8 ملوك اشتهروا بالجنون والمشاكل العقلية.. آنا الروسية تحب قتل البشر أو تعذيبهم بطرق مضحكة.. شارل السادس رفض الاستحمام بسبب جسده المصنوع من الزجاج.. إيفان الرهيب أشدهم قسوة عاشق الدماء قتل ابنه بنفسه

الخميس، 16 مايو 2019 12:00 ص
8 ملوك اشتهروا بالجنون والمشاكل العقلية.. آنا الروسية تحب قتل البشر أو تعذيبهم بطرق مضحكة.. شارل السادس رفض الاستحمام بسبب جسده المصنوع من الزجاج.. إيفان الرهيب أشدهم قسوة عاشق الدماء قتل ابنه بنفسه كاليجولا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ العصور القديمة كان يحكم الملوك والأباطرة والرؤساء المثيرين للجدل ، فمنهم من اشتهر بمشاكل عقلية ، ومنهم من اشتهر بجنون العظمة،ومنهم من كان يقوم بتخويف رعاياه أو يجنونهم.

1-  الإمبراطورة آنا إيفانوفنا الروسية

وفقا لصحيفة "البينسانتى" الإسبانية فإن آنا لم تولد لتكون ملكة، تم وضعها على العرش من قبل مجلس روسيا، وظنوا أنهم يستطيعون السيطرة عليها مثل الدمية، ولكنها فعلت ما فكرت فيه ، فكانت قصتها عبارة عن مزيج متوقع عندما تخلط السلطة المطلقة بالجنون التام، فأمبراطورة روسيا التى حكمت بين عامى 1730 و1740 اشتهرت بـ"مقالب" عنيفة ووحشية ،و كانت تحب أن تقتل البشر أو تعذبهم بطرق تعتبر مضحكة.

الامبراطورة آنا إيفانوفنا الروسية
الامبراطورة آنا إيفانوفنا الروسية

 

وواحدة من أولى القصص الشهيرة والمعروفة عنها كانت اكتشافها أن أحد النبلاء تزوج من امرأة كاثوليكية، ولأن التسامح الدينى فى تلك الحقبة كان ضربا من الخيال، قررت عقابه بتزويجه من عجوز كبيرة جداً فى السن أولاً، ومن ثم جعله وعروسه الجديدة يرتديان ملابس المهرجين لتقوم بتمريرهما فى الشوارع أمام الناس مع حيوانات المزرعة، وعقابهما لم يكتمل هكذا، بل أجبرتهما أيضاً على خلع ملابسهما بالكامل والنوم فى قصر جليدى والوقت حينها كان شتاءً فى روسيا.

كان عصر آنا يعتبر واحداً من أكثر الفترات رعباً فى تاريخ روسيا، فالشرطة السرية كانت قد تأسست فى وقتها، وكلمة خارج سياقها كان من الممكن أن تؤدى بالشخص نحو الموت أو التعذيب، ونكتة بسيطة قد تجعل الشخص يعانى السقوط الحر بشكل مباشر من أسوار المدينة، وحتى سوء طهى طعامها قد يودى بالطاهى إلى الإعدام تماماً. وعندما لم تكن الإمبراطورة آنا تمارس هواياتها بتعذيب البشر وقتل كل من يتجرأ على فعل ما لا يعجبها، كانت تجد التسلية بإذلال من يخطر ببالها بإرغامه على تقليد دجاجة أو كلب لساعات أمامها فقط من أجل أن تضحك هى، وفى حال لم يكن التقليد جيداً أو لم يعجبها ويضحكها فكانت ترغم هؤلاء الأشخاص على النوم عراة فى ثلج شتاء روسيا.

توفيت عام 1740 بسبب مرض الكلية ولم تخلف نسلاً ودفنت فى سانت بطرسبرج وخلفها ابن أختها القيصر إيفان السادس.

2- جورج الثالث ملك إنجلترا

إنه أحد الملوك الأكثر شهرة فى التاريخ بسبب معاناته من البورفيريا ، وهو مرض وراثى، هذا أدى إلى أن يصبح الملك مجنون ، وأصبح غير قادر على إظهار نفسه فى الاماكن العامة، وعلى الرغم من ذلك فكان أطول الملوك جلوسا على العرش فى بريطانيا، لمدة 60 عاما.

جورج الثالث ملك انجلترا
جورج الثالث ملك انجلترا

وكان مخلصا لزوجته الملكة تشارلوت وأنجبا 15 طفلا، ومات اثنان فى سن مبكرة جراء المرض، كان جورج أول ملك لبريطانيا درس العلوم واهتم بالثقافة والأدب العالمي، وكانت مكتبته مكتظة بكتب متنوعة ، وفى عام 1761 اشترى الملك جورج الثالث منزل باكنجهام لزوجته الذى بات يعرف اليوم بقصر باكنجهام الشهير.

وقد عانى من مشكلات صحية فى الفترة الأخيرة من حياته، خصوصا بين عام 1788 و1789 وعاودت النوبات لتضعفه عام 1801، ومن بعدها، تدهورت حالته النفسية والعقلية وأصبح "مختلا" وغير قادر على حكم البلاد، لذلك تسلم ابنه الأكبر الحكم عام 1811.

3- شارل السادس ملك فرنسا

جاء هذا الملك إلى العرش فى عام 1380 عندما كان يبلغ من العمر 11 عامًا فقط وحكم بدون مشاكل لبضع سنوات ، حتى اصابته بالجنون ، شيئا فشيئا كان خائفا من كل شئ وقتل فرسانه ، وفى بعض الاحيان لم يتعرف على زوجته وأولاده.

ويحكى أن شارل ملك فرنسا اطلق عليه قومه شارل المجنون وذلك لإصابته ببعض الاضطرابات النفسية الحادة ولكنه رغم ذلك حكم فرنسا فتره طويلة لمدة 42 عاما.

وبعد فتره اصيب بحاله غريبة وهى رفضه الكامل ان يستحم او يغير ملابسه لمده خمسة شهور متواصلة، واعتقد ان جسده مصنوع من الزجاج، وكان يرتدى درعا حديديا فى كافة تحركاته حتى لا يتهشم جسده الزجاجى، وذلك يدل على اصابته بمرض نفسى شديد حيث اثبت الاطباء ان المرضى النفسيين يعانون من نفس الفكرة ويعتقدون ان اجسادهم مصنوعة من الزجاج ومن الممكن ان تتهشم فى اى لحظة.

4- لودفيج الثانى من بافاريا

فى نهاية القرن التاسع عشر ، أنفق لودفيج الثانى كل أمواله في بناء قلاع رائعة بدا أنها جاءت من الخيال ، وأسس الملك لودفيغ الأول العديد من القصور، كان أبرزها قصر هوهنشفانجاو (Hohenschwangau)، الواقع قرب مدينة فوسن (Füssen) بالجنوب الغربى لبافاريا، وهو المكان الذى قضى فيه حفيده الأمير لودفيج الثانى فترة شبابه.

لودفيج الثانى من بافاريا
لودفيج الثانى من بافاريا

 

وخلال فترة طفولته، عانى لودفيج الثانى من مشاكل عائلية ، حيث كانت العلاقات العائلية غائبة بسبب زواج والديه الذى لم يكن سوى زواج مرتب بين مملكتى بافاريا وبروسيا، حيث انحدرت والدته مارى من العائلة الحاكمة ببروسيا. وعاش الزوجان حياتهما الزوجية شبه منفصلين، وهو الأمر الذى أثر بشكل كبير على ابنهما الأمير لودفيج الثانى والذي قضى أغلب أوقاته وحيدا شارد الذهن يتأمل اللوحات الفنية .

ولإنجاح مشاريعه المعمارية العملاقة، أنفق مبالغ مالية طائلة قدرت بنحو 250 مليون دولار خلال الفترة المعاصرة، وبسبب ذلك، اتجه عدد من وزرائه لعزله من الحكم عقب حصولهم على شهادة 4 أطباء أكدوا تدهور مداركه العقلية خاصة مع حديثه عن حوارات غريبة مع أفراد العائلة الملكية الفرنسية سابقا.

يوم 13 يونيو عام  1886، عثر على الملك ميتا رفقة أحد أطبائه قرب بحيرة شتارينبرج (Starnberg) حيث جاءت وفاته فى ظروف غامضة. وبناء على ذلك، ظهرت العديد من النظريات لتفسير ما حدث حيث أكد البعض إقدام الملك على قتل مرافقه والانتحار غرقا بالبحيرة بينما حدث البعض الآخر عن مؤامرة أدت لاغتيال الملك.

5- إيفان الرهيب

فقد ملك روسيا والديه وهو طفل وتعرض للتعذيب على أيدى أعضاء الحكومة الروسية، وأدى ذلك إلى جنونه، ففى سن 14 عاما تولى السلطة وأطعم رئيس الحكومة "كلاب"

ايفان الرهيب
ايفان الرهيب روسيا

ويعتبر إيفان الرهيب أحد أشد الحكام قسوة فى تاريخ روسيا الطويل: طاغية مجنون متعطش للدماء قتل ابنه بنفسه.

6- إريك الرابع عشر السويد

كان إريك مصاب  بجنون العظمة ويخاف من كل شىء ، فقتل كل من تجرأ على الضحك أمامه، لفترة من الوقت كان يعتقد أنه أخوه،  وأخيرا مات بالسم ، وهو ما كان يخشاه دائما.

إريك الرابع عشر السويد
إريك الرابع عشر السويد

7- كاليجولا

لم يكن كاليجولا مجرد طاغية حكم روما بل كان نموذجا للشر وجنون العظمة والقسوة لدرجة أوصلته إلى القيام بأفعال لا يعقلها بشر، وكان يتفنن فى إغاظة الشعوب التى تحكمها روما، فمثلا قام ببناء تماثيل عملاقة له فى الهيكل فى أورشليم ليستفز مشاعر اليهود، وكان بلا شك أحد أكثر القسوة التى كانت قائمة. على سبيل المثال ، أرسل أشخاصًا من شعبه ليأكلهم أسود فى ساحة السيرك، كان يحب تعذيب الناس باستخدام المنشار ومضغ خصيتين الذين أساءوا إليه أثناء قتلهم.

- كاليجولا
- كاليجولا

8- خوانا لا لوكا  

هي الابنة الثالثة للملكان الكاثوليكيان إيزابيلا الأولى وفرناندو الثانى، ووالدة شارل الخامس الذى ترآس الإمبراطورية الرومانية المقدسة ، ولد الملكة خوانا تراستامارا عام 1479م بطليطلة ، عرفت من صغرها بالتمرد ورفض الطقوس الكاثوليكية الت  كان يتبعها والداها ، لذا عوملت منذ صغرها معاملة شديدة وتم إهمالها .

خوانا لا لوكا
خوانا لا لوكا

 

حرص والديها على اتمام زواجها من رجل تتوافق معه مصالحهما السياسية ، فزوجها من فليب الوسيم وهو فيليب هابسبورج ابن الامبراطور ماكسيمليان الأول ، وسرعان ما أصبحت خوانا الوريث الشرعى لعرش قشتالة بعد وفاة شقيقها وشقيقتها الأكبر سنًا ، وولى عهدها ميجل ، وبسبب خيانات فيلب المتكررة ، شعرت بالإحباط واليأس ، خاصة أنها كانت تحب زوجها كثيرًا .

وبعد وفاة أمها الملكة إيزابيلا الأولى صار أبيها فرناندو وصيًا على العرش إلا أنه طمع بأكثر من ذلك ، فاستغل مشاعر الغيرة والحقد التى نمت بقلب ابنته من خيانات فيليب وحاول أن يلصق بها الجنون .

ولكن موت فيليب زوجها المفاجئ فى 1506 ، هو الذى حقق اشاعه جنونها حيث حزنت خوانا على زوجها أشد الحزن ، فكان فراقه ورحيله عنها صدمة كبرى ، ويستغل فرناندو ذلك ، ويروج لجنون ابنته ويسرد القصص حول الغرائب التى تفعلها ، والأمر الذى ساعد فرناندو على احتجاز خوانا منذ وفاة زوجها حتى عام 1520، أي نحو 14 عامًا قضتهم منفية بقلعة توردسيلاس لا تعرف شيئًا عن العالم ، حتى وفاة فرناندو عام 1516 لم تعلم بها ، فلم يتغير أمر سجنها حتى بعد اعتلاء ابنها كارلوس لعرش أسبانيا .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة