أكرم القصاص - علا الشافعي

ماهر المهدى

كيف تبدأ عملا في أفريقيا ؟

الجمعة، 17 مايو 2019 05:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البداية

من حسن الطالع أن البعض من شباب التجار ورجال الأعمال والباحثين عن عمل في مصر بدأ الآن في

التفكير في الاقتراب من أفريقيا ودولها، بحثا عن عمل أو تجارة أو استثمار، وذلك خروجا عن المألوف

والمطروق من اتجاه الكثيرين الى أوروبا والى الخليج العربي، وهو أمر حميد جميل ويبشر بخير كثير

ان شاء الله ما دمنا نجد وراء الخير لنا وللغير .

قد تشترك السوق الأفريقية أو الأسواق الأفريقية في الدول الأفريقية المختلفة في كثير من الخصائص

والظروف التي تحيط بها والتي تعمل وفقها . ولابد لمن رغب في الاقتراب من الأسواق الأفريقية من

التعرف على تلك الخصائص برفق وتؤدة حتى يتفهمها تماما ولا يغفل منها شيئا، لأنها قد تمثل مفاتيح

الحياة والعمل في هذه الدول الصديقة الطيبة . فالبلاد الأفريقية حياة في بداياتها في مناح عدة - ان لم

تكن مناح كثيرة – من الحدود الخارجية الى نظام الدولة . وهذه الحالة من البساطة قد تعني قدرا من

الطيبة والسهولة واليسر، وقد تعني قدرا كبيرا من غياب النظام وحكم القانون وقبضة الأمن وعصابات

النصب وغسيل الأموال والمخدرات وكثيرا من الأمراض الصحية الخطيرة المعدية مثل الايبولا

والأمراض الجنسية المختلفة التي يسهل انتشارها الدعارة ويسر العلاقات الجنسية وقلة الوعي

الوصحي واللامبالاة باحتياطات السلامة الصحية وتعدد العلاقات الجنسية وقلة المستشفيات والأطباء

وضعف التعليم وانتشار الفقر والأمية وقلة الخدمات ورقة البنية الأساسية .

البساطة شىء من الجمال في الدول الأفريقية الصديقة جميعا، وهى تكاد تكسو الحياة حسنا، لولا أن

البساطة وحدها لا تكفي أبدا للحياة، اذ لابد من جهد جهيد وعمل متصل . من حسنات هذه الحالة من

البساطة شئ جيد، ألا وهو سهولة الحصول على تاشيرات الدخول، وعدم وجود قيود كثيرة على

العمل في السوق الدالخلية لتلك الدول - بالنسة الى الأجانب – فيسهل الحصول على تصاريح الاقامة

وعلى تصاريح العمل، لأن الدولة بحاجة الى كل التخصصات تقريبا والى كل من يجيد عملا ما . كما

يسهل مباشرة كل عمل يريد الوافد أن يبدأ في ممارسته واستخدام خبرته المميزة التي يجيد استخدامها

ويرغب في استثمارها في سوق تلك الدولة التي حل بها . فلا توجد قيود تقريبا على العمل في اية مجال

في العديد من الدول الأفريقية، ولكن على المرء أن يحسن المجال الذي يمكن له أن يأتمن نفسه على

أمواله فيه لكي يعرف طريقه الى حسن استخدام موارده والى تجويد خدمته أو بضاعته والنجاح في

قبول السوق له مهنيا وتحقيق العائد المادي القابل للزيادة والتصاعد مع الوقت وباستمرار اجتهاد

صاحب العمل في تجويد قدراته المختلفة وتحسين خدماته والتعرف الى أفضليات العملاء في تلك

السوق التي يتواجد بها . ومن المهم بمكان أن يراعي المرء الخصوصية . فما صلح جيدا مع صديق،

قد لا يصلح مع آخرين . فاذا افتتح رجل عيادة طبية وأدراها بنجاح، فلا يعني ذلك بالضروروة أن

قيامي بهذا العمل يعد بنجاح مماثل، اذ تختلف خبراتي الشخصية وقدراتي المهنية وأفضلياتي المختلفة

عن تلك التي يتمتع بها غيري . والعكس صحيح أيضا، ففشل شخص ما في تجارة ما أو مهنة ما لا

يعني أبدا الفشل المضمون لمن يسلك طريق العمل في تلك المهنة أو التجارة . حفظ الله مصر ووفق

رئيسها الى الخير .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة