يعتبر مسجد التوبة بمدينة دمنهور بالبحيرة من أشهر وأقدم المساجد فى مصر وثانى مسجد فى أفريقيا أقامه عمرو بن العاص عام 21 هجريًا مع بداية الفتح الإسلامى ليكون شاهدًا على العصر باختلاف مراحله.
ويقع مسجد التوبة وسط مدينة دمنهور بالقرب من محطة قطارات السكة الحديد وكذلك بالقرب من المقابر لذلك فهو بمثابة المسجد الجامع لهذه المدينة ذات التاريخ الفرعونى العريق.
ومن مسجد التوبة انطلقت شرارة الأحداث السياسية الكبرى بمحافظة البحيرة بداية من مقاومة الاحتلال الإنجليزى ودعم الزعيم سعد زغلول حتى ثورة 25 يناير عام 2011، "اليوم السابع" حاول الاقتراب من هذا المشهد التاريخى والروحانى أكثر للتعرف على أشهر المساجد فى مصر.
البداية مع الدكتور محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة الذى أكد عراقة مسجد التوبة بدمنهور ودوره فى رفع الوعى الثقافى والإسلامي لسكان المدينة.
وأضاف أن مسجد التوبة تقام فيه أغلب الاحتفالات الدينية الرسمية مثل النصف من شعبان والإسراء والمعراج وغيرها من المناسبات الهامة والتى تنقلها إذاعة القرآن الكريم على الهواء مباشرة.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن مسجد التوبة تم ترميمه عدة مرات أخرها 2015 بالجهود الذاتية بتكلفة حوالى 2 مليون جنيه ويضم دارًا لتحفيظ القرآن الكريم وفصول طلابية بأجور رمزية بالإضافة إلى معهد لإعداد الدعاة.
فيما أكد الشيخ حامد إبراهيم نمر، إمام وخطيب مسجد التوبة بدمنهور، أن المسجد هو تحفة معمارية رائعة أقامه الصحابى الجليل عمروبن العاص فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب قبل فتح الإسكندرية مع بداية الفتح الإسلامى لمصر وكان ملاذًا ومقصدًا للتائبين على مر العصور لذلك سمى بمسجد التوبة.
وأضاف أن مسجد التوبة يتميز بطرازه المعمارى الرائع وزخارفه الاسلامية المختلفة ويضم نجفة أثرية تزن حوالى طن من النحاس الخالص بالإضافة إلى أعمدة من الرخام النادر كما يضم المسجد منبرًا إثريًا أهداه وجيه أباظة أول محافظ للبحيرة مختوم عليه شعار الجمهورية العربية المتحدة.
وأوضح الشيخ حامد نمر أن المسجد يتوافد عليه المئات من المواطنين للصلاة فيه خاصة فى شهر رمضان وذلك لأجوائه الروحانية التى تهذب الروح وتسمو بالنفس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة