تمر اليوم ذكرى وفاة الكاتب المصرى محمد فريد أبو حديد، الذى يعد واحدا من أبرز كتاب عصر النهضة المصرية فى النصف الأول من القرن العشرين، والذى رحل فى 18 مايو من عام 1967.
ولد محمد فريد أبو حديد بمصر عام 1893م لأب حجازى، وأم مصرية هى حفيدة شيخ الجامع الأزهر سليم البشرى، كانت بداية طفولته فى دمنهور حيث انتظم فى السلك التعليمى هناك إلى أن حصل على الشهادة الابتدائية، وحصل على شهادة البكالوريا عامَ 1910م، ثم التحق بالقسم الأدبى بمدرسة المعلمين وتخرج فيها عام 1914م، ثم حصل على الإجازة فى الحقوق من مدرسة الحقوق الملكية عام 1924م.
تدرج فور تخرجه فى وظائف وزارة المعارف، حيث عين مدرسا بالتعليم الحر، ثم استقال وعمل مدرسا بالمدارس الثانوية التابعة لوزارة الأوقاف، وانتقل عام 1930م للعمل بقسم المراقبة على الصحف بوزارة الداخلية، وأصبح بعد ذلك سكرتيرا عاما لجامعة الإسكندرية عام 1942م، وسرعان ما عاد إلى القاهرة ليشغل منصبَ وكيلِ دار الكتب المصرية، ثم عميد معهد التربية التابع لوزارة المعارف، وفى الوقت نفسه اختير عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1946م، وشغل أيضًا منصب المدير العام لكل من إدارة الثقافة، والتعليم الثانوى، والجامعة الشعبية، وإدارة مكافحة الأمية (عام 1950م)، ومعاهد المعلمين، ثم عين مساعدا لوزارة المعارف، ومع بلوغه سن التقاعد قررت وزارة المعارف تعيينه مستشارًا فنيًّا لها.
له العديد من المُؤلَّفات، تميزت كتاباته الروائية منها بتناولها للتاريخ، مثل: (ابنة المملوك، الملك الضليل، أبو الفوارس عنترة بن شداد، وآلام جحا) وله فى فن السيرة (سيرة السيد عمر مكرم، سيرة صلاح الدين الأيوبى)، وله أيضًا روايتان تناولتا الحياة المصرية المعاصرة هما: أنا الشعب وأزهار الشوك.
أما فى مجال الترجمة فله (سهراب ورستم) وهى ملحمة للكاتب الإنجليزى "ماثيو أرنولد" قام بترجمتها لتصبح مسرحية، و"الفتح العربى لمصر" من تأليف "ألفرد بتلر"، و"ماكبث" من تأليف "شكسبير".
حصل على العديد من الجوائز والأَوْسمة تقديرًا له، منها: جائزة فؤاد الأول للآداب (عامَ ١٩٥٢م)، ووسام الاستحقاق من الطبقة الثانية (مرتين)، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، ثم جائزة الدولة التقديرية فى الآداب (عامَ ١٩٦٤م).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة