يكمل الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو 100 يوم الاربعاء المقبل،على توليه منصبه ، فى فترة شهدت جدلا واسعا لفترة ولايته ، من إصلاح قانون المعاشات ، والمرونة فى حيازة الأسلحة ، وأيضا التقارب مع الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل ، ودراسة نقل سفارة بلده من تل أبيب إلى القدس.
ووفقا لصحيفة "لا تيرثيرا" الإسبانية فإن منذ عودة الديمقراطية إلى البرازيل فى عام 1985 ، فإن حكومة بولسونارو هى الأسوأ تقييما فى بداية الولاية الأولى، ولذلك فإن بولسونارو يكمل المرحلة الأولى فى الرئاسة برفض قوى من الشعب البرازيلى.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى الوقت الذى يفقد بولسونارو شعبيته فى البرازيل ، تجمع أكثر من 10 آلاف أمام السجن فى كوريتيبا، فى جنوب البلد، حيث يسجن الرئيس السابق اجناثيو لولا دا سيلفا، والمدان بأكثر من 12 عاما من الحبس بسبب الفساد وغسيل الأموال، للإعراب عن تأييدهم له والمطالبة بإطلاق سراحه.
ويحاول بولسونارو منذ تنصيبه، أن يثبت أن يكون رئيس مختلف عن جميع سابقه، حيث أنه مصمم على كسر البروتوكولات والاتفاقيات.
وكشف الاستطلاع الذى أعدته مؤسسة "داتا فوليا"، أن 30% من البرازيليين يعتبرون أن حكومة اليمينى المتطرف كانت سيئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، بينما يرى 32% أن إدارته كانت جيدة، ورأى 33% أنها عادية، فى حين لم يبد 4% رأيهم فى الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن بولسونارو أثار جدلا واسعا فى الأشهر الثلاثة الأولى لحكمه، وخرجت العديد من المظاهرات فى ريو دى جانيرو ، احتجاجا على مشروع إصلاحات فى مجال التقاعد التى تهدف إلى تحقيق وفر بأكثر من تريليون ريال (270مليار دولار) للحكومة على مدار عقد من الزمان ، وشمل سن تقاعد أعلى.
ويتيح الاقتراح، للنساء التقاعد فى سن 62 والرجال فى سن 65، ولا يوجد حاليا أى حد أدنى رسمى لسن التقاعد، لكن الكثير من الأشخاص يتقاعدون بالفعل فى الخمسينات من عمرهم.
وتأتى الوفر أيضا من معدلات ضرائب متغيرة ونظام اختيارى للادخار لعمر التقاعد فى حسابات فردية تديرها جزئيا كيانات خاصة، وأخفقت الحكومات السابقة فى إصلاح نظام المعاشات، الذى كان مساهما رئيسيا فى العجز الكبير فى ميزانية البلاد.
ومن أهم ما أثار الجدل فى فترة بولسونارو ، توقيعه مرسوما لتخفيف القيود على الأسلحة فى البرازيل، وذلك فى يناير الماضى حيث إن هذا المرسوم هو أول التغييرات الكثيرة المتوقعة التى تعتزم الحكومة الجديدة القيام بها بهدف إصلاح شامل لقوانين امتلاك الأسلحة.
وأوضحت أن العنف الناتج عن السلاح يعد مشكلة فى البرازيل التى سجلت فى العام السابق رقما قياسيا فى معدل حدوث الجرائم التى أسفرت عن مصرع 63 الف مواطن.
ويسير بولسونارو على خطى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى جميع القرارات، ويتخذه مثلا أعلى ، ويستغل تويتر لتعزيز موقفه من الإعلان عن التدابير والتواصل مع الزعماء السياسيين وانتقاد المعارضة وإنكار بعض المعلومات المنشورة فى الصحافة المحلية، حيث ينشر 10 تغريدات يومية منذ توليه المنصب، حيث اختار الرئيس اليمينى المتطرف الشبكات الاجتماعية كأداة رئيسية للتواصل بشكل لا بأس به وبأسلوب مماثل لنمط نظيره الأمريكى دونالد ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة