الفاتيكان يبعث برسالة محبة إلى جموع المسلمين فى أنحاء العالم بمناسبة شهر رمضان

الجمعة، 10 مايو 2019 02:26 م
الفاتيكان يبعث برسالة محبة إلى جموع المسلمين فى أنحاء العالم بمناسبة شهر رمضان البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أرسل المجلس البابوى للحوار بين الأديان فى الفاتيكان رسالة محبة إلى جموع المسلمين فى أنحاء العالم فى إطار تعزيز الأخوة الإنسانية بين الجميع بمناسبة شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك.

 

وجاء فى نص الرسالة التى بعث بها المطران ميجيل أنخيل أيوزو غويغسوت: "أيّها الأخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، بالإضافة إلى أنّ شهر رمضان مكرّس للصوم والصلاة والصدقة، فهو أيضًا شهر لتقوية الروابط الروحية التى نتقاسمها فى إطار صداقتنا كمسيحيين ومسلمين. لذلك، يسعدنى أن أغتنم هذه الفرصة لأتمنّى لكم احتفالا برمضان ملؤه السكينة وغنيًا بالثمار".


وتابع "إنّ أدياننا تدعونا إلى”التمسّك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادَل والأخوّة الإنسانية والعيش المشترك، وتكريس الحكمة والعدل والإحسان، إننّا، مسلمين ومسيحيين، مدعوون إلى الانفتاح على الآخرين وإلى معرفتهم والاعتراف بهم كإخوة وأخوات. وهكذا، يمكننا هدم الجدران التى بُنيت بسبب الخوف والجهل، والسعى معًا لتشييد جسور صداقة هى أمر أساس لخير البشرية جمعاء. وبالتالي، فإننا ننمّى فى أُسرنا وفى مؤسساتنا السياسية والمدنية والدينية طريقة عيش جديدة يُرفَض فيها العنف ويُحتَرم الإنسان".

 

وأضاف "نُشجّع على مواصلة دفع ثقافة الحوار قُدُمًا كوسيلة للتعاون وكطريقة للنموّ فى معرفة بعضنا البعض. وفى هذا السياق، أشير إلى أن البابا فرنسيس قد أبرز، أثناء زيارته القاهرة، ثلاثة مبادئ توجيهية أساسية لمواصلة الحوار والمعرفة المتبادَلة بين الناس من مختلف الديانات وهى: (ضرورة الهويّة، وشجاعة الاختلاف، وصدق النوايا(".

 


وأشار جويجسوت إلى أنه يجب أن يسعى الحوار، من أجل احترام التنوّع، إلى تعزيز حق كل شخص فى الحياة والسلامة البدنية والحرّيات الأساسية، مثل حرّية الضمير والفكر والتعبير والدين. ويشمل ذلك حرّية العيش وفقًا لمعتقدات الفرد على الصعيدين الخاص والعام. وهكذا، يمكن للمسيحيين والمسلمين العمل معًا - كإخوة وأخوات - من أجل الصالح العام.

 


وقال "كما أتمنّى أن تجد مبادرة الأخوّة الإنسانيّة ورسالتها صدًى فى قلوب جميع من يشغلون مناصب سُلطة فى مجالات الحياة الاجتماعية والمدنية لجميع أفراد الأسرة البشرية، وأن يوجّهونا جميعًا إلى التطبيق العملى لتلك المبادئ، غير مكتفين بموقف تسامح، بل عاملين على بناء عيش مشترك حقيقى وسلمي".
واختتم المطران رسالته قائلا "يسرّنى أن أرسل اليكم، باسم المجلس البابوى للحوار بين الأديان، تحياتى الأخوية القلبية وعظيم تقديرى لصداقتنا، ترافقها خالص الأمانى لشهر رمضان وعيد الفطر السعيد".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة