فى شهر رمضان، تزداد أعمال الخير، فى كافة المهن، وخاصة "النجارة" فلها النصيب الأكبر، لأنها مهنة ترتبط بعمليات تشطيب المساجد سواء صناعة الأبواب والشبابيك والمنابر، حيث توجد ورشة الحج محمود، أقدم ورشة فى مركز دشنا شمال محافظة قنا، والتى قضى 60 عاما فى صناعة منابر المساجد، متحملا ثمن الصنعة.
بداية .. أكد فتحى عبد الوهاب صاحب أقدم ورشة فى مركز دشنا شمال محافظة قنا، والتى يرجع تاريخ إنشائها إلي عامً 1960 أنه ورث مهنة جده ووالده، ومؤكدا أن دى شغلانة نبي الله نوح عليه السلام، الأمر الذى جعله يحافظ على الورشة التى ورثها ولا يغيب عنها يوم واحد باستثناء أيام الأعياد والمناسبات.
وجد الحاج " فتحى" والده لا يرد من يأتى له فى مركز دشنا قاصداً صناعة تشطييات المسجد، سواء فى صناعة أبواب دورات المياه، والشبابيك أو صناعة وتشيد المنابر، ومؤكدا أن كل ما يطلبه هو شراء الأخشاب والصنعة علينا.
وحول هذا الأمر ، يقول الحج فتحى، أن شهر رمضان ده الموسم، حيث تأتى طلبات للورشة، واحنا بنتكفل بالصنعة، وعندما تأتى طلبية شغل نعمل على إنجازها بسرعة وأجرة إيدى والصنايعية مش بناخدها، وهذة عادة موجودة فى الورشة من زمان، وهذا عهد وجدت والدى يقوم بتطبيقه وهو عدم رفض أى طلب خاصة ببناء المساجد ، الأمر الذى جعل الورشة تلقى سمعة طيبة.
واضاف، أن صناعة المشغولات الإسلامية من أبواب ومنابر من الخشب المعشق تحتاج رسومات محفور تمتاز جميعها بالطابع الإسلامي، وهذا الأمر يتطلب مجهود مضاعف، وهنا نتحصل على أجرة التطريز فقط لأن الماكينات تعمل بالكهرباء لكن هذا لا يرتقى إلي الأجرة التى نتفاضاها من تصنيع الأبواب والشبابيك لزبون عادى، ويستثنى من الحساب صناعة المنابر لأنى كلها بتبقى ببلاش.
وتابع حديث : " فى الصعيد يميزون الأخشاب والمشغولات التى يغلب عليها الطابع الإسلامى وحتى الآن يتمتع المنبر بقيمته فلا تخلوا مساجد محافظات الصعيد من تشيد وبناء المنابر الخشب الأصلي ويرفضون بناء المنابر " الصب" والتى انتشرت في الفترة الأخيرة، وهى تفقد المسجد المشهد الجمالى خاصة أنها تتميز بالطابع الإسلامى القديم، وكل ما ظهر حديثاً لا يعتد به فى التبرعات التى تأتى للمساجد التى تكون تحت الإنشاء تخصص جزء كبير منها لذلك "الفنش" الخاص بالمنبر والأبواب وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة