أكرم القصاص - علا الشافعي

جرائم بدماء الحوثيين الباردة.. وفاة مختطف جراء تعذيبه فى سجون ميليشيا الحوثى.. قتل وخطف وتنكيل بالصحفيين.. انتحار النساء المعتقلات.. إبادة جماعية فى "حجور".. واختلاس المساعدات لتجويع الشعب اليمنى

الأربعاء، 22 مايو 2019 11:47 م
جرائم بدماء الحوثيين الباردة.. وفاة مختطف جراء تعذيبه فى سجون ميليشيا الحوثى.. قتل وخطف وتنكيل بالصحفيين.. انتحار النساء المعتقلات.. إبادة جماعية فى "حجور".. واختلاس المساعدات لتجويع الشعب اليمنى جرائم بدماء الحوثيين
كتبت شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سقطت الأقنعة وظهر الوجه القبيح، لحقيقة الصراع الدائر فى اليمن، الصراع الذى يأكل فيه الحوثيين الأخضر واليابس وتنتهك فيه الإنسانية، وترتكب فيه أبشع الجرائم التى  تنوعت بين  القتل والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفى، وتجنيد الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية، وحصار المدن وزرع الألغام وتفجير المنازل، إضافة إلى ذلك سرقة المساعدات لتجويع الشعب.

فالحوثيون تفننوا فى صناعة الموت والجريمة، واليمنيون بين مشرد وجائع نتيجة لجرائهم ووحشيتهم التى تجاوزت كل الحدود.

الحوثيون

وفاة مختطف جراء تعذيبه فى سجون ميليشيا الحوثى

واليوم وفى جريمة من جرائم الحوثيين التى لاتعد ولا تحصى ضد الإنسانية، أعلنت مصادر يمنية أن مختطفا جديدا لقى حتفه، جراء تعذيبه فى سجون ميليشيا الحوثى، بمديرية الدريهمى غربى محافظة الحديدة.

وأفادت المصادر، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية اليوم الثلاثاء، بأن المواطن محمد يحيى فتينى المسعودى، تعرض لتعذيب شديد، فى سجون الميليشيا، مما تسبب فى وفاته، وأوضحت أن علامات التعذيب كانت واضحة فى أنحاء جسده، ولفتت إلى أن ميليشيات الحوثى أدعت أنه انتحر، وطالبت ذويه بدفنه على الفور.

أحد عناصر الحوثى

واختطفت ميليشيا الحوثى، المسعودى فى شهر إبريل الماضى واقتادته إلى سجونها فى مديرية الدريهمى بالحديدة غرب اليمن، قبل أن تخرجه منها جثة هامدة.

 

الحرب فى اليمن

قتل وخطف وتنكيل بالصحفيين

وفى محاولة من الحوثيين لاعتقادهم أن ذلك يخفى جرائهم، مارسوا القتل والخطف والتنكيل ضد الصحفيين،

"حيث وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" وضع الصحافة فى اليمن، بأنها البلد الأخطر على الصحافة والصحفيين، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"...

المنظمة أرجعت هذا الوضع المتردي إلى القمع والتضييق الذي تمارسه مليشيا الانقلاب الحوثية ضد ممتهني الصحافة في اليمن، بحسب تقريرها السنوى.

جانب من أحداث اليمن

ميليشيا الحوثى الانقلابية تعذب الصحفيين المختطفين

وقالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين "إن ميليشيا الحوثى الانقلابية قامت بتعذيب الصحفيين العشرة المختطفين فى سجن الأمن السياسى بالعاصمة صنعاء بالضرب والسب".

وبحسب بيان رابطة الأمهات، نقلته قناة "العربية" الإخبارية، فإن الصحفيين المختطفين يتعرضوا للتعذيب والتنكيل من قبل جماعة الحوثى فى سجن الأمن السياسى بصنعاء منذ منتصف أبريل الماضى، وحتى ليلة أمس حيث قام مشرفو السجن بالاعتداء على العشرة صحفيين بالضرب والسب، وحرمانهم من ملابسهم وأدويتهم.

وحملت أمهات المختطفين جماعة الحوثى المسلحة كامل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه حياة وسلامة الصحفيين فى سجن الأمن السياسي.

وكان التقرير السنوى لرابطة أمهات المختطفين اليمنيين رصد 709حالات تعذيب، مارستها جماعة الحوثى على المختطفين والمخفيين قسرا خلال عام 2018، كما رصد فى ذات الفترة مقتل 22 مختطفا بسبب التعذيب فى سجون ومعتقلات الحوثي.

المبعوث الأممى يناشد لإطلاق سراح الصحفيين

وناشد المبعوث الأممى الضغط لإطلاق سراح الصحفيين، دون قيد أو شرط، فى ظل التعثر الذى أصاب اتفاق ستوكهولم وتزايد الانتهاكات التى تقوم بها ميليشيا الحوثى فى حق المختطفين.

ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لإنقاذ الصحفيين المختطفين فى سجون الحوثي، كما طالبت بمحاسبة الجناة الذين يقومون بعمليات التعذيب الممنهج بحق جميع المختطفين والمخفيين قسراً.

نساء اليمن غنائم حرب

ولم تتوقف انتهاكات الحوثيين للإنسانية عند ذلك، بل طالت نساء اليمن الذين حولهن إلى غنائم حرب، وكشفت منظمة حقوقية يمنية عن تزايد حالات الانتحار فى أوساط النساء المحتجزات فى معتقلات ميليشيات الحوثى، بحسب "سكاى نيوز".

وأعلنت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر عن تسجيل 4 حالات انتحار لنساء معتقلات فى سجون المتمردين الحوثيين بصنعاء.

 

وذكرت المنظمة فى بيان لها أنها وثقت حالتى انتحار لامرأتين الأولى فى سجن سرى خاص بالمليشيات، والثانية فى قسم النساء فى السجن المركزى بصنعاء خلال شهر رمضان.

وقالت إنها وثقت فى وقت سابق حالتى انتحار لامرأتين فى معتقلات الحوثيين وكذلك تسع حالات شروع بالانتحار،

وأشارت المنظمة إلى أن مليشيات الحوثى ترتكب انتهاكات فظيعة بحق النساء المعتقلات اللواتى يعيشن أوضاعاً مأساوية وغير إنسانية فى السجون والمعتقلات المعروفة والسرية.

وأكدت المنظمة أنها تلقت استغاثات من النساء المعتقلات فى قسم النساء بالسجن المركزى لإيقاف الانتهاكات بحقهن، مشيرة إلى رفض الحوثيين الاستجابة للمناشدات الإنسانية فى الكف عن هذه الممارسات التى تنتهك آدمية الضحايا من النساء ودفع بعضهن للانتحار جراء ما يتعرض له من تعذيب وانتهاكات جنسية وتلطيخ سمعتهن.

الصليب الاحمر يدعو لزيارة مراكز اعتقال النساء

ودعت المنظمة الصليب الأحمر والمنظمات الدولية المعنية بزيارة قسم النساء فى السجن المركزى بصنعاء ومراكز اعتقال النساء.

 وبحسب المنظمة، فقد أحالت سلطة الأمر الواقع التابعة للحوثيين 90 امرأة من سجونها السرية إلى السجن المركزى بصنعاء،  مع قيامها بتغيير حراسة القسم الخاص بالنساء واستبدال الحراسة من الشرطة النسائية بمجندات تابعات للحوثيين مما يعرف باسم "الزينبيات"،  كما تقوم سلطات السجن بمنع الزيارات على السجينات واتخاذ إجراءات مشددة بحقهن.

إضافة لكل هذه الجرائم التى تقشعر لها الأبدان، كانت الجريمة الكبرى وهى تجنيد الأطفال فى انتهاك خطير لهذة الفئة العمرية، التى تستخدمها الميليشيات لخدمة صراعاتها السياسية، واقحامهم فى مواجهات مسلحة أو تنفيذ عمليات انتحارية.

إبادة جماعية بحق سكان حجور

جرائم لاتعد ولاتحصى، فى حق الابرياء، كان منهما أيضا الإبادة الجماعية التى ارتكبتها مليشيا الحوثي  بحق سكان حجور في محافظة حجة شمال غربي البلاد، والتى تسببت بمأساة إنسانية كارثية وموجة نزوح هي الأكبر في تاريخ اليمن..

وشن الحوثيين هجماتهم الإرهابية على قرى كشر  وقصفوا منازل ومزارع المواطنين والمدارس والمساجد في قرى العبيسة بالصواريخ الباليستية والدبابات والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة بشكل هستيري

اختلاس المساعدات لتجويع الشعي اليمنى

ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل سرقوا واختلسوا المساعدات لتجويع الشعب، حتى تخلى لهم الارض

وهدد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة الميلشيات الحوثية ، بسبب مخاوف من وقوع "اختلاسات"، وعدم وصول المساعدات لأصحابها.

ووفقا لقناة " فرانس 24 "وجه المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي ، رسالة تحذيرية إلى من يسمى ب"رئيس المجلس السياسي الأعلى" لدى الحوثيين، مهدي المشاط ، يدعوه فيها إلى التقيد بالاتفاقات، محذرا من أنه إذا لم يتم تطبيق نظام اختيار المستفيدين والبصمة كما جرى التوافق عليه، فإن برنامج الغذاء العالمي لن يكون إلا أمام خيار تعليق توزيع الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا .

ميليشيا الحوثى تحتجز 80

شاحنة إغاثية

أعلنت الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي ما زالت تحتجز 80 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية والمشتقات النفطية خاصة ببرنامج الأغذية العالمي ومنظمة (الفاو) بمحافظة إب وسط البلاد، منذ أكثر من شهرين.

وأوضحت الحكومة اليمنية، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية، أن إجمالي الكمية المحتجزة 14.290 طن، من المواد الإغاثية الشاملة المقدمة عن طريق برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى 300 طن من المواد الزراعية مقدمة عن طريق منظمة الفاو، 5و شاحنات محملة بالوقود الخاص بالمستشفيات.

من جهته، طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبد الرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ليزا جراندي، التدخل السريع والعاجل للإفراج عن الشحنات المحتجزة من قبل الميليشيات الانقلابية.

واتهم فتح في بيان، الحوثيين بالقيام "بعمل ممنهج، ضد العملية الإغاثية في اليمن"، بهدف تجويع الشعب اليمني ومنع وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين.. محملا الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن النقص الغذائي أو الكارثة الغذائية الإنسانية التي قد تحدث للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والمسؤولية المباشرة عن أي تلف للمواد الإغاثية المحتجزة.

وأكد المسؤول اليمني أن ميليشيات الحوثي الانقلابية اتخذت من سيطرتها على محافظة إب والحديدة مكانا لإعاقة أكبر الكميات من المساعدات الإغاثية المقدمة للمحافظات والمناطق غير المحررة.

وجدد دعوته، لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إدانة هذه التصرفات الإرهابية، ووضع حد لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، والعمل مع المنظمات الأممية والشركاء الدوليين في استخدام وسائل وآليات ضامنة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى المستحقين لها في المناطق غير المحررة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة