صور.. شيوخ دولة التلاوة الجدد.. رحلة الشيخ عبد العظيم الأزهرى من الأقاصى للإسكندرية.. حفظ القرآن على يد والده وختمه وعمره 12 عاما.. تعلم التواشيح على يد "الشبيتى".. وعبد الباسط عبد الصمد تنبأ له بمستقبل مشرق

الثلاثاء، 21 مايو 2019 05:00 ص
صور.. شيوخ دولة التلاوة الجدد.. رحلة الشيخ عبد العظيم الأزهرى من الأقاصى للإسكندرية.. حفظ القرآن على يد والده وختمه وعمره 12 عاما.. تعلم التواشيح على يد "الشبيتى".. وعبد الباسط عبد الصمد تنبأ له بمستقبل مشرق الشيخ عبد العظيم الأزهرى
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخرج من محافظات الصعيد العديد من الشباب المتميز فى العديد من المجالات ويسافر منهم إلى العاصمة ليجد مصدر رزق مناسب ، ولكن القليل من يسافر إلى العاصمة الثانية محافظة الإسكندرية وهذا ما فعله الشيخ عبدالعظيم الأزهرى الذى قرر السفر إلى الإسكندرية ليجد مستقبله فى تلاوة القرآن الكريم ليصبح من كبار القراء بالمحافظة أكثر من أربعون عاماً فى التلاوة وأصبح له مريدين ومحبين ينتظرونه فى الليالى والمناسبات ويأتون إليه خصيصا من كافة أنجاء المحافظة كما له مريدين من أبناء الصعيد والمحافظات الآخرى يأتون له فى الموالد ليسمعون تواشيحه وتلاوته.. التقى "اليوم السابع" بالشيخ عبد العظيم محمود حسنين والشهير بـ" عبدالعظيم الأزهرى".

وإلى نص الحوار..

الشيخ عبد العظيم (5)

البداية كيف كانت بدايتك بالصعيد؟

أنا من مواليد مركز المراغى بمحافظة سوهاج ولدت وتعلمت هناك مع أشقائى الـ 6 تعلمت القرآن الكريم على يد والدى رحمه الله فهو كان شيخا جليلا ومربيا ولديه كُتاب خرج من تحت يده أجيالا عديدة وحفظه للقرآن الكريم علمنى القرآن والتجويد وحفظته كاملة فى عمر الـ 12 عاما ووهبت حياتى للقرآن الكريم بفضل تشجيعه وتربيته لى مع أشقائى وكان حلمه أن يرانى قارئا متميزاً، واستمريت فى الحفظ والتلاوة حتى اصبحت مشهورا فى القرية وبعد إتمامى لحفظ القرآن كانت القرية التى اعيش بها مشهور فيها سهرات رمضانية فى قراءة القرآن والتواشيح وتلوت قرآن فيها وكان عمرى 12 عاما، وأعجب به المواطنون للغاية وحصلت على مبلغ 4 جنيهات ووالدى تلقى التهانى لنجاحى فى التلاوة وإبهار المواطنين فى تلك اللحظة .

الشيخ عبد العظيم (2)

كيف وصلت من الصعيد إلى الإسكندرية؟

شقيقى كان يعيش بالإسكندرية وسافرت إليه فى زيارة وطالبنى بالاستقرار فى محافظة الإسكندرية لأن المجتمع مختلف تماما وأنه حقق نجاح فى سوهاج وأصبح معروفا ولكن عليه أن يتوسع فى عمله وأن يكون له مصدر رزق مستقر لذلك لم يتحقق ذلك سوى بالاستقرار فى محافظة كبرى خاصة الإسكندرية وكان عمرى فى تلك الوقت 25 عاماً استقريت وتزوجت وأكملت باقى حياتى بمحافظة الإسكندرية التى كان لها الأفضل فى العديد من المواقف وتعرفت على كبار الشيوخ .

بعد وصولك للإسكندرية هل توقفت عن دراسة القرآن الكريم؟

أول شىء فعلته بعد وصولى هو الالتحاق بمعهد القراءات التابع لوزارة الأوقاف وحصلت على شهادة فى تلاوة حفص وتعلمت التجويد والتلاوات بعد أن علمته على يد والدى تعرفت على كبار المشايخ فى التلاوات بالإسكندرية وكانوا يصطحبونى معهم فى الليالى وتعلمت منهم الكثير ووجودى بالإسكندرية سمح فرصة كبيرة للاستقرار والتعلم .

الشيخ عبد العظيم (3)

كيف تعلمت الابتهالات الدينية؟

بعد إتمامى لحفظ القرآن الكريم بدأت فى التواشيح الدينية وتعرفت على الشيخ الشبيتى وهو من أشهر المبتهلين بسوهاج وكان له محبين ومريدين باالمراكز والمحافظات المجاورة وتعلمت على يده الابتهالات والتواشيح والنغمات على الرغم انه كان يستخدم ادوات موسيقية بدائية ولم يستخدما الا اذا طُلب منه المستمعين فقط غير ذلك، فصوته كافيا أثناء إلقائه التواشيخ وذلك لقوة صوته ، وهو كان من معلمى الشيخ النقشبندى وكان لى واقعة عندما طلب منى الشيخ الشبيتى انى ارسل سلاما للشيخ النقشبندى فى حالة رؤيتى له بالإسكندرية وبالفعل عندما جاء فى احد الحفلات بلغت له الرسالة وكان فى غاية السعادة وأفصح عن سر حبه للشيخ الشبيتى بأنه هو من اكتشفه عندما سمعه فى احد السرادقات يقرأ القرآن وطلب منه أن يبتهل وبالفعل ساعده فى القاء التواشيخ والابتهالات ومن بعدها اصبح مميزا فى الإذاعة المصرية واشتهر .

هل اختفاء الكتاتيب أثر فى الاجيال الجديدة؟

بالتأكيد الكتاتيب كان لها دور لتغيير الاجيال وكان الفضل للمشايخ الكبار هم من أخرجوا عددا كبيرا من القراء المتميزين وعلماء فى القرآن ومختلف المجالات وهذا بفضل القرآن ، ولابد من عودتها من جديد حتى تستطيع الأجيال الجديدة تغيير المفاهيم المغلوطة لديهم ويزداد تعلقهم بالقرآن .

الشيخ عبد العظيم (4)

ماذا عن صداقتك للشيخ عبدالباسط عبدالصمد ؟

تقابلنا فى افتتاح مسجد الصحابة عام 1974 وهو من اكبر المساجد بالإسكندرية ومنذ ذلك الوقت اصبحنا اصدقاء وكان دائم التشجيع لى، وكان يقول لى ان لى مستقبل كبير فى التلاوة والقرآن الكريم ، فهو من قامات القرآن الكريم وكلماته كانت بمثابة تشجيع كبير على استكمال المسيرة .

كيف ترى مستقبل التلاوة وقراء القرآن الكريم ؟

فى الأونة الأخيرة ظهر عدد كبير من المقرئين على الساحة منهم من يحفظ جزءا من القرآن ولم يجد التجويد وذلك سبب أزمة كبيرة ومنهم من لم يلم بقواعد التلاوة بالإضافة إلى أن المسيطر على المقرئين خاصة فى السرادقات والليالى هم اصحاب الفراشات وهم لا يعلمون أصول المهنة والتلاوة ويجبلون أى شخص له صوت جيد يتلو فى المعازى والليالى فقط بدون أية خبرات مما أثر على المهنة خلال الفترة الأخيرة .

الشيخ عبد العظيم (1)

فى رأيك كيف يتم تخريج أجيال ذوى أصوات مميزة فى تلاوة القرآن الكريم ؟

البداية من الأسرة التى تكتشف الموهبة والصوت المميز فى البداية ثم التدريب والحفظ على يد شيخ يقرأ عليه ويعلمه فلابد أن يتم حفظ القرآن الكريم عن طريق مُعلم ، ثم يتعلم أصول التجويد ، والاهتمام بالنشء الالتزام بالقواعد الخاصة بتلاوة القرآن الكريم وأن يراعى القارئ الله فى تلاوته هذه الأمور تخلق جيلاً جديداً محبا للقرآن ومميزا فى التلاوة مثل الأجيال السابقة. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة