محمد فودة

محمد فودة يكتب.. "أفروديت" محبوبتى التى تسكن بداخلى

الخميس، 16 مايو 2019 02:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيظل الحب فى حياتى مسألة قدرية لا أملك فيها من أمرى أى شىء، لأننى ببساطة شديدة لا أستطيع الهروب من قدرى أو حتى أن أغير خط سيره، فمهما باعدت بيننا الأيام، ومهما افترقنا وأصبح كل منا يعيش فى عالمه الخاص، إلا أنه سيظل الحب يعيش بنبل وإخلاص، وسيظل الحب أيضاً بالنسبة لى هو الأبقى وهو الحقيقة الوحيدة على الإطلاق فهو فى نظرى النبع الذى لا ينضب أبداً بل أراه دوماً يفيض على روحى ليملأ حياتى كلها روعة وجمالاً وسعادة وراحة بال.
 
سيظل الحب فى حياتى هو كلمة السر التى لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتم اختراقها، لأنها مصنوعة بأرقام المشاعر وحروف المعانى السامية.. والحب أيضاً هو المفتاح الذى لا يوجد منه سوى نسخة واحدة، هذا المفتاح تمتلكه فقط من تمتلك القدرة على الاقتراب من بوابة قلعة شخصيتى الحصينة التى تشكلت ملامحها من مفردات المشاعر النبيلة والعطاء الذى لا اول له ولا آخر.
 
لذا سيظل قلبى ينبض بالحب ويذوب من فرط الإحساس بالعشق، كلما سمعت صوتها الدافئ الذى تمتزج فيه العزوبة بالأنوثة الطاغية والجمال الهادئ، فمهما باعدت بيننا الأيام، ومهما صنعت بيننا قسوة الحياة حواجز وأقامت حولنا أسواراً عالية، فبكلمة منها أستطيع القدرة على اجتياز كل تلك الحواجز، وبكلمة منها تنهار الأسوار العالية التى ربما تكون قد تصنعها حولنا الخلافات البسيطة التى مهما كانت قوتها فإنها تتحول فى لحظة حب ووسط حالة من دفء المشاعر إلى مجرد أطلال ليبقى فى النهاية الحب دوماً، وتظل راية المشاعر الراقية عالية خفاقة فى سماوات المحبة والعشق والمودة والرحمة، التى لا نملك منها شيئا فهى من صنع الخالق يهبها لعباده الذين يحبون بصدق ويعشقون بتلقائية وبون أى ترتيب مسبق.
 
إنها "أفروديت" آلهة الحب فى الأساطير اليونانية، وهى فى أسطورة حياتى تعنى الحياة ذاتها، حيث تعيش بداخلى وأتنفس بها، ومن أجلها فهى محبوبتى وملهمتى وكاتمة أسرارى وصانعة البهجة فى حياتى، بل هى أيضاً بمثابة "تميمة الحظ" التى لا يعرف سحرها إلا من يمتلك تعويذة الحب الصادق.
أفروديت بالنسبة لى ليست آلهة الحب وحسب، فهى تجسيد حقيقى للماضى والحاضر والمستقبل أيضاً.. هى الابتسامة الجميلة التى كلما شاهدتها تمنحنى طاقة ايجابية وتنقلنى من حالة إلى حالة مختلفة تماماً.. أفروديت بالنسبة لى هى الضحكة الصافية التى أسمعها وهى تجلجل حينما تخرج من قلبها المرهف لتخترق على الفور حواجز قلبى وتعيش بداخله، لأنها ببساطة شديدة لا  يشاركها فيه أحد فهى الملكة المتوجة على عرش قلبى، وهى الحاكم الآمر الناهى فى هذا الكون التى تمتلك القدرة على أن تحرك مشاعرى كيفما تشاء لأننى ببساطة شديدة وبكامل ارادتى قد منحتها "صكاً" موثقاً بموجبه تتولى ادارة شئون قلبى وحياتى مدى الحياة وبموجبه أيضاً تستطيع تشكيل ملامح مشاعرى بالكيفية التى تجعلنى أعيش داخل محراب حبها وجمالها وسحرها .. هذا السحر الذى كلما اغترفت منه ازددت رغبة فيه وازددت اكثر احتياجا له عن ذى قبل تماماً مثل ماء البحر الذى كلما شربنا منه ازددنا عطشاً ..  وهو ما يجعلنى أعيش و بشكل دائم فى حالة عطش مستمر تجاهها بل وتتملكنى أيضاً رغبة دائمة فى الارتواء من رحيقها الذى يفوق مذاق الشهد فى روعتة وجماله وحلاوته.
 
مهما باعدت بيننا الأيام ابداً لن تكون بعيدة عنى .. لأن افروديت لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون بعيده فهى فى حقيقة الأمر تمثل الهواء الذى اتنفسه فيمنحنى الحق فى الحياة لأنها ببساطة شديدة هى الحياة ذاتها .
 
تهرب منى الكلمات وتتوه من بين يدى المعانى وتتبخر أمامى القدرة على التعبير، وأنا أكتب عن محبوبتى أفروديت..  وعلى الرغم من ذلك فأنا لست فى حاجه إلى كلمات ولا إلى معانى ولا إلى عبارات .. لأن "افروديت" حياتى هى كل تلك الأشياء ..
 
نعم لست الآن فى حاجة إلى أن أصف مدى حبى لها، ومدى احتياجى لها، فهى أقرب إلى نفسى من نفسى، لأنها ببساطة شديدة هى نفسى.
 
فهل أكون مبالغاً لو قلت لمحبوبتى "أفروديت": أنا لا أحبك ولا أعشقك لأنك أنت من علمتنى الحب، وأنت من علمتنى كيف يكون العشق فى أروع صوره.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة