ذروة التصعيد مع الولايات المتحدة.. كيف نفهم إنهاء إيران بعض التزاماتها من الاتفاق النووى؟.. طهران سترفع تخصيب اليورانيوم لأعلى من 3.67% .. زيادة انتاج الماء الثقيل والإسراع من وتيرة البرنامج النووى أبرز الخطوات

الأربعاء، 15 مايو 2019 05:53 م
 ذروة التصعيد مع الولايات المتحدة.. كيف نفهم إنهاء إيران بعض التزاماتها من الاتفاق النووى؟.. طهران سترفع تخصيب اليورانيوم لأعلى من 3.67% .. زيادة انتاج الماء الثقيل والإسراع من وتيرة البرنامج النووى أبرز الخطوات المرشد الإيرانى آية الله على خامنئى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بلوغ التوتر ذروته بين إيران والولايات المتحدة سارعت إيران اليوم، الأربعاء بالإعلان عن تطبيق خفض بعض التزاماتها من الاتفاق النووى المبرم فى 2015 ابتداء من اليوم، وهو القرار نفسه الذى أعلنه الرئيس حسن روحانى يوم الثلاثاء 7 مايو الجارى، فى محاولة للضغط على الدول المتبقية في الاتفاق النووي كى تسرع فى تقديم عروضا عملية على طهران تمنحها أسباب البقاء فى الاتفاق، وتساعدها فى الالتفاف على العقوبات الأمريكية لإجهاض تأثرها الكارثى على اقتصادها.

 

ووفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية إسنا، قال مصدر مطلع في منظمة الطاقة الذرية اليوم الأربعاء إنه تم البدء في تنفيذ الإجراءات المرتبطة بوقف بعض التزامات إيران ضمن الاتفاق النووي، وذلك بعد يوما من تهديدات المرشد الأعلى بقدرة طهران على تخصيب اليورانيوم لنسبة 20%، فى تحد واضح للمجتمع الدولى.

ويأتى السؤال الأبرز: ماذا يعنى بداية خفض طهران لإلتزاماتها من الإتفاق النووى؟ وما هى الخطوات التى ستقوم بها طهران؟

 

حسن روحانى
حسن روحانى

 

 

رفع سقف انتاج اليورانيوم المخصب وزيادة مخزونه

وقف التزامات طهران بالاستناد إلى البنود 26 و36 و37 في الاتفاق بحسب تصريح روحانى الأسبوع الماضى، يعنى أن طهران لجأت إلى رفع سقف إنتاج اليورانيوم المخصب، لأعلى من 3.67%، وهى النسبة التى حددتها بنود الاتفاق لإيران، ففى عام 2015 كانت إيران تمتلك يورانيوم عالى التخصيب بنسبة وصلت إلى 20%، واقتضت بنود الاتفاق النووى الحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة تقف عند درجة تخصيب 3.67%، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب، والأن سوف ترفع من التخصيب وهددت طهران لإمكانية العودة لنسية الـ  20%.

 

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى هدد بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% فى منشأة "فوردو" خلال 4 أيام..  وقال "لو تقرر ان نقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% فبإمكاننا القيام بذلك في غضون 4 ايام وفي مستوى مقبول"، إضافة إلى ذلك سوف ترفع طهران مخزونها من اليورانيوم بعد أن خفضت المخزون بنحو 98% إلى 300 كيلوجرام لمدة 15 عاما بموجب الاتفاق.

 

ليس التخصيب فقط بل سترفع طهران من مخزون اليورانيوم المخصب، وأكد روحانى الأسبوع الماضى على وقف بيع اليورانيوم المخصب وإنتاجه دون قيود، ومن المتوقع أن تعود إيران خلال فترة قصيرة إلى نسبها العليا فى التخصيب.

 

مفاعلات إيران النووية
مفاعلات إيران النووية

 

 

تحديث وإنتاج الماء الثقيل في منشأة آراك

ومن بين الخطوات الأخرى التى ستتخذها طهران هى انتاج الماء الثقيل فى منشأة آراك، وهدد روحانى الأسبوع الماضى بتحديث مفاعل "أراك" للماء الثقيل وعدم بيع المياه الثقيلة، حيث كان يعطل الاتفاق النووى من وتيرة انتاج المياة الثقيلة، وبحسب بنوده "وافقت إيران على عدم تشغيل المفاعل أو تغذيته بالوقود، وإعادة تصميمه بشكل لا يمكنه إنتاج بلوتونيوم بمستويات تسمح بإنتاج أسلحة، على أن ترسل جميع كميات الوقود المستنفد خارج البلاد، وتحتفظ بـ 6 أطنان لتصنيع نظائر طبية"، ومتوقع أن تعيد إيران تصميم مفاعل آراك ايضا وتنتج كميات ضخمة من المياة التقيلة التى ستستفيد منها لإنتاج البلوتونيوم حيث لن ترسلها إلى الخارج كما كان يحدث فى السابق، لكن المفارقة يتناغم هذا القرار مع العقوبات الأمريكية التى المفروضة على طهران  الشهر الماضى حيث منعت واشنطن طهران من بيع المياه الثقيلة.

 

الإسراع من وتيرة الأنشطة النووية

بما أن طهران سترفع تخصيب اليورانيوم وانتاج الماء الثقيل، إذن هى أصبحت أمام برنامج نووى مكتمل الأركان قد يؤهلها فى مرحلة ما إلى انتاج سلاح نووى إذا رغبت فى ذلك، وبحسب تصريح للرئيس حسن روحانى فإن بلاده "سوف تستكمل ما كانت قد بدأته قبل الاتفاق النووي"، ما قد يرجح أنها سوف تسرع من وتيرة أنشطتها النووية الحساسة والتى أثارت جدل المجتمع الدولى السنوات الماضية.

 

 

حسن روحانى
حسن روحانى

 

 

أجهزة الطرد المركزى

طهران هددت بخطوات أخرى ستتخذها بعد مرور 60 يوما بدء من تطبيق هذه الخطوات، وقال روحانى إيران ستقوم بخطوات أخرى حال لم يفى الأوروبيين بوعودهم خلال هذه المهلة، ويمكن أن نتوقع أن ترفع إيران من أجهزة الطرد المركزى، فقبل الاتفاق النووى كانت إيران تمتلك نحو 20 ألف جهاز، وألزمتها بنوده إلى تخفيض عددها إلى  5060 جهازا للطرد المركزي الأقدم والأقل كفاءة في منشأة نطنز لمدة 10 سنوات، ومن المتوقع أن تكون الخطوات التالية بعد شهرين هو إعادة تركيب أجهزة الطرد المركزية الأعلى كفاءة لتصل إلى الرقم السابق لها قبل إبرام الاتفاق.

 

ومن المتوقع أيضا فى مرحلة متقدمة أن تقوم إيران بعرقلة عمليات المراقبة والتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتى كانت قد خضعت إليها فى الاتفاق منذ عام 2015، ووفقا لبنود الاتفاق واصل مراقبون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هيئة المراقبة النووية العالمية، بمراقبة المواقع النووية الإيرانية، والتحقق أيضا من عدم نقل أية مواد انشطارية سرا إلى مواقع غير معروفة لإنتاج قنبلة نووية، الأمر الذى ستعرقله طهران بذريعة انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووى، بل وأكثر من ذلك فقد تظهر إلى النور مفاعلات نووية سرية.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة