قال محسن عادل، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن هناك فرصا عديدة للتعاون بين مصر ودولة تشاد، جانب رئيسى منها هو تدريب المسئولين عن الاستثمار بها، خاصة أنها تضم العديد من الفرص الاستثمارية سواء على المستوى الزراعى أو التعليمى أو حتى على مستوى الموقع الجغرافى، إذ تتوسط تشاد القارة الأفريقية، مضيفا أن مصر تستطيع تقديم الكثير لأشقائها بتشاد.
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين، مساء اليوم الثلاثاء، مع وفد تشادى رفيع المستوى، برئاسة أحمد محمد باشر وزير الاقتصاد والتنمية الصناعية التشادى، وبعضوية ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد التشاديتين، لبحث أوجه التعاون المشترك وعرض قائمة بالمشروعات المتاحة بدولة تشاد على رجال الأعمال المصريين.
وأضاف عادل أنه قدم نسخة من الخريطة الاستثمارية لوزير الاقتصاد بدولة تشاد، وأتمنى نقل تلك التجربة لها، متابعا أن الهدف من ذلك هو إبراز الفرص الاستثمارية، والتوضيح للمجتمع الدولى أن هناك دولا أفريقية بها فرص أكبر للنمو، بالإضافة إلى خلق تكامل بين رجال الأعمال فى البلدين، فضلا عن زيادة التبادل التجارى خاصة مع توقيع اتفاقية تجارة حرة مشتركة.
واستطرد أن هناك تكليفات من القيادة السياسية بتقديم كل الدعم والإمكانيات المتاحة لدولة تشاد، وسنبدأ بتقديم مقترحات لها منها تدريب المسئولين عن الاستثمار بدولة تشاد، ونقل تجربة مراكز خدمات المستثمرين، ليكون هناك مكان واحد لإنجاز كل الإجراءات، وتنفيذها إلكترونيا، بالإضافة إلى وضع رؤية كاملة لتحسين العلاقات الاستثمارية بين الدولتين، فضلا عن الدعم فى الجانب التشريعى والخرائط الاستثمارية.
ومن جانبه وجه أحمد محمد باشر، وزير الاقتصاد والتنمية الصناعية التشادى، الشكر الجمعية رجال الأعمال المصريين، على استقبال الوفد، وعقد مائدة مستديرة معه، مضيفا أن الغرض من زيارة الوفد القصيرة لمدة 48 ساعة، هو أن الحكومة التشادية وعلى رأسها الرئيس التشادى، يهدفون إلى تنظيم منتدى وطنى يجمع كل الدول العربية خاصة مصر، سيقام فى العاصمة التشادية "انجمينا" يومى 29-30 إبريل الجارى، بهدف تعزيز الاستثمارات العربية ببلاده، مشيرا إلى تفاهم قادة البلدين، واتفاقهم على ضرورة تعزيز تلك العلاقة.
فيما رحب المهندس مجد الدين المنزلاوى عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، بوفد دولة تشاد، مؤكدا حرص الجمعية على التواصل مع تشاد بسبب وجود العديد من فرص الاستثمار هناك، خاصة أن الدولتين يشتركان فى التحدث باللغة العربية، وهو ما يسهل التواصل بين القطاع الخاص فى البلدين، مضيفا أن هناك نهضة تشهدها تشاد، وبها العديد من الفرص الاستثمارية سواء فى مجالات التشييد والبناء والاستثمار الصناعى ومجالات التجارة البينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة