مناطق أثرية وتاريخية عديدة داخل محافظة الغربية، شهدت أحداثا تاريخية كبيرة، ومن أهمها قصر يوسف الجندى رئيس جمهورية زفتى أول جمهورية فى الشرق الأوسط، ويظل القصر شاهدًا على النضال ضد الإنجليز، واجتماعات الثائرين للدفاع عن المدينة قبل إعلان استقلالها.
ولد يوسف الجندى عام 1893 وهو سياسى ومحامى، عمل وكيلا برلمانيا لوزارة الداخلية، وحصل على ليسانس حقوق عام 1916، كما عمل نائبا لزعيم المعارضه فى مجلس الشيوخ، واشتهر بحبه للنضال وكان أحد أهم المساهمين فى حركة النضال ضد الإنجليز، كما اشتهر بمناقشاته الثورية حينما كان طالبا بكلية الحقوق، وتم فصله من الجامعة بسبب معارضته للإنجليز .
وأجرى "اليوم السابع" جولة داخل قصر يوسف الجندى والذى شهد أحداثا تاريخية كبيرة، ويتكون القصر من 3 طوابق، بالإضافة إلى أرض واسعة تحاوطه من جميع الاتجاهات، والمطل على محطة القطار والكوبرى الفرنساوى الذى يربط مدينة زفتى بمحافظة الغربية ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية.
وساهم "الجندى" فى اشتعال ثورة 1919، لكونه أحد المساندين للزعيم سعد باشا زغلول، وعندما اندلعت الثورة قرر الجندى استقلال جمهورية زفتى للضغط على الإنجليز لاسترجاع الزعيم سعد زغلول ورفاقه من المنفى، وتم نجاح الاستقلال وتم إعلانها أول جمهورية فى الشرق الأوسط لمدة 48 ساعة، وتم إنهاء هذا الاستقلال وفك الحصار عن المدينة بعد إجراء عدة مفاوضات مع الإنجليز .
وقال حسين الجندى، حفيد يوسف الجندى، إن القصر له مكانة خاصة وتاريخية بين جميع أبناء محافظة الغربية، ويأتى إلى زيارته العديد من المواطنين يوميا لالتقاط الصور التذكارية بداخله، كما يأتى إليه زائرون من الخارج، مضيفا أنهم متواجدون لتنظيفه والحفاظ عليه بصفة مستمرة حتى يظل واجهة مشرفة لمدينة زفتى ومحافظة الغربية .
وأضاف "حسين" أنه بعد عودة سعد زغلول من المنفى وعقب انتهاء ثورة 1919، تم اختيار جده "يوسف الجندى" ليكون فى حقيبته الوزارية، ولكن اعترض الملك فاروق على ذلك، مما تسبب وقتها فى أزمة بين القصر وحزب الوفد، فانتخب الجندى عضوا فى مجلس الأمة كما تولى منصب نائب زعيم المعارضة .
وتوفى الجندى عام 1941 وأطلق اسمه على العديد من الشوارع فى محافظتى القاهرة والغربية تخليدا لذكراه، وظل قصره فى مدينة زفتى شاهدا على كفاحه وتاريخه فى النضال هو وأهل مدينته ضد الإنجليز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة