الشيخ مجدى المغربى: التلاوة أصبحت مهنة من لا مهنة له..

صور.. سفير القراء بالخارج يروى قصة كفاحه من الإسكندرية للدول العربية

الأربعاء، 15 مايو 2019 06:33 م
صور.. سفير القراء بالخارج يروى قصة كفاحه من الإسكندرية للدول العربية الشيخ مجدى المغربى
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سُميت الإسكندرية بلد المليون ضريح، تعبيرًا مجازيًا عن وجود أكبر عدد من الأضرحة بها وأولياء الله الصالحين المدفونين بها منهم من تم اكتشافها ومنهم من لم تكتشف عنها الآن، وخرج منها العديد من العلماء، ومازال يخرج منها العلماء وقراء القرآن الكريم ليس للتلاوة بالإسكندرية فقط، إنما يطلبون بالاسم للسفر بالخارج لنقاوة صوتهم منهم الشيخ مجدى المغربى، قارىء القرآن الكريم ابن مدينة الإسكندرية والذى لقب بـ"سفير القراء" لسفره للدول العربية فى الليالى والمناسبات الدينية خصيصا للتلاوة لنقاوة صوته، التقى "اليوم السابع" به قبل أيام من سفره إلى لبنان خلال شهر رمضان المبارك.

الشيخ مجدى المغربى (1)

البداية متى بدأت فى الانشاد وتلاوة القرآن؟
 

بدأت منذ أكثر من 35 عامًا، وبدء حبى للتلاوة عندما كنت فى الصف الثالث الإبتدائى تعلمت على يد شيخ عبده عرفه قارىء فى مسجد بجوار المنزل وكان يشجعنى على القراءة ودائم فى تقديم النصيحة لى وله الفضل الكبير فى تحسين طبقة صوتى، كما أنا كنت مغرمًا بالشيخ محمد البنا والشيخ مصطفى إسماعيل وكثير الاستمتاع إليهم فى إذاعة البرنامج العام وإذاعة الإسكندرية قديمًا كانت تذيع الإذاعات الخارجية القديمة التى ينشد ويتلو فيها كبار القراء وأتذكرها جيدا كانت الأحد من كل أسبوع وانتظر سماعها أسبوعيا، كما كانت تذيع قراءات لكبار الشيوخ فى المحافظات ومن هنا بدأت حبى لتلاوة القرآن والانشاد الدينى، كما تعلمت على يد الشيخ صبحى الجوهرى وكن ارافقه فى الليالى ونما حبى للقراءة، بالإضافة إلى عملى الأساسى .

الشيخ مجدى المغربى (2)

ماهى الشهادة الأكاديمية التى حصلت عليها؟
 

تخرجت من الأكاديمية العربية والنقل البحرى وعملت مهندس فى أحد المشروعات بعد التخرج وبعد تفرغى للقرآن حصلت على ليسانس فى علوم القرآن بجامعة الأزهر بطنطا ثم حصلت على الماجستير فى علوم القرآن .

الشيخ مجدى المغربى (3)

لماذا تركت الهندسة ولجأت للقرآن؟
 

البداية كانت أثناء عملى فى مشروع تطوير مسجد المواساة تابع لأحد الشركات الهندسية لاحظت أن المسجد يوجد فيه أكبر مشروع لتحفيظ القرآن الكريم على كل عامود بالمسجد وكان يأتى إليه عدد كبير من الشباب والرجال والأطفال أى مختلف الأعمار لحفظ القرآن الكريم وطالبنى الشيخ المسئول عن المسجد وله فضل كبير فى توجيهى أن استكمل المسيرة وبدأت أن أقرأ عليه الختمة وكان يرى أن صوتى مميز فى التلاوة، وكان دائم فى تقديم النصيحة حتى فى يوم سخر منى بأننى لم أصبح قارىء للقرآن وأننى من المفترض أن أغنى فى الليالى والكازينوهات على البحر، ومن هنا بدأت المسيرة وأصريت أن أصبح قارئا للقرآن الكريم وذلك عام 1988، وتوجهت لمعهد القراءت فى سموحة وأجريت امتحان فى الشفوى والتحريرى باجازة حفص وقبلت فيه وحصلت الإجازة وحصلت المركز الأول على مستوى الإسكندرية والرابع على مستوى الجمهورية وكان لديا 32 عام، وحصلت على القراءات السبع، وتوجهت لشيخى أقدم له الشكر بأن لولا نصائحة وكلامه ماكنت استكملت القرآن الكريم .

الشيخ مجدى المغربى (4)

كيف عملت قارئًا بالأوقاف؟
 

بدأت حياتى قارئا بمسجد حاتم بمنطقة سموحة منذ افتتاحه عام 1992 وحضرت افتتاحه وكان بحضور الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف فى تلك الفترة واثبت وجودى وأصبحت قارئا معروفا بالإسكندرية فى الليالى والمناسبات الدينية والسرادقات والحفلات.

 

متى بدأت السفر بالخارج كقارئا للقرآن الكريم؟
 

منذ بداية عملى فى المناسبات الدينية والليالى والسرادقات لأحياء الليالى بتلاوة القرآن والإنشاد الدينى بالإسكندرية وجميع المحافظات والتى التقيت فيها بالعديد من كبار القراء، وطالبنى أحد الأشخاص للسفر لأحياء ليالى فى أحد الدول العربية ومن هنا بدأت المسيرة أسافر خلال شهر رمضان إلى لبنان أو أى دولة للتلاوة والقراءة فى الليالى مثل ليلة الإسراء والمعراج والمولد النبوى وغيرها من المناسبات الدينية خارج مصر .

الشيخ مجدى المغربى (5)

خلال مسيرتك هل تقابلت مع عمالقة تلاوة القرآن الكريم؟
 

نعم، منهم الشيخ محمد عمران الذى رافقته فى سنواته الأخيرة وتقابلت معه فى أكتوبر عام 1986 بالصدفة فى أحد السرادقات ومن ذلك الوقت رافقته وكان مثلى الأعلى وتعلمت منه الكثير، كما قرأت مع الشيخ محمود صديق المنشاوى فى أحد السرادقات بالإسكندرية وكان لى موقفا معه بأنه أثناء التلاوة فوجئت بأن المواطنين فى السرادق يبكون من شدة صوته وتجسيده للأيات التى فيها تهديد ووعيد وخشوع المواطنين الرجال بالبكاء، فكانت من أقوى المواقف التى تعرضت لها

 

كيف ترى مستقبل التلاوة؟
 

للأسف التلاوة أصبحت مهنة لم لا مهنة له، يستطيع حاليا أى شخص حافظا لعدد من الأيات صاحب صوت جيد أن يقرأ فى الليالى على العكس ما كان قديمًا كان من يتلو هو من المميزين الذين اصطفاهم الله فى الحفظ التلاوة، وقبل أن يبدأ فى الليالى لابد أن يكون حافظا للقرآن كله وحاصلا على سند ويتلو بالقراءات العشر، ثم يبدأ فى التلاوة فى الليالى ولكن حاليا لم يحدث ذلك ويسيطر على المهنة هم أصحاب الفراشات فى السرادقات ويتحكمون فيها .

 

ماذا عن دور النقابة؟
 

للأسف النقابة ليس لها دور رقابى وليس لها دور فعال خاصة بالإسكندرية ولابد من التحكم فيها من خلال الضبطية القضائية تسمح لهم بمعاقبة القارىء الذى يقرأ خطأ ويكون هناك تصاريح خاصة بالقراءة بحيث أنه لا يستطيع أى شخص أن يقرأ ولابد أن يكون لديه مواصفات خاصة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة