أكرم القصاص - علا الشافعي

مش بس فى الثانوى.. "الملازم والمذكرات" مرض ينهش فى جسد التعليم الجامعى.. رؤساء الجامعات: تقتل التعليم المهارى وتقضى على التفكير وتجعل الطالب آلة للحفظ.. ويؤكدون: إحالة أى شكوى بخصوص الملازم للتحقيق

السبت، 11 مايو 2019 07:00 ص
مش بس فى الثانوى.. "الملازم والمذكرات" مرض ينهش فى جسد التعليم الجامعى.. رؤساء الجامعات: تقتل التعليم المهارى وتقضى على التفكير وتجعل الطالب آلة للحفظ.. ويؤكدون: إحالة أى شكوى بخصوص الملازم للتحقيق طلبة جامعات - أرشيفية
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خطوات كثيرة تنفذها الدولة لتطوير منظومة التعليم إلى الأمام، إلا أن سوق الملازم والمذكرات الجامعية التى تنتجها المكتبات ، مازال يشكل حجرة عثرة فى تنفيذ عمليات التطوير .

 

المذكرات والملازم تقتل التعليم الجامعى

أضرار هذه المذكرات وتلك الملازم، كثيرة فى مقدمتها إبعاد الطلاب عن التفكير المنطقى والعقلانى بعد الاستذكار الجيد للكتب المرجعية ليصبحوا مجرد آلات تملأ عقلها بعض المعلومات وتفرغها فى ورقة الإجابة بالامتحان ليعود هذا العقل كما كان من قبل، إلا أنه مؤخرًا انتهجت الحكومة طريقا جديدا بمداهمة مراكز الدروس الخصوصية التى يتورط فيها بعض أعضاء الهيئة المعاونة وأعضاء هيئة التدريس وإغلاقها بعد اتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بذلك دون قرارا واحدا جريئا بتجريم عمل الملازم والمذكرات الجامعية ومنتجيها سواء داخل أو خارج الجامعات المصرية.

من جانبه، أكد الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، أنه يقف تماما ضد هذه الملازم والمذكرات، قائلا: "أصبحنا فى عالم التكنولوجيا وهذه الملازم والمذكرات المجتزأة تجعل أفكار الطالب محدودة وتؤدى إلى تضييق دائرته العقلية ليكون عبارة عن آلة للحفظ والتلقين فقط".

وأضاف صالح، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الهدف الأول من التعليم الجامعى ،  هو دفع الطالب للقراءة والاطلاع والبحث وتكوين التفسيرات المختلفة للظواهر المحيطة به، قائلا: "جامعة هارفارد أخرجت استراتيجية مؤخرا قائمة على 6 محاور للتعليم الجامعى المتميز كان من بينها "تعلم كيف تتعلم" والثانى تطبيق التعليم والثالث بحث احتياجات المجتمع والعمل عليها لمواجهة المشكلات المختلفة".

التعليم المهارى هو التعليم الحقيقى

وأكد رئيس جامعة دمنهور، أن التعليم المهارى هو التعليم الحقيقى وهذا التعليم المهارى لن يأتى من خلال المذكرات والملازم ، وإنما من خلال البحث والتنقيب فى الكتب المرجعية، موضحا أن الجامعة تجرى استطلاعات رأى مستمرة للطلاب حول المواد التى يدرسونها وطريقة التدريس والمشاكل التى تواجههم والمقترحات لحل هذه المشاكل، وكذلك هناك استطلاع رأى للعمال والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وآخر لمنظمات المجتمع المدنى لمعرفة احتياجات المجتمع المحلى للمحافظة.

وأشار الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، الى أن الملازم والمذكرات تعد أحد أخطر الأمراض التى تهاجم التعليم العالى فى مصر وتتم مواجهتها بتجهيز الكتب المرجعيةTextbooks بطبعات اقتصادية وأسعار مخفضة للطلاب كما يتم فى أغلب دول العالم إضافة إلى وسائل التعليم التفاعلية التى توفر كثير من الجهد والوقت وتوفر الوسائل التعليمية الحديثة مثل الفيديوهات والاسطوانات وقنوات الإنترنت أقوى وسيلة للقضاء على المذكرات والملازم فى التعليم الجامعى.

إحالة أى شكوى حول الملازم والمذكرات للتحقيق

وأوضح القمرى، أنه لابد ألا تكون أسئلة الامتحانات معتمدة على الحفظ والتلقين مما يجعل الطلاب يلجأون لهذه المذكرات والملازم، وإنما التفسير والتحليل من خلال اللجوء إلى الكتب المرجعية وتكوين وجهات نظر قوية حول الموضوع محل الدراسة، قائلا: "ليس لنا سيطرة على أى شئ خارج الجامعة فمواجهة المكتبات الخارجية ليست مهمة شأن الجامعة ولا تقدر عليها منفردة".

وقال الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، إنه ليس مسموحا داخل أروقة الجامعة العمل بالملازم والمذكرات والكتاب الذى يتم تدريسه للطلاب لابد أن يوافق عليه مجلس القسم العلمى ويتم التحقيق فى أى شكوى بوجود مذكرات أو ملازم بكليات الجامعة حال تلقيها قائلا: "لم ترد لنا شكوى بخصوص هذا الأمر وإن كان هناك شكاوى سنحقق فيها".

وأكد  عبد الباسط  ،أن العصر الحالى عصر التكنولوجيا والرقمنة ، وهذه المذكرات والملازم ستنتهى ، آجلا أو عاجلا، قائلا: "كتب الطلاب الورقية بكليتى الحقوق والتجارة ألغيت تماما وتم وضع المواد التعليمية على أقراص ممغنطة ،  ليتعامل معها الطلاب من خلال خبرتهم بعالم الكمبيوتر والإنترنت، وثقافة التعلم تحتاج إلى تغيير جزئيا وهذا من خلال التعليم الإلكترونى".

المذكرات والملازم تقتل التفكير والمنطق

وأوضح الدكتور عبد الله سرور، الأستاذ بجامعة الإسكندرية ووكيل مؤسسى نقابة علماء مصر بالجامعات المصرية، أن هذا الموضوع قد تم تقسيمه إلى جزئين الأول المتعلق بالدروس الخصوصية وهنا نؤكد أن هذه الدروس والمذكرات تقتل التعليم الجامعى فى مصر وتقتل التفكير والإضافة والتفسير والمنطق فى التفكير وغيرها من القيم المهمة بنظام التعليم.

وتابع سرور قائلا : " إذا أردنا تغير هذا الوضع لابد من النظر الى الأوضاع المالية لأعضاء هيئات التدريس فى الجامعات ، لذلك ستجد البعض منهم  يبحث  عن سبل للحياة منها مراكز الدروس الخصوصية والكتب والمذكرات ، وضرب مثلا على حديثه بأستاذ الجامعة المنتدب للجامعة الخاصة قائلا : تجده شديد الانضباط فى الحضور والمحاضرات وعندما يتعلق الأمر بجامعته الأم لن تجده . 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة