أخيرا رئيسة وزراء بريكست تحرز هدفا .. إشادة بمحادثات "ماى- كوربين" البناءة.. البرلمان البريطاني يدعم اقتراحا بتجنب الخروج دون اتفاق.. ولندن تستعد بـ10 ألاف شرطى لمواجهة اضطرابات محتملة بعد "الانسحاب"

الجمعة، 05 أبريل 2019 12:00 ص
أخيرا رئيسة وزراء بريكست تحرز هدفا .. إشادة بمحادثات "ماى- كوربين" البناءة.. البرلمان البريطاني يدعم اقتراحا بتجنب الخروج دون اتفاق.. ولندن تستعد بـ10 ألاف شرطى لمواجهة اضطرابات محتملة بعد "الانسحاب" تيريزا ماى وجيريمى كوربين
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت وسائل الإعلام البريطانية بتسليط الضوء على آخر مساعى الحكومة البريطانية للخروج من جمود "بريكست" حيث يجري كلا من معسكر حزب المحافظين ومعسكر حزب العمال المحادثات لليوم الثاني للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
 
ويأتي ذلك بعد مناقشات بين تيريزا ماي وجيريمي كوربين يوم الأربعاء ، والتي وصفت بأنها "بناءة".
 
قال السير كير ستارمر ، وزير الظل الخاص ببريكست، ، إن فكرة إجراء استفتاء "لتأكيد" أي صفقة خروج ستتم مناقشتها.
 
وأيد النواب مشروع قانون ، من شأنه أن يجبر رئيسة الوزراء على السعي للحصول على تأجيل جديد للخروج. و من المقرر أن يناقشوها لاحقًا. 
 
 
ورغم أنه من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 12 أبريل