افتكروهم فى رمضان.."محمد أنور"رفض ترك زملائه وطلب الشهادة حتى نالها بسيناء

الجمعة، 10 مايو 2019 11:09 ص
افتكروهم فى رمضان.."محمد أنور"رفض ترك زملائه وطلب الشهادة حتى نالها بسيناء الشهيد
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا شهيد أنت حى ما مضى دهر وكانا ذكرك الفواح يبقى ما حيينا فى دمانا".. بيت شعرى من قصيدة يصف حال الشهداء الذين تُخلد ذكراهم مهما مضى من سنوات على فراقهم، وهكذا حال الشهيد النقيب محمد أنور، الذى استشهد خلال عمله بقسم شرطة الحسنة بسيناء، بالرغم من مرور ما يقرب من 3 سنوات على استشهاده، إلا أنه ما زال خالدا بعمله وبطولته.
الشهيد محمد انور خلال عمله بسيناء
الشهيد محمد انور خلال عمله بسيناء

صباح يوم الأحد 19 يونيو، خرج النقيب محمد أنور الذى يقضى خدمته بقسم شرطة الحسنة بسيناء على رأس قوة أمنية لنقل المتهمين إلى المحكمة بسيارة ترحيلات، جلس بجوار الشرطى قائد السيارة، ثم تلا بعض الأدعية، وعقب تحرك السيارة فى طريقها المعهود لنقل المتهمين، وضع سماعة الهاتف فى أذنه بعد تشغيل آيات القرآن، وخلال سلوك قائد السيارة طريق الحسنة – صدر حيطان" كانت العناصر الإرهابية قد استعدت لتفجير السيارة بزرع عبوة ناسفة على جانب الطريق، وفور مرور السيارة بجوارها انفجرت العبوة لتصيب شظاياها النقيب محمد أنور برأسه، فيلقى ربه شهيدا، بينما يصاب عريف شرطة من قوة قسم شرطة الحسنة.

الشهيد محمد أنور
الشهيد محمد أنور

 

تقول عفاف شاش والدة الشهيد لــ" اليوم السابع" أن اليوم الذى شهد حادث استشهاد ابنها كان من المنتظر أن يعود لقضاء إجازته، وعندما لاحظت تأخره عن موعد وصوله، اتصلت على هاتفه المحمول، ففوجئت بشخص آخر يجيبها، وأخبرها أن "محمد" نال الشهادة، وطلب منها احتسابه عند الله.

شهيد بصحبة والدته
شهيد بصحبة والدته

 

تضيف والدة الشهيد أن "محمد" هو الإبن الأصغر بين أبناءها، حيث يكبره 3 من الفتيات، وبالرغم من أنه الولد الوحيد إلا أنه لم يكن مدللا، حيث كان صاحب شخصية قوية، محبوبا من الجميع، يتدخل لحل مشاكل أصدقائه، ويتمتع بعلاقة طيبة بكل المحيطين به، بالرغم من قضاء فترة خدمته الرسمية بسيناء، وأحقيته فى طلب النقل إلى مديرية أمن أخرى، إلا أنه رفض طلب النقل، وأصر على استكمال عمله بجوار زملائه بسيناء بالرغم من المخاطر الخاصة بالعمل بسيناء من جانب العناصر الإرهابية.

56937-سيناء-،-استشهاد-ضابط-،-الارهاب-،-اخبار-مصر-(8)
56937-سيناء-،-استشهاد-ضابط-،-الارهاب-،-اخبار-مصر-(8)

وتقول والدة الشهيد أن إبنها كان يطلب الشهادة ويتمناها، وكأنه كان يشعر أنه سينالها بسيناء، وعن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لها، قالت أنها فخورة بهذا التكريم، وأنها قدمت ابنها فداءا لمصر، حتى لا ينال الإرهاب شيئا منها، وأنها إذا كان لديها أبناء اخريين، فستقدمهم أيضا لحماية الوطن والانضمام إلى قائمة الشهداء.

شهيد النقيب محمد أنور بسيناء
شهيد النقيب محمد أنور بسيناء

 

وأكدت أن وضع صورتها بصحبة الرئيس السيسى على النتيجة الخاصة بعام 2018 يعد تكريما لها، ولكل أمهات الشهداء، وأن ما قدمه أبنائهم فى سبيل الوطن لن يضيع هدرا، مطالبة الجميع بالحفاظ على مصر، والتصدى للإرهاب حتى القضاء عليه.

 

والدة الشهيد خلال تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسى
والدة الشهيد خلال تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسى
صورة والدة الشهيد بصحبة الرئيس على نتيجة وزارة الداخلية
صورة والدة الشهيد بصحبة الرئيس على نتيجة 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة