مفاجأة جديدة كشفها القيادى بالحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، والذى حققا نجاحا كبيرا فى انتخابات المحليات، حيث أكد أن الحزب المعارض بصدد الآن فتح ملفات فساد متعلقة بقيادات بحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ستقلب تركيا رأسا على عقب.
ملفات الفساد التى يسعى الحزب المعارض لكشفها، وبالأخص فى مدينة إسطنبول التى تمكن مرشحه من الفوز بها فى انتخابات المحليات، ستؤثر بشكل كبير على المستقبل السياسى لأردوغان وحزبه، خاصة أنها من المقرر أن تشمل ملفات الفساد الخاصة بكيفية إدارة حزب أردوغان لمدينة إسطنبول منذ عام 2004 حيث فاز بها الحزب .
من جانبه يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى مواجهة فتح ملفات فساده، خوفا من الفضيحة من خلال عدة أساليب على رأسها القطع المتكرر للأنترنت.
وحول أهمية فوز المعارضة فى مدينة إسطنبول التركية، قال دانيز شام اوغلو، القيادى بالحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من تركيا، ، إن مدينة إسطنبول هي المركز التجارية لتركيا ومن أهم المدن الأوروبية على الصعيد التجاري والسياحي.
وأضاف القيادى بالحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن حزب العدالة والتنمية حتى الآن لم تقبل الصدمة وقد قدم أكثر من اعتراض على النتائج في إسطنبول، لافتا إلى أن هناك عدة أزمات ستواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد خسارته لتلك المدينة.
وتابع القيادى بالحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض: الخطورة تكمن بأن حزب العدالة والتنمية قد حكم بلدية إسطنبول منذ العام 2004 وخروجه من ادارة إسطنبول يعني فتح جميع الملفات والصفقات والمناقصات والمقايضات التي حصلت سابقاً وقد تكون البداية لكشف ملفات فساد بالجملة ضد الحزب الحاكم.
واستطرد دانيز شام اوغلو: اليوم تم قطع الانترنت صباحاً في معظم انحاء إسطنبول، هناك شيء يحدث ولكننا نتابع خطوة بخطوة ولن نسمح بخرق الدستور ومس الحياة الديمقراطية في البلاد.
ولفت القيادى بالحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض إلى أن الحزب التركى الحاكم – العدالة والتنمية - يعتبر خروجه من إسطنبول هو بداية النهاية له وهو يحارب بكل امكانياته الآن، وملفات الفساد التى ننوى كشفها كحزب شعب جمهورى ضد قيادات العدالة والتنمية سيتؤثر على الحزب الحاكم بكامله ولكن الطريق ليس سهل أبدا.
بدوره أكد خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى أن الاقتصاد التركي والذي كان يتغنى به اردوغان وأتباعه، وصل إلى مستويات عالية من الهشاشة، حتى أصبح تدمير الاقتصاد التركي لايحتاج إلا (لتغريدة واحدة) من التهديد لكى تنهار الليرة التركية مجددا.
وفيما يتعلق بانتخابات المحليات فى تركيا، قال المحلل السياسى السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشحصى على "تويتر": حتى مابعد إعادة فرز الأصوات في الانتخابات المحلية، مرشح المعارضة التركية متقدما بفارق 20 ألف صوت بعد إعادة فرز الأصوات في 9 من أصل 10 دوائر إنتخابية بمدينة اسطنبول ، حزب أردوغان عندما طالب بإعادة فرز الأصوات مثل الغريق الذى يبحث عن قشة يتعلق بها لتنقذه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة