مش بس تحريض.. العنصرية والإنحياز يزينان الكتاب الأسود لـBBC.. سياسة تحريرية لا تعرف الإرهاب لتبرير العنف.. تاريخ طويل من الانحياز ضد العرب.. والراحلون يكشفون المزيد من الفضائح

الثلاثاء، 09 أبريل 2019 05:00 ص
مش بس تحريض.. العنصرية والإنحياز يزينان الكتاب الأسود لـBBC.. سياسة تحريرية لا تعرف الإرهاب لتبرير العنف.. تاريخ طويل من الانحياز ضد العرب.. والراحلون يكشفون المزيد من الفضائح "جون ريث" أول مدير عام لهيئة الإذاعة البريطانية
هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن "جون ريث" أول مدير عام لهيئة الإذاعة البريطانية، حين صرح عام 1927  بأن الـ BBC ستلتزم الحيادية والموضوعية  كأساسًا لعملها، يدرك  أن الأيام والسنوات سثبتت أن كلماته هشة تذروها رياح السياسات والتمويلات والعنصرية تجاه البيض، فعلى مدار تاريخها، تتعرض الهيئة لاتهامات دائمة بافتقارها للحيادية والموضوعية على كل الأصعدة.
 
وبالتحديد منذ منتصف الثمانينيات، والبى بى سى، تواجه العديد من الانتقادات التى عرضتها  إلى المحاكمات الشعبية والقانونية والدولية، سواء بتحيزها إلى البيض، أو تحول العاملين بها  من صحفيين إلى نشطاء سياسين، يكتبون وفقًا لانتماءتهم.
 

البى بى سى عنصرية ضد  السود وتُعينهم فى مهن عمال النظافة

و اتهمت بي بي سي بالعنصرية في تعيين  الأقليات العرقية، حيث وصف جيمي ماكجفرن ، في مقابلة أجريت معه عام 2007 ، هيئة الإذاعة البريطانية بأنها "واحدة من أكثر المؤسسات عنصرية في إنجلترا"، كما وصف الصحفى البريطانى المولوج فى الصومال راجح عمل ومراسل الحرب السابق للـ بى بى سى بأنها "نادى للرجال البيض"، كما أن العديد من أفراد الأقليات العرقية من الموظفين هم عمال نظافة وحراس أمن وليسوا مقدمي برامج.

موظفو الهيئة السابقين يتهمون البى بى سي بعدم الحيادية ويعترفوا بتغطية أحداث الربيع العربى بإثارة مفرطة

فيما صرح جيف راندال، محرر الأعمال السابق في بي بي سي ، أن مسؤول تنفيذي كبير في المنظمة أن "بي بي سي" أخبره أنها ليست محايدة في التعددية الثقافية، فما تؤمن به تروجه.
 
وفى يونيو 2012 اعترفت رئيسة الأخبار هيلين بادن، بأن التغطية المكثفة لثورات الربيع العربى، كانت مفرطة فى الإثارة بسبب أن المراسلين تحولوا إلى مشاركين سياسين للأوضاع، وشملت الاعترافات فى تقرير من 89 صفحة، أن الإذاعة البريطانية لم تنقل بشكل كاف الجانب الآخر من الحكام وأنصارهم.
 

اتهامات للهيئة بالتحيز ضد فلسطين فى الصراع الإسرائيلى 

 

وفى عام 2004، انتقدت  تغطية بي بي سي للشرق الأوسط، فى الصراع الاسرائيلى الفلسطينى، وتم إجراء تحقيق  من قبل  أحد كبار صحفيي البث "مالكولم بالين" ولكن الهيئة رفضت نشر التقرير بموجب قانون حرية المعلومات،  وتم رفع دعوى قضائية، احتجاجًا على ذلك بما أدى إلى تكهنات  بأن التقرير كان ملعونًا، وانتهى الأمر بإعلان أن التقرير الذى نشر عن الشرق الأوسط حمل "هفوات فردية" وأن  الـ بى بي سي فشلت في وصف معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال. 
 
