تشهدت إندونيسيا اضطرابات واسعة راح ضحيتها حتى الآن 6 أشخاص قتلوا جراء احتجاجات فى العاصمة جاكرتا، عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الرئيس جوكو ويدودو بفترة جديدة، كما أصيب 200 شخص آخرين.
ونفى وزير الأمن الاندونيسى ويرانتو مسئولية الشرطة عن القتلى بين المحتجين، قائلا إنه تم منع الشرطة استخدام الرصاص الحى. غير أنه وسط تصاعد الغضب والاحتجاجات من قبل أنصار المرشح المنافس، أعلنت وزارة الاتصالات إن السلطات ستحظر وسائل التواصل الاجتماعى فى بعض المناطق.
وصباح الأربعاء، قال وزير الاتصالات الإندونيسي روديانتارا، إن الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعى سيكون مقيدًا على الفورًا، وبذلك تعد إندونيسيا أحدث بلد يضع قيودًا على منصات وسائل التواصل الاجتماعى فى أعقاب الفوضى والعنف. وأضاف "سيتم فرض القيود على إنزال وتحميل الصور ومقاطع الفيديو.. مرة أخرى، إنه حظر مؤقت وعلى مراحل."
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فيبدو أن القيود تنطبق بشكل أساسى على مشاركة مقاطع الفيديو والصور عبر منصات الوسائط الاجتماعية مثل Instagram و WhatsApp.
اندلعت الاشتباكات بين أنصار المرشح الخاسر برابوو سوبيانتو وقوات الأمن فى جاكرتا، بعدما قام المحتجون على نتائج الانتخابات بإحراق عدد من المركبات، ورشق قوات الشرطة بالحجارة؛ ما دفعها للرد باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى.
وقالت الشرطة، إن أعمال الشغب كانت مخططة وليست تلقائية، وقد تم الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات، الثلاثاء، ورفض سوبيانتو الاعتراف بالهزيمة، وأعلن بدلا من ذلك أنه الفائز كما أعلن نيته الطعن أمام المحكمة الدستورية. وحصل سوبيانتو على 44.5% أمام منافسه الرئيس جوكو ويدودو الذى فاز بنسبة 55.5% من الأصوات فى انتخابات 17 أبريل الماضى
وهذا هو الفوز الثانى لوادودو على خصمه برابوو، وهو جنرال سابق خسر أمامه فى الانتخابات الرئاسية قبل خمس سنوات. ومنذ أن تنبأت النتائج المبكرة بفوز واضح لوادودو، كان منافسه يعد لخوض معركة زاعما وجود تزوير على نطاق واسع والتلاعب فى عملية التصويت على الرغم من الإجماع على نطاق واسع بشير العملية بشكل صحيح.
وتجمع أنصاره المرشح الخاسر فى وسط جاكرتا من صباح الثلاثاء، حيث تتصاعد التوترات منذ الانتخابات. وفيما يحتفل المسلمون حاليًا بشهر رمضان المبارك، ظهر المزيد من المتظاهرين بعد الإفطار خلال صلاة المغرب والعشاء.
وقال المتحدث باسم الشرطة ديدى براسييتو إنه تم اعتقال أكثر من 20 شخصا حتى الآن للاشتباه فى أنهم محرضون على أعمال العنف وقاموا بارتكاب جرائم أخرى. وأشارت إلى إن هؤلاء المحتجين كانوا عنيفين على عكس سابقيهم واخترقوا الحواجز الأمنية وألقوا الحجارة وأشعلوا النار فى السيارات. وقالت السلطات إن بعضهم ألقى قنابل مولوتوف على عنبر للشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة