قصة مؤلمة طالعتنا بها الصحف الدولية اليوم تدمى القلوب، إنها قصة أسماء عزيز ـ التى تصدر اسمها عناوين الصحف بعد أن نشرت تسجيلاً مصوراً مروعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت فيه حليقة الرأس وعليها آثار الكدمات، حيث تعرضت أسماء ـ البالغة من العمر 22 عاما من مدينة لاهور الباكستانية ـ للتعذيب والضرب على أيدى زوجها أن رفضت الرقص أمام أصدقائه، فأثارت قضيتها مخاوف جديدة بشأن أوضاع المرأة الباكستانية.
وقالت أسماء ـ في مقطع الفيديو الذي ظهر في 26 مارس ـ أنها تعرضت للتعذيب قبل يومين بسبب رفضها الرقص أمام زوجها وأصدقائه الذين كانوا في ضيافته في أحد أحياء مدينة لاهور الراقية التابعة لوزارة الدفاع.

أسماء بعد حلق شعرها وتعرضها للتعذيب
بالمقابل نفى زوجها ميان فيصل وخادمهما المحتجزان حالياً لدى الشرطة نفيا أن تكون أسماء قد تعرضت لأي شكل من أشكال العنف الجسدي.
وكانت أسماء، وهي أم لثلاثة أطفال، ظهرت في فيديو الأسبوع الماضي، وتبدو آثار الضرب على وجهها، كما كانت صلعاء، واستجدت في شريط الفيديو مساعدة الناس لها.
وتطورت القضية، ووصلت إلى وزارة حقوق الإنسان الباكستانية، التي أمرت باعتقال الزوج وأصدقائه وتقديمهم للمحاكمة.
وفي المحكمة، أمر القاضي شهيد ضياء بحبس الزوج بانتظار التقرير الطبي بشأن إصابات الزوجة أسماء، بينما طالب الزوج بفرصة لإيضاح الأحداث وسرد الحكاية من جانبه، وأوضحت أسماء أن زوجها اعتاد أن يجبرها على الرقص أمام أصدقائه، لكنها رفضت هذه المرة.

أسماء قبل التعذيب
وأدت هذه الحادثة إلى انتشار المزيد الدعوات لبذل المزيد من الجهود لحماية النساء من العنف المنزلي.
ومن جانبها علقت منظمة العفو الدولية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر قائلة: "إن التغيير المنهجي ضروري"