و كتب ريتشارد إنجرامز في مجلة "الإندبندنت" ، أن التقرير ينطوي على محاباة إسرائيل "، فيما كتب تيم لويلين مراسل بي بي سي السابق للشرق الأوسط في عام 2004 أن تغطية بي بي سي سمحت لهيمنة الرأي الإسرائيلي على الصراع .
 
 وفي 10 أكتوبر 2006 ، زعمت ديلي تلجراف  أن "بي بي سي"، أنفقت آلاف الجنيهات من أموال دافعي التراخيص في محاولة لمنع إصدار تقرير يُعتقد أنه ينتقد بشدة تغطيتها للشرق الأوسط،  اتخاذ إجراء بارز للمحكمة العليا لمنع إصدار تقرير بالين بموجب قانون حرية المعلومات، وفي عام 2010، قال موقع "Journalism"، إن بي بي سي أنفقت 270،867.12 جنيهاً استرلينياً كرسوم قانونية منذ عام 2005 في الحفاظ على رفضها لطلب نشر تقرير بالين علنًا. 
 
 
بينما وقعت الهيئة البريطانية، فى سقطة مهنية أخرى، تم إعلانها مارس 2006 ، حين أشارت مقالة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 في عام 1967 ، بشأن حرب الأيام الستة بين إسرائيل وائتلاف مصر والأردن وسوريا "إلى أن الأمم المتحدة دعت إلى انسحاب إسرائيل من جانب واحد من المناطق التي تم الاستيلاء عليها خلال حرب الأيام الستة ، عندما في الواقع ، دعا إلى تسوية "الأرض مقابل السلام" عن طريق التفاوض بين إسرائيل و "كل دولة في المنطقة" ، واعتبرت اللجنة أنه من خلال اختيار الإشارات فقط إلى إسرائيل ، انتهكت المادة معايير التحرير على كل من الدقة والحيادية ". 
 
فيما تلقت بي بي سي انتقادات حادة في يناير 2009 لقرارها عدم بث نداء تلفزيوني من قبل وكالات الإغاثة نيابة عن سكان غزة خلال الصراع بين غزة وإسرائيل في الفترة 2008-2009 ، على أساس أنه يمكن أن يعرض  نزاهة بي بي سي للخطر، وأكد عدد من المتظاهرين أن هذا أظهر تحيزًا مؤيدًا لإسرائيل، وتم تقديم أكثر من 11000 شكوى في ثلاثة أيام فقط.
 
وفي عام 2010 ، اتهمت بي بي سي بالتحيز المؤيد لإسرائيل في فيلمها الوثائقي عن غارة أسطول غزة. خلص فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إلى أن القوات الإسرائيلية واجهت هجومًا عنيفًا متعمدًا من قبل مجموعة من نشطاء فلسطنين.
 

البى بى سى ترفض وصف مرتكبى العنف  بـ"الإرهابيين"

وفي عام 2014 ، انتقدت مقال في "الجيروساليم بوست" بقلم "رافائيل كوهين ألماجور"،  هيئة الإذاعة البريطانية لتفاديها كلمة "الإرهاب" فيما يتعلق بالأعمال العنيفة أو مجموعات الأشخاص الذين تعتبرهم مختلف الحكومات أو المنظمات الحكومية الدولية إرهابيين.
ففي عام 2008 ، أشارت  إلى الرجال الذين نفذوا هجمات نوفمبر 2008 في مومباي بوصفهم "مسلحين" بدلاً من "إرهابيين، يأتى ذلك في أعقاب تدفق مستمر من الشكاوى من الهند بأن بي بي سي لديها انحياز ضد الخوف من العنصرية المتأصلة ثقافياً ضد الهنود الناشئة عن "البريطاني راج". 
 
 
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة