فى ذكرى إبعاده إلى طنطا.. عمر مكرم تاريخ من النفى والإبعاد

الجمعة، 05 أبريل 2019 10:00 م
فى ذكرى إبعاده إلى طنطا.. عمر مكرم تاريخ من النفى والإبعاد تمثال الزعيم عمر مكرم بالقرب من ميدان التحرير
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 197 على إبعاد عمر مكرم عن القاهرة إلى طنطا بأمر من محمد على باشا، بعدما شعر الوالى العثمانى بخطر على عرشه من وجود عمر مكرم السياسى، ووجوده كزعيم شعبى، فأبعده إلى دمياط، ومن بعدها طنطا.

 

عمر مكرم زعيم مصرى قاوم الفرنسيين فى ثورة القاهرة الثانية سنة 1800. وكان له دور فى تولية محمد على شئون البلاد، حيث قام هو وكبار رجال الدين المسلمين بخلع خورشيد باشا فى مايو سنة 1805م.

 

ورغم ما قام الرجل من أعمال وطنية إلا أنه عانى الإبعاد، فهو كما يقول عنه الرافعى: "لم يعرف فضله ولا كوفئ على جهاده، بل كان نصيبه النفى والحرمان والإقصاء من ميدان العمل، ونكران الجميل".

 

وخلال مشوار الزعيم عمر مكرم الثورى شهد الزعيم الراحل العديد من حالات النفى والإبعاد، وأيضا الهروب من بطش الحملة الفرنسية أو الحاكم العثمانى، لكنه أبدا لم يتأخر عن نداء الوطن، فبحسب كتاب "المقاومة الحضارية: دراسة فى عوامل البعث فى قرون الانحدار" للكاتب هانى محمود، إن الخروج الأول لعمر مكرم كان إلى مدينة العريش بعد دخول الحملة الفرنسية عام 1213هـ، ثم كانت الثانية إلى يافا واستمر بها حتى قدوم الحملة الفرنسية إلى المدينة الفرنسية فعاد بعدها إلى مصر.

 

مرة ثالثة يخرج عمر مكرم من القاهرة بعد مقتل الجنرال كليبر، ولم يعد إليها مع خروج الحملة ومجىء الجيشين العثمانى والإنجليزى، فعاد نقيبا للأشراف كما كان، وبعدما قاد ثورة المصريين ضد خورشيد باشا، التى جاءت بمحمد على باشا إلى سدة الحكم، أبعده الوالى العثمانى إلى دمياط عام 1222هـ، خوفا من نفوذه الشعبى لدى المصريين، وأقام هناك أربعة أعوام ونقل إلى طنطا عام 1227هـ، أقام فيها إلى سنة 1234هـ، إلى أن طلب من محمد على الإذن للخروج للحج، ورجع بعدها إلى القاهرة، فلما نشبت فتنة خشى محمد على من عمر مكرم أن يكون له يد فيها فأمره بالانصراف إلى طنطا سنة 1237هـ، ولبث فيها إلى أن توفى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة