العالم الخفى.. الملائكة فى القرآن الكريم.. الرسول يذكر إسرافيل فى دعائه.. وحديث ضعيف يذكر اسم "رضوان" خازن الجنة.. إسرافيل عليه السلام مهمته النفخ فى الصور يوم القيامة

الأربعاء، 15 مايو 2019 11:38 ص
العالم الخفى.. الملائكة فى القرآن الكريم.. الرسول يذكر إسرافيل فى دعائه.. وحديث ضعيف يذكر اسم "رضوان" خازن الجنة.. إسرافيل عليه السلام مهمته النفخ فى الصور يوم القيامة الصلاة - أرشيفية
كتب - أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكلمنا من قبل عن الملائكة المذكورين فى القرآن الكريم، بعضهم بأسمائه وبعضهم بصفاته، فإن الحديث الشريف منح مساحة أكبر لهم ولأسمائهم وأفعالهم، وذكر العديد من وظائفهم.
 
وبالمجمل فإن الوظائف التى يقدمها الملائكة تدور حول محاور مهمة هى «التأييد والنصر للمؤمنين وتسجيل أعمال الناس»، إذ إن لكل إنسان ملكا موكل به، أما أسماء الملائكة الآخرين الذين ورد ذكرهم فى القرآن والأحاديث النبوية الشريفة فمنهم:

جبريل عليه السلام:

من أشهر الأحاديث ما رواه عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: «يا محمد أخبرنى عن الإسلام» فقال له: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)، قال: «صدقت»، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: «أخبرنى عن الإيمان» قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره)، قال: «صدقت»، قال: «فأخبرنى عن الإحسان»، قال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، قال: «فأخبرنى عن الساعة»، قال: (ما المسؤول بأعلم من السائل)، قال: «فأخبرنى عن أماراتها»، قال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون فى البنيان)، ثم انطلق فلبث مليا، ثم قال: (يا عمر، أتدرى من السائل؟)، قلت: «الله ورسوله أعلم»، قال: (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) رواه مسلم.

إسرافيل عليه السلام

مهمته النفخ فى الصور يوم القيامة، وقد ورد اسمه فى الحديث النبوى الشريف، فعن عائشة أم المؤمنين- رضى الله عنها- أنها سُئلت: بأى شيء كان نبى الله - صلى الله عليه وسلم- يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته بـ«اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم».

رضوان عليه السلام:

 خازن الجنة، ولم يرد اسمه فى الأحاديث الصحيحة، لكن العلماء أجمعوا على أن اسم خازن الجنة رضوان، والثابت فى الأحاديث الصحيحة لقبه (الخازن)، لا اسمه، فقد ثبت فى حديث الشفاعة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال (آتِى بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ) رواه مسلم (197).

منكر ونكير عليهما السلام:

وهما الملكان الموكلان بسؤال العبد فى قبره عن ربه ونبيه، وقد ذُكروا فى الحديث الشريف: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: منكر والآخر نكير فيقولان: ما كنت تقول فى هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول هو: عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له فى قبره سبعين ذراعًا فى سبعين ثم ينور له فيه، ثم يقال له نم، فيقول: أرجع إلى أهلى فأخبرهم؟ فيقولان: نم كنومة العروس الذى لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقًا قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثلهم لا أدرى، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض التئمى عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه فلا يزال فيها معذبًا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك».

الملائكة السياحون عليهم السلام:

وهم الذين يتبعون مجالس الذكر، وورد ذكرهم فى الحديث النبوى الشريف: «إن لله ملائكة يطوفون فى الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلمُّوا إلى حاجتكم- أى وجدوا بغيتهم- قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا».

 

p.62
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة