22 شخصا ماتوا بعد فتح مقبرة الملك توت عنخ آمون.. وعلماء: لا توجد لعنة فراعنة

الأحد، 19 مايو 2019 06:00 ص
22 شخصا ماتوا بعد فتح مقبرة الملك توت عنخ آمون.. وعلماء: لا توجد لعنة فراعنة توت عنخ آمون وزوجته
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعنة الفراعنة والتى تشير إلى الاعتقاد إلى أن أى شخص يزعج مومياء للمصرى القديم تحل عليه لعنة الفراعنة، وقد تتسبب هذه اللعنة التى لا تميز بين اللصوص وعلماء الآثار فى المرض أو الوفاة، ولهذا يطرح السؤال نفسه هل يوجد فعلا ما يسمى بـ "لعنة الفراعنة" أم أنه خيال؟

فى البداية نستعرض ما حدث بعد اكتشاف مومياء الملك الذهبى توت عنخ آمون، والتى تم اكتشافها فى عام 1922، على يد المنقب الإنجليزى البروفيسور هوارد كارتر وبتمويل من اللورد كارنافون، وتم فتحها فى 1923م، حتى فوجئ العالم بعدد من حالات الوفاة الغريبة، التى أثارت استغراب البعض، وربط بينها وبين قضية لعنة الفراعنة.

فى البداية توفى ممول البعثة فى نفس العام الذى فتحت فيه المقبرة، بعد تعرضه لمرض شديد، حيث وصلت درجة حرارته لـ40 درجة مئوية، وكان يرتجف من نوبات القشعريرة، من تأثير الحمى الذى أصيب بها، أدت فيما بعد لوفاة اللورد فى 5 أبريل 1923 عن عمر ناهز 57 عاما.

بينما يقول كتاب "لعنة الفراعنة" للكاتب والمؤلف فيليب فاندنبرغ، إن وفاة "كارنافون" كانت سببا فى قدوم أحد محبى التاريخ المصرى وهو جورج جولد ابن أحد الممولين الأمريكان الكبار، فسافر فى جولة من القاهرة إلى الأقصر ثم إلى وادى الملوك، حيث رأى الاكتشاف المثير، ولكن فى الصباح التالى أصيب بحمى عالية مات على إثرها مساءً.

وبعد ذلك توفى رجل الصناعة الإنجليزى "جول وود" الذى زار موقع قبر توت عنخ آمون، وبعد انتهاء الزيارة عاد إلى بريطانيا ولكنه توفى نتيجة إصابته بالحمى العالية.

كما رحل أرتشبولد دوجلاس ريد، الاختصاصى بالأشعة السينية، الذى كان أول من قطع الخيوط حول جسم مومياء الفرعون الميت، وذلك لكى تصور الجتة تحت الأشعة السينية، حيث بدأ بعدها يقاسى من نوبات الوهن والضعف ويتوفى بعدها بوقت قصر عام 1924.

ويؤكد كتاب "لعنة الفراعنة" أنه مع حلول عام 1929 كان قد توفى 22 شخصا من الذين لهم علاقات مباشرة وغير مباشر بتوت عنخ آمون ومقبرته، وكان 13 منهم قد اشتركوا فى فتح المقبرة وبين المتوفين كان الأستاذان دنلوك وفوكرات وعلماء الآثار عارى دافس وهاركنس دوجلاس ديرى والمساعدون استور وكالندر.

وكما قال الكاتب فيليب فاندنبرج، فإن زوجة اللورد كارنافون لحقت بزوجها فى عام 1929، وكان سبب الوفاة لدغة حشرة، كما أن أحد مساعدى كارتر وهو رتشارد بيثيل مات فى نفس العام أيضا.

وعن حقيقة وجود لعنة الفراعنة من عدمه، رجعنا إلى تصريحات الدكتور جمال محرز، مدير عام مصلحة الآثار الأسبق، والذى نفى وجود ما يسمى بـ"لعنة الفراعنة"، قائلا: أنا ببساطة لا أؤمن بهذا.. انظروا إلى فأنا منهمك فى قبور ومومياء الفراعنة طيلة حياتى ومع ذلك فأنا برهان حى على أن كل هذه اللعنات هى من قبيل الصدفة"، ولكن الغريب أن محرز رحل فورًا بعد أن قام بنزع قناع توت عنخ آمون للمرة الثانية، وهو فى 52 من عمره.

ومن جانبه قال عالم الآثار الدكتور زاهى حواس: لا أعتقد بوجود لعنة الفراعنة، هى مجرد مصادفات، ضاربًا مثلا بعد أن اكتشفنا مقبرة توت عنخ أمون، وبمجرد خروجنا من المقبرة السائق كان سيدهس طفلا بالسيارة، بعدها بدقائق تلقيت اتصالا هاتفيا من أختى تخبرنى أن زوجها مات، وبمجرد أن خرجنا من المنطقة الأثرية تلقيت اتصالا آخر من سكرتير فاروق حسنى يقول لى إن الوزير الفنان يمر بأزمة قلبية وفى الرعاية المركزة، بعدها عملت حديثا تليفزيونيا لليابان عن الاكتشاف فحدثت سيول وأمطار وتوقف الإرسال التليفزيونى، وعندما قررنا عمل سكان للمومياء الخاصة بالملك توت عنخ آمون جهاز الأشعة المقطعية توقف فجأة عن العمل"، ولكنه ورغم كل ذلك قال الدكتور زاهى حواس "حقا لا يوجد ما يسمى لعنة فراعنة".

 

ولكن موقع ناشيونال جيوجرافيك كان له رأى آخر، حيث أشار إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن لعنة الفراعنة كانت بيولوجية فى طبيعتها، وأظهرت الدراسات المعملية أن بعض المومياوات القديمة، حملت العفن والبكتيريا، التى من الممكن أن تسبب ضيق التنفس ونزيف الرئتين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة