قرأت لك.."نفح الطيب" سيرة الأندلس وذكر أهلها وعلمائها

الأربعاء، 22 مايو 2019 07:00 ص
قرأت لك.."نفح الطيب" سيرة الأندلس وذكر أهلها وعلمائها غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد كتاب "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" لصاحبه المقرى التلمسانى، أحد أقدم الكتب الأندلسية ظهورا للنور، وهو موسوعة تاريخية مهمة فى دراسة التاريخ والأدب والجغرافيا الخاصة بالأندلس.
 
وجاء هذا الكتاب على جزأين، يتحدث الجزء الأول عن الأندلس والمدن الأندلسية وسكانها، ووصف مناخها وتوضيح مساحتها وتحديد أراضيها وأول من سكنها، ووصف سكان الأندلس وحبهم للعلم والأدب وسلوكياتهم وخصوصياتهم الاجتماعية، والشأو البعيد الذى بلغوه فى مجال العلوم والآداب، والجزء الآخر عن أخبار الوزير ابن الخطيب، ويأتى القسم الثانى فى الكلام عن لسان الدين الخطيب وذكر أنبائه التى يروق سماعها ويتأرجح نفحها ويطيب، وما يناسبها من أحوال العلماء والأفراد وفيه أبواب ثمانية فى الأدب وجماله وبلاغاته وعلى هذه الطبعة شروحات وتعليقات هامة جدا.
 
اعتمد المقرى فى كتابه على مصادر لم يصلنا منها سوى القليل كالمغرب لابن سعيد، ومطمح الأنفس لابن خاقان، والمطمح الكبير، انتهى المصنف من الكتاب يوم الأحد 27 رمضان 1038 هـ ثم ألحق به فصولاً أتمها فى ذى الحجة سنة 1039 هـ، وكان قد ألف كتابه هذا وهو فى القاهرة مغترباً عن بلده تلمسان (فى الجزائر).
 
ويحوى الكتاب بعض الرسائل الهامة كاملة، مثل رسالتى "ابن حزم" و"الشقندي" فى فضل الأندلس، وفى الفصل الخاص بقرطبة يعقد مقارنات بينها وبين بعض بلاد الأندلس الأخرى، ويروى الطرائف عن أهلها، ومختارات من أشعار شعرائها، والباب الخاص بالتراجم حافل بالمعلومات القيمة، يرسلها من غير نظام، ولكن بدقة وضبط حسن.
 
ومؤلف الكتاب كان أحمد بن محمد المقرى، (حوالى 1578-1632 م) مؤرخاً عربياً كتب واحداً من أقدم كتب تاريخ أسبانيا الإسلامية. ولد المقرى فى تلمسان، فى الجزائر الحالية، وعاش وعمل لبعض الوقت فى المغرب ومصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة