معاناة مستمرة يعيشها أهالى قرى إبراهيم حسن تتمثل فى نقص فى الخدمات العامة من ندرة مياه الشرب وعدم وجود طريق لهم وانعدام الخدمات الصحية، وأعرب أهالى المنطقة عن أملهم فى أن يصل صوتهم للمسئولين يستجيبوا لهم فى تلبية مطالبهم الشرعية وأن تصل مياه الشرب لهم والتى لم تصلهم حتى فى شهر رمضان.
وقال محمد إبراهيم حسن عمدة المنطقة، إن الأهالى يعانون الأمرين بسبب نقص مياه الشرب خاصة أيام حصاد القمح النى نعيشها الآن، مضيفاً: "أصحاب فناطيس المياة يستغلون الاهالى بسبل احتياجهم الشديد لشربها خاصة وهم فى الحقول وسباع الجركن حسب مزاج صاحب الفناطيس حتى وصل سعر الجركن 8 جنيهات".
وأشار محمد على على من قرية 15 مايو، أن شركة مياه الشرب أرسلت سيارة محملة بالمياه بعد أن اشتكينا لجميع المسئولين ومن بينهم رئيس شركة مياه الشرب بالشرقية ولم يوافق المسئول عن السيارة على تفريغ المياه إلا بعد أن تم دفع مبلغ 100 جنيه ثمن المياه ورغم ذلك لم يوافق على ملئ الجراكن وأصر على ملى الخزامات فقط وأنا ومعظم أهالى القرية لم نمتاك خزامات وحرمنا من الشرب بسبب تعنتهم والمنطقة فاق عددها أكثر من 30 قرية وبهم كتلة سكانية كبيرة تخطت الـ 30 ألف نسمة محرومين جميعا من مياه الشرب العذبة ويضطرون لشراء المياه من فناطيس غير معلومة المصدر وهذا جعل معظم الأهالى مصابة بالفشل الكلوى".
وأضاف ممدوح سراح من أهالى المنطقة: "نحن فى بداية الصيف وبدأ استغلال أصحاب الفناطيس فى رفع تسعيرة المياه وأصبح الجركن بـ 5 جنيهات ونحتاج على الأقل 3 جراكن للشرب والطبخ وغسيل الاوانى فقط رغم أننى أعمل باليومية ولكن ملزم أن أوفر فى اليوم 15 جنيه للمياه بما يعادل 450 جنيه فى الشهر هذا بخلاف مصاريف المأكل والمشرب".
وطالب الأهالى، محافظ الشرقية بتوصيل المياه للمنطقة بشكل مستمر، قائلين هذا ابسط حقوقنا كمواطنين وجميعنا قمنا بتوصيل عدادات المياه وندفع فواتير شهرية رغم عدم وصول المياه إلا بشكل متقطع.
وذكر أن أحد شباب قرية البورى توفى بسبب حادث سير ولم يتم إسعافه وظل مدة 5 ساعات بنزف انتظارا لسيارة الإسعاف مما ضاعف من حالته المرضية وبمجرد وصول المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه ليلحق بعشرات من شباب المنطقة
وأضاف سراج عبد العظيم من قرية البورى أن الخدمات الصحية بالمنطقة تكاد تكون منعدمة لأن أقرب مستشفى للمنطقة يبعد لأكثر من 30 كم ولا توجد وسائل مواصلات بالمنطقة لسوء الطرق بها
وبرغم وجود وحدة ابراهيم حسن الصحية بالمنطقة إلا أن الخدمات الصحية غير متواجدة بسبب عدم وجود أطباء بها وتظل الوحدة الصحية بدون اى خدمات
ولفت إلى أن أهالى المنطقة يضطرون إلى الذهاب إلى الأطباء بمحافظة الدقهلية الملاصقة للمنطقة وعند حدوث حالات مواليد يلتزم والد المولود بتسجيل مولوده بمحافظة الدقهلية مكان ولادته حسب قرار وزير الصحة وهذا يعرض جميع الأهالى لمشاكل فى المستقبل، مطالبا بفتح قسم النساء والتوليد بوحدة ابراهيم حسن الصحية رجمة بأهالى المنطقة.
وطالب محمد على على بانشاء محطة تحلية مياه أبو طاحون تغذى المنطقة التى طالما عانت من نقص مياه الشرب خاصة أنه تم الموافقة على انشائها وتم تخصيص الأرض وتوفير الاعتماد المالى لها وفجأة توقف العمل بها.
وطالب محمد السيد غربية من أهالى المنطقة بتوفير سيارة إسعاف بالمنطقة لانقاذ الاهالى عند الخطر بسبب نقص الخدمات الصحية وبعد مستشفى اولاد صقر عن المنطقة لأكثر من 30 كم وتوفير سيارة مطافئ للمنطقة.
وقال محمود سعد شعلة من أهالى المنطقة، إن أحد أهالى المنطقة تبرع بقطعة أرض بجوار سنترال إبراهيم حسن لإنشاء مكتب بريد ووحدة شؤون اجتماعية منذ عام 2004 ولم يتم اتخاذ أى إجراءات حتى الآن، مطالبا ببدء خطوات الانشاء لرحمة الأهالى من معاناة الانتقال لصرف مستحقاتهم.
وطالب الجميع برصف الطريق المؤدى لهم بداية من قرية إبراهيم حسن حتى قرية حنورة ويربط المنطقة محافظة الدقهلية، وإيصال مياه الشرب لهم بالاضافة لتواجد أطباء بالوحدة الصحية
من جانبه أكد المهندس شاكر عبد الله نائب مدير شركة مياه الشرب بالشرقية، أن المنطقة تشرب عن طريق المناوبات وأن ادارة الشركة أعطت أوامر مدير الشركة بمركز اولاد صقر بتوفير كميات مياه تكفى التعداد السكانى بالمنطقة.
وأضاف لـ" اليوم السابع"، أن هذه المنطقة تقع في أطراف المحافظة ولم يوجد لها مصدر أساسى لوصول مياه الشرب لها وهذا يجعل المياه اصلهم بشكل متقطع و نحاول أن نعوض هذا بارسال سيارات المياه لهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة