أكرم القصاص - علا الشافعي

"كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى".. هل كان وزير دعاية هتلر يكره المثقفين؟

الأربعاء، 01 مايو 2019 10:00 م
"كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى".. هل كان وزير دعاية هتلر يكره المثقفين؟ جوزيف جوبلز
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى" وفى رواية أخرى "كلمة ثقافة"، ربما العبارة السابقة أحد أشهر عبارات وزير الدعاية السياسية النازى جوزيف جوبلز، فى عهد الزعيم النازى السابق الفوهولر أدولف هتلر، وأحد الوزراء النازيين دموية فى التاريخ الألمانى.
 
وتمر اليوم الذكرى 74 عاما على انتحار، جوزيف جوبلز (29 أكتوبر 1897 – 1 مايو 1945)، بعدما أقدم على الانتحار مع زوجته ماجدة وأطفاله الستة، بتناول السم، وأحد أبرز أفراد حكومة هتلر لقدراته الخطابية، وتولى منصب مستشار ألمانيا لمدة يوم واحد فى 30 أبريل 1945 عقب انتحار هتلر.
 
ووفقا للدكتور عصام عبد الفتاح، فى كتابه "أطلس الحربين العالميتين: الأرض والحرب والسلام" فإن صاحب مقولة "كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى" كان له يد فى أحد الفصول الدموية ضد المثقفين وإقامة محاكم التفتيش فى التاريخ.
 
وأما عن نظريات الوزير النازى، فى السيطرة على العقول وفق نظرية التأطير (Framing Theory) والتى أصبحت وسيلة مهمة فى تمرير السياسات فيما بعد، وتَعريف النظرية بكل وضوح، وهو أن يعمد سارد القصة إلى إبراز جوانب من القصة أو الحدث والتركيز عليها، وإغفال أو تجاهل أو طمس أجزاء أخرى، حسب هوى المتحدث وميوله بالنسبة للأشخاص، وحسب موافقتها لسلم الأولويات فى القناة الإعلامية.
 
وفى تعريف الكاتب أشرف بيدس، فى كتابه "شارلى شابلن: سير وتراجم" عرف جوبلز بأنه إحدى أساطير مجال الحرب النفسية، وأحد أبرز من وظفوا واستثمروا فى وسائل الإعلام فى الحرب، وهو صاحب شعار شهير يقول "اكذب حتى يصدقك الناس" غير أن كان صاحب الكذب الممنهج والمبرمج، الذى يعتمد على الترويج لمنهج النازية وتطلعاتها، بهدف تحطيم الخصوم من الجانب الآخر، وقد أكدت نظرية جوبلز هذه أن الذى يملك وسائل الإعلام يملك القول الفصل فى الحروب الباردة والساخنة.
 
وينسب لجوبلز أنه مؤسس فن الدعاية السياسية بلونها الرمادى، واستطاع حينما كان يروج للفكر النازي بقوة أن يسوق في ركابه عشرات الملايين من الألمان، ورغم العداء الغربى للنازية، إلا أن جوبلز يعد مؤسس مدرسة إعلامية مستقلة بذاتها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة