لا يمكن أن ننسى التحريض الذى مارسته شبكة "بى بى سى" البريطانية ضد مصر فى العدوان الثلاثى، وسبها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما دفع الرئيس الراحل لرد الهجوم عليها، فتاريخ شبكة "بى بى سى" البريطانية فى التحريض ضد مصر والدول العربية طويل، بدأ منذ خمسينيات القرن الماضى، وما زال مستمر حتى الآن، بل وتستعين فيه بالتنظيمات الإرهابية لتشر التقارير المغرضة ضد المنطقة .
وبدأت علاقة "بى بى سى" بالإخوان منذ أن استخدمت بريطانيا التنظيم الذى أسسه حسن البنا، لتنفيذ مصالحها، وتوجيه تمويل ضخم لها من أجل أن تنتشر فى مصر، فهناك عقود كثيرة من العلاقة التى تربط التنظيم بالشبكة البريطانية بحكم العلاقة الوطيدة بين الجماعة ولندن، وكلاهما يسعى لخدمة مصالح الآخر.
فى هذا السياق، أكد أيمن عدلى عضو اللجنة التأسيسية لنقابة الاعلاميين،أن بعض وسائل الإعلام الغربية وخاصة BBC تنفذ مخططا ممنهجا، مضيفا أن الـ BBC اعتادت على نشر مجموعة من الأخبار المفبركة بهدف تشويه الدولة المصرية وما يتحقق على أرض الواقع.
وأضاف أيمن عدلى فى تصريحات صحفية، أن الـ BBC تحمل أجندة خارجية لعرقلة استقرار الدولة من خلال الحرص دائما على نشر الأكاذيب والتقليل مما يحدث على أرض الواقع، مشيرا الى أن من يتحدث عن مصداقية BBC أو التعامل المهنى مع الأخبار عليه أن يسترجع التاريخ الملئ بالأخطاء والأكاذيب التى تدل على ارتباط بأجندات خارجية تستهدف بث الاشاعات والأكاذيب لدى المواطن المصرى.
وشدد "أيمن عدلى" على أنه يجب على وسائل الإعلام المصرية أن ترد على مثل هذه الادعاءات بالحقائق وعلى أرض الواقع وأن تستمر الدولة فى مسيرتها نحو التقدم والانجازات بعيدا عن المحاولات غير الشريفة لتشوية كل عمل يتم على أرض الواقع .
بدوره أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن تاريخ BBC وإسأتها لمصر وتشويه الحقائق وكم الكراهية الذى تكنه لمصر والمصريين، طويل ومنذ عقود وليس وليد الأحداث الجارية خاصة ما تلى أحداث ما يسمى بالربيع العربى.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أنه منذ الخمسينات وهيئة الإذاعة البريطانية تتعمد تزييف الحقائق فيما يخص الشأن المصرى وإهانة رموز الدولة المصرية كما فعلوا سابقا مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث وصفته حينها الـ BBC وصفا لا يليق بزعيم ورئيس أكبر دولة عربية وإسلامية مما دفع الرئيس عبد الناصر للرد بنفسه عليها.
تابع عبد الشكور عامر: بى بى سى لا يخفى دورها فى تحريض العالم ضد مصر منذ ثورة 1952ودعمها لدول العدوان الثلاثى على مصر ، ومؤخرا دعمها للجماعات المتطرفة حول العالم وتحريضها المستمر ضد حكومات وقادة الدول العربية والإسلامية من خلال إثارة الفتنة ونشر التقارير الكاذبة والمغايرة للحقيقة والمجافية للواقع وتحريض الشعوب العربية والإسلامية ضد حكامها بهدف تمزيق وحدتها وشق صفها وتعكير صفوها وتقسيمها الى دويلات متناحرة ضعيفة عسكريا وسياسيا وإقتصاديا كما فعلت فى السودان والعراق وسوريا واليمن وافغانستان والصومال فى التسعينات .
أوضح الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن استهداف الـBBC ليس قاصرا على مصر وحدها ولكنه تعدى إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات بهدف ابتزازها اقتصاديا وسياسيا لحساب الجماعات المتطرفة والتى تحمل مخزونا من الكراهية ضد هذه الدول التى تواجه جماعات العنف والإرهاب محليا وعالميا.
فيما أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن هناك علاقات قديمة بين جماعة الإخوان، وشبكة "بى بى سى" البريطانية، قبل ثوة 23 يوليو عام 1952، حيث كانت علاقة الإخوان بالبريطانيين فى مصر فى عهد مؤسس الجماعة حسن البنا.
وأضاف الباحث الحقوقى، أنه فى حقبة الخمسينيات من القرن الماضى عندما خرجت عناصر الإخوان الإرهابى من مصر توجهت إلى لندن، حيث أقاموا هناك وأسسوا نشاطا تجاريا، ليكون غطاءً لنشاطهم مع الأجهزة الأمنية البريطانية، وبالتالى زادت علاقاتهم بشبكة بى بى سى.
ولفت هيثم شرابى، إلى أن الإذاعة البريطانية هى أحد الأذرع الإعلامية للأجهزة الأمنية البريطانية، وبالتالى تتعامل معها الإخوان لترويج أكاذيبهم ضد مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة