أودت باوضاع تركيا إلى هذا الحد.

 

الصحيفة التركية المعارضة ، قالت أنعدد الموظفين فى تركيا تراجع بمقدار 811 ألف شخص خلال العام الأخير فقط، فى حين تراجعت معدلات التوظيف إلى قرابة 2% لتصل إلى 44.8% لتزداد الأوضاع سوءا داخل تركيا وسط توقعات باستمرار زيادة معدل البطالة ليصل إلى 20.9% خلال الفترة المقبلة.

من جانبه قال مختار نوح ، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن نظام أردوغان فى تركيا يمارس كل أنواع الديكتاتورية على معارضيه من أجل مصلحته والحفاظ على منصبه ، فتركيا فى عهد أردوغان ، لم تعرف سوى مصلحتها ومصلحة نظامها ، وظهر ذلك بعد فوز المعارضين فى انتخابات البلدية فى اسطنبول وأنقرة، فقرار أردوغان بعودة الانتخابات يؤكد ذلك .

وأضاف مختار نوح ، فى تصريح له، أن أنظمة الإخوان فى كل الدول لا تعترف سوى بمصالحها، وفى  الفترة المقبلة ستشهد تركيا المزيد من الصراعات والأزمات فى ظل حكم أردوغان بسبب ما يقوم به تجاه المعارضة وتجاه أبناء شعبه ، وأيضا الفترة ستشهد تقدم المعارضة فى حالة إعادة الانتخابات البلدية ، ومن المحتمل ان تقضى أيضا على نظامه فى ظل حالة الكبت والديكتاتورية التى يمارسها فى تركيا .

وفى إطار متصل أكد الدكتور طه على ، الباحث السياسى أن موجةُ الصدامِ بين أردوغان وفئات عديدة من الشعب التركي، تتسع حيث انقلب أردوغان على مؤسسة "الخارجية" التركية واعتقل عدد كبير منهم وفيما سبق اصطدم مع القضاة، والمعلمين، وموظفي الخدمة المدنية، واتحاد الأطباء على خلفية موقف إدارته من سياسات أردوغان في مدينة إدلب السورية، وقبل ذلك كله تضرر الجيشُ التركي الذي أهانه أردوغان في الشوارع في أعقاب محاولة الإنقلاب "المزعومة" في 15 يوليو 2016.

وأضاف الباحث الإسلامى أن أردوغان "مرتجفٌ"، خوفاً من تكرار هزيمة اسطنبول  ، عند الإعادة، وبالتالي فمن المتوقع أن يتزايد معدل الاعتقالات في تركيا وبخاصة في صفوف من قالو "لا" لمرشحي العدالة والتنمية في انتخابات المحليات أخيرا، وبالتالي فإن اعتقال 245 موظف بالخارجية التركية لن يكون الأخيرة خلال الأيام المقبلة، بل إن تركيا باتت بصدد موجة اعتقالات مقبلة خلال الأيام المقبلة.

وأوضح طه على ، أن كل ذلك، يجر تركيا إلى المزيد من الاختناق في "المشهد السياسي"، وبخاصة مع تحول خلافات أردوغان من كونها صراعات سياسية، إلا صدام مجتمعي شمل الكثير من جوانب المجتمع التركي، ما ينذر بمستقبل بائس بالنسبة للأتراك في حال استمرار أردوغان على نهجه الحالي.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة