وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ.. "بادشاه" الملكى قصة خطها التاريخ فى باكستان

للمساجد مكانة عظيمة لدى المسلمين، لاقترانها بركن مهم هو "الصلاة"، وتزخر بقاع الأرض كافة بالكثير من المساجد، تجمع جدران بعضها عبق التاريخ والأخرى تزخر بالتحف المعمارية الحديثة، إضافة إلى الرمزية الدينية لكليهما.

واشتهرت مدينة لاهور الباكستانية فى عهد السلطان المغولى "أورنك زيب" بالفن المعمارى، وبنى فيه إحدى العجائب العمرانية وهو مسجد بادشاه "السلطان"، والذى ما زال قائمًا بشكله الذى بناه السلطان  كرمز على عظمة مملكته.

وقال عبد الخبير أزاد إمام وخطيب مسجد بادشاه فى تصريحات لقناة "الغد"، يطلق على مسجد بادشاه المسجد الملكى ويتسع إلى 100 ألف مصلٍ، وبنى قبل 300 عام من الآن، حيث بدأ تشييده فى العام 1671 لينتهى فى 1673، ويمتاز المسجد بالرقم 5 والذى يرمز لاأكان الإسلام الخمسة، فمآذن المسجد 5، وبواباته 5، فى إشارة من السلطان بتمسكه بالدين وتعريفًا للعالم أجمع بضرورة اتباع أركان الإسلام.

واجه المسجد عدة هجمات وعمليات تخريب خاصة تلك الهجمات التى قام بها السلاطين "السيخ"، لكن بالرغم من ذلك استطاع المسجد مقاومة كل ما واجهه ليبقى على حالته رغم مرور مئات السنين.