"أدب مصر الإسلامية: عصر الولاة"
يقول الكتاب الذى ألفه محمد كامل حسين: "إذا فحصنا اللغة التى يتحدث بها المصريون فإنا نجد بها كثيرًا من الألفاظ القبطية، فلفظ "كان مانى" و"شونة" و"أرض شراقي" و"أردب" وغيرها كلها ليست عربية بل هى مصرية، وكان القدماء يستعملون كلمة "القباطى" وهى نوع من النيج كان يرسل من مصر إلى بلاد العرب، واستعمل الكندى كلمة "مواحيز" بمعنى أماكن فقال "كانت مواحيز مصر يعمرها أهل الديوان"، واستعمل ابن الداية لفظ "تلبيس" بمعنى الحقيبة الكبيرة.
ونجد اختلافا فى اللهجات المصرية، فلهجة الصعيد تختلف عن لهجة أهل القاهرة، ولهجة أهل مديرية الشرقية غير لهجة أهل رشيد أو أهل الإسكندرية، وقد علل الدكتور جورجى بك صبحى ذلك بأن اختلاف اللهجات الآن فى جهات مصر المختلفة كان بتأثير هذه الجهات باللهجة المصرية القديمة، وقد يكون هذا السبب صحيحا، وأضيف إلى ذلك أسباب أخرى منها اختلاف اللهجات العربية التى أتى بها العرب، ثم تأثر المصريين فى عصورهم المختلفة بالأمم الأوروربية، الأمر الذى جعل لهجات البلاد تختلف اختلافا واضحا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة