قبل 4 أيام فقط من توجه الناخب الإسرائيلى لصناديق الاقتراع لانتخاب الكنيست الجديد وبناء عليها سيتم اختيار الحزب الذى سيشكل الحكومة الجديدة أو سيقود الائتلاف الحكومى الذى سيتكون من أكثر من حزب ، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استمالة الإسرائيليين نحوه بعدما هبطت شعبيته طبقا لاستطلاعات الرأى الأخيرة التى نشرت خلال شهر مارس المنصرم بحصوله على 28 مقعد فقط .
نتنياهو خلال تشييع الجثمان
"نتنياهو" لعب على الوتر الحساس لدى الإسرائيليين وذلك من خلال السيطرة على أرض عربية جديدة واستعادة رفات جندى إسرائيلى مفقود منذ 37 عاماً من خلال إجراء زيارات مكوكية للولايات المتحدة فى أقصى الشمال الغربى من العالم أفضت إلى العديد من النتائج التى يرى أنها ستمكنه من منح الإسرائيليين أصواتهم لحزب الليكود الذى يتزعمه ، حيث قام "نتنياهو" بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية بمنتصف مارس الماضى تمخض عنها إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن الجولان تحت السيادة الإسرائيلية فى إعلان وصفتها الأوساط السياسة العربية والدولية المحايدة بأنه أقرب ما يكون بمنح من لا يملك لمن لا يستحق أو بوعد بلفورد فى الألفية الجديدة.
تشييع رفات الجندى الاسرائيلى بالقدس المحتلة
وقبل عامين وتحديدا فى ديسمبر 2017 أعلن " ترامب" من داخل البيت الأبيض أن القدس عاصمة لإسرائيل ،ثم أعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس.
جانب من جنازة الجندى
كما أجرى "نتنياهو" زيارة خاطفة لروسيا الاتحادية ليجرى مباحثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى أعقاب الإعلان عن أن إسرائيل تمكنت من استعادة رفات زخاريا باومل الجندى الاسرائيلى المفقود منذ حرب لبنان 1982 .
وقال "بوتين" إن العسكريين الروس والسوريين هم من عثروا على مكان دفن الجندي الإسرائيلي زخاري باوميل في سوريا.
وأوضح بوتين أنه بعد إجراء فحص الحمض النووي لرفات الرقيب الإسرائيلي باوميل الذي قتل في لبنان عام 1982، فسيتم نقل الرفات إلى إسرائيل بحسب الطقوس العسكرية وبمشاركة نتنياهو.
وشكر نتنياهو الرئيس الروسي لما قدمته بلاده من مساعدة في البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين، وقال إن ذلك يؤكد مستوى الصداقة الذي وصلت إليه البلدان.
وقبل مغادرته إلى روسيا، قال نتنياهو إن حراكا دبلوماسيا وأمنيا دوليا أدارته حكومته تكلل بالنجاح تجسد باستعادة رفات الجندي المفقود، غير أنه امتنع عن الإدلاء بأي معلومات فيما إذا كانت لروسيا أو زيارته الحالية لموسكو أي علاقة باستعادة رفات الجندي.
وفور ذلك شارك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ، والرئيس الإسرائيلى رؤفين ريبلين فى تشيع رفات الجندى الإسرائيلى زخاريا باومل الذى تسلمت تل أبيب رفاته بعد 37 عاماً من فقدانه خلال حرب لبنان الأولى عام 1982 ، حيث تم دفن رفاته بالقدس المحتلة .
الجندى الإسرائيلى باومل
ويحمل الجندي "باومل" الجنسية الأمريكية ،وترجع تفاصيل فقدانه إلى عام 1982 وبالتحديد في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية ، يومي العاشر والحادي عشر من يونيو حيث كان يقود إحدى الدبابات الإسرائيلية.
وكان واحدا من ثلاثة جنود لا يزالون في عداد المفقودين منذ هذه المعركة، لكن رفاته عاد قبل أربعة أيام على متن طائرة إسرائيلية من دولة ثالثة تولت الوساطة مع لبنان، وشارك في العملية وكالات المخابرات الإسرائيلية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة