"السراج" يرتمى فى أحضان إخوان ليبيا.. رئيس المجلس الرئاسى الليبى يكلف إخوانيا بمنصب قيادى فى مجلسه.. حكومة الوفاق الوطنى تعزز تحالفها مع المليشيات المسلحة.. والتعاون مع الجماعات المتطرفة يضعف موقفها الإقليمى

الإثنين، 13 مايو 2019 01:00 م
"السراج" يرتمى فى أحضان إخوان ليبيا.. رئيس المجلس الرئاسى الليبى يكلف إخوانيا بمنصب قيادى فى مجلسه.. حكومة الوفاق الوطنى تعزز تحالفها مع المليشيات المسلحة.. والتعاون مع الجماعات المتطرفة يضعف موقفها الإقليمى السراج ومواطنين ليبيين وكتائب مسلحة
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعزز رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج تحالفه مع جماعة الإخوان الليبية وتكليف قيادات فى الجماعة بمهام دقيقة داخل المجلس، وذلك منذ إطلاق الجيش الليبى عملية عسكرية لتحرير طرابلس من المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة.

وكلف رئيس المجلس الرئاسى الليبى القيادى البارز فى جماعة الإخوان الليبية، عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة محمد الضراط، بإنشاء مكتب السياسات العامة التابع له مرجعاً قراره هذا إلى دواعى المصلحة العامة.

وأكد قرار السراج أن مكتب السياسات العامة سيتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، مبيناً بأن مكان المكتب سيكون العاصمة طرابلس وتكون تبعيته له .

وكشفت المادة الثانية من ذات القرار على أن مهام المكتب تتمثل في دعم المسار الديمقراطي والبناء المؤسسي وتعزيز الوحدة الوطنية، كما سيناط به مهام إعداد خطط واستراتيجيات عمل في مجالات السياسة العامة الداخلية والخارجية لتحقيق المصالح العليا للدولة بحسب نص القرار.

كما سيتكفل المكتب الاستشاري الجديد لفائز السراج بوضع الخطط والبرامج التي من شأنها تعزيز قدرات الدولة في مواجهة التهديدات والتعامل مع الأزمات والتخبط في أداء مستشارى فائز السراج، وتحريضهم على عرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس.

وسيتولى مكتب السياسات العامة التابع للسراج رصد الرأي العام والتعاطي معه بموجب دراسات وأبحاث بالخصوص، كما سيتابع الأوضاع المحلية العامة وجمع وتحليل البيانات والمعلومات بشأنها وعرضها على المجلس الرئاسى.

ويتولى المكتب الجديد تقديم الاحتمالات حول المشاكل التي يمكن أن تتعرض لها الدولة حاضراً ومستقبلاً واقتراح المعالجات المناسبة للتعامل معها، وسيتكفل أيضاً بتطوير أساليب معالجة المشاكل والمعوقات التي تطرأ في القضايا السياسية العامة.

ويعد محمد الضراط أبرز قيادات جماعة الإخوان الليبية فى مصراتة وأشد الداعمين لعملية فجر ليبيا عام 2014، والتى تسببت فى تدمير المسار السياسى فى ليبيا وانقسام المؤسسات وتدمير مؤسسات الدولة الليبية وفى مقدمتها مطار طرابلس الدولى.

وتأتى خطوة تعيين السراج للإخوانى محمد الضراط تأكيدا على هيمنة جماعة الإخوان على المجلس الرئاسى الليبى وتمرير عناصر فى تنظيم القاعدة داخل المجلس - محمد عمارى زايد - لقرارات تخدم المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة.

 

محمد الضراط
محمد الضراط

وعمل المجلس الرئاسى الليبى خلال فترة توليه على تشكيل كيانات وأجسام سياسية واجتماعية لاستخدامها كورقة لشرعنة وجوده، ومن أبرزها الهيئة الطرابلسية التى تهيمن عليها جماعة الإخوان وعناصر تنظيم القاعدة، وهى أبرز الأجسام التى يستخدمها المجلس الرئاسى فى معاركه السياسية داخل البلاد.

وتشير التحركات التى يقوم بها رئيس المجلس الرئاسى الليبى إلى تعزيز تحالفه مع الإخوان وإطالة أمد الأزمة عبر إفشال أى تحرك لهيكلة المجلس الرئاسى واخراج ليبيا من أزمتها الراهنة.

وأفشل السراج التحركات التى قامت بها لجنتى الحوار المنبثقة عن مجلس النواب ومجلس الدولة لهيكلة المجلس الرئاسى وتعديل بنود الصخيرات، وأبرم السراج تحالفا مع عناصر جماعة الاخوان الليبية لإفشال جهود هيكلة الرئاسى واستمراره فى المشهد.

وتخلت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية عن المجلس الرئاسى الليبى وحكومة الوفاق الوطنى بسبب تحالفها مع المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، وهو ما يقلق هذه الدول التى تتخوف من تحول العاصمة طرابلس إلى بؤرة إرهاب تهدد أمن واستقرار دول المنطقة والدول الأوروبية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة