أكرم القصاص - علا الشافعي

انتلجنس نيوز الأمريكية: قاذفات بى - 52 الاستراتيجية تطير إلى الشرق الأوسط

الأحد، 19 مايو 2019 09:32 ص
انتلجنس نيوز الأمريكية: قاذفات بى - 52 الاستراتيجية تطير إلى الشرق الأوسط قاذفة بى 52 ـ صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دورية "انتلجنس نيوز" الأمريكية المتخصصة فى الشأن الاستخبارى عن أن لقاء سريا عقده مستشار الأمن القومى الإسرائيلى مائير بن شابات ومستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون عقد فى واشنطن قبل أسبوعين، أبلغ فيه المسئول الإسرائيلى الإدارة الأمريكية بنية إيران مهاجمة القوات الأمريكية فى العراق ومناطق أخرى فى الشرق الأوسط، وكذا استهداف حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة .

وقالت الدورية الأمريكية إن المعلومات التى نقلتها إسرائيل إلى واشنطن كان قد حصل عليها جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلى موساد  من عملائه فى المنطقة، وأكد أن المواقع والتمركزات العسكرية الأمريكية فى العراق ستكون الهدف الأول لأية ضربات إيرانية محتمله، و عليه اتخذت واشنطن قرارها الاستباقى بإرسال القاذفات الاستراتيجية "بى – 52 "  إلى المنطقة .

وأضافت أن التحذيرات الإسرائيلية كانت كذلك وراء القرار الأمريكى المفاجىء بتوجيه حاملة الطائرات الأمريكية ابراهام لينكولن الأضخم على مستوى العالم إلى منطقة الخليج تحسبا لأية مواجهات مع إيران بالإضافة إلى توجيه أربع مدمرات أمريكية إلى مياه الخليج .

وأشارت "انتلجنس نيوز" إلى تأكيدات جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى لشبكة ايه بى سى نيوز الأمريكية أن الولايات المتحدة تواجه عدوا عنيدا فى الشرق الأوسط هو إيران، وكذلك تأكيدات جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة فى الجيش الأمريكى و باتريك شانهان القائم بعمل وزير الدفاع الأمريكى أمام لجنة القوات المسلحة فى الكونجرس أن إيران وأذرعها الإقليمية فى الشرق الأوسط تنوى مهاجمة تمركزات القوات الأمريكية فى العراق وسوريا وكذلك تصعيد المواجهة بحرا ضد السفن الأمريكية وأن الموساد الإسرائيلى قام بدور اللاعب الأكبر فى التوصل إلى تلك المعلومات و تغذية الإدارة الأمريكية بها وهو ما أكده كذلك موقع / اكسيوس / الإخبارى الأمريكى .

كانت الولايات المتحدة قد دفعت بقاذفاتها الاستراتيجية من طراز " بى – 52 " إلى منطقة الخليج بعدد غير معلن عنه بدءا من الثامن من مايو الجارى، وقد عبرت القاذفات الأمريكية المجال الجوى الإسرائيلى حيث كشفت صحف إسرائيلية عن ذلك ناقلة عن مسئولى الدفاع قولهم إن حالة من رفع درجة الاستعداد فى وحدات الجيش الإسرائيلى على الجبهتين السورية و اللبنانية قد أعلنت تحسبا لأية مواجهات، كما أشارت مواقع إخبارية إسرائيلية إلى استنفار الموساد الإسرائيلى لعناصره التجسسية فى المنطقة لرصد أية تحركات إيرانية فى مياه الخليج لمهاجمة الأهداف الأمريكية وهى الهجمات التى توقع الموساد أن تقوم بها وحدات خاصة فى الحرس الثورى الإيرانى وترصد عناصره أية تحضيرات إيرانية للقيام بذلك .

وبحسب دورية" ديفنس نيوز" الأمريكية المتخصصة، فقد كان تحرك وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو العاجل قبل أيام إلى العراق مستندا على المعلومات الاستخبارية التحذيرية التى نقلتها تل أبيب إلى واشنطن وذلك على أساس أن التمركزات العسكرية الأمريكية فى العراق هى الهدف الأقرب للإيرانيين إذا قرروا الذهاب إلى الحرب .

لكن البروفيسير عوزى راباى كبير باحثى الشئون الإيرانية فى جامعة تل أبيب يرى فى مقابلة له مع الدورية الأمريكية ذاتها أن الإيرانيين سيكونون قد فقدوا القدرة على التنبؤ بما قد يحدث من تداعيات إذا بادروا بشن هجمات ضد الولايات المتحدة و حلفاءها فى منطقة الشرق الأوسط، واعتبر أن الإيرانيين لا يتصرفون وفق حسابات دقيقة بل بتسرع مدفوع بشعورهم بالإحباط من أثر العقوبات التى فرضتها إدارة ترامب عليهم و ما شكلته من ضربة موجعة للاقتصاد الإيرانى .

توقع الخبير الإسرائيلى تفضيل إيران شن حرب بالوكالة عن طريق فتح جبهة من الحدود اللبنانية الجنوبية المتاخمة لإسرائيل أو الضغط على الفصائل المتحالفة مع طهران فى قطاع غزة لشن ضربات ضد إسرائيل وهو ما يضع إسرائيل فى كل الحالات طرفا فى معادلة التهديد الإيرانية و كذلك طرفا فى معادلة مواجهة هذا التهديد .

ويقول الخبراء إن إرسال القاذفات الأمريكية الاستراتيجية / بى – 52 / هو رسالة تهديد واضحة بضرب منشآت إيرانية و أهداف حيوية كبرى قد تكون نووية حيث أن هذا النوع من القاذفات لا يستخدم سوى فى المهام الكبيرة بعد أن استثمرت الإدارة الأمريكية 14.3 مليار دولار أمريكى فى أبريل الماضى لتطوير طرازين منها هما / بى – 1 / و / بى – 52 / فى إطار شراكة مع مؤسسة بوينج الأمريكية المنتجة لهما والانتهاء من ذلك بحلول العام المالى 2022 .

ويشير الخبراء إلى أنه بفضل إمكانية تزويد القاذفات الاستراتيجية / بى – 52 / بالوقود أثناء التحليق تعتبر واشنطن هذا النوع من القاذفات " ذراعا طويلة " قادرة على النيل من أهداف بعيدة دونما الحاجة إلى الاستئذان من الدول الأخرى للهبوط بأراضيها للتزود بالوقود، و هكذا تعد القاذفات / بى – 52 / هى الورقة الرابحة من وجهة نظر الخبراء العسكريين الأمريكيين فى أية مواجهات مع إيران التى تمتلك سلاحا جويا هزيلا يقوم على المقاتلات / إف – 5 / التى ورثها النظام الإيرانى من أيام حكم الشاه من سبعينيات القرن الماضى و زعم أنه قام بتطويرها، بينما لا وجود لهذا النوع من المقاتلات سوى فى متاحف " تاريخ الطيران " فى كافة دول العالم، كما أن منظومات الدفاع الصاروخى / إس – 300 / التى حصلت عليها إيران من روسيا لا تقدر على إصابة القاذفات الاستراتيجية الأمريكية / بى – 52 / التى تطير على ارتفاعات عالية جدا تفوق مستوى تحليق المقاتلات العادية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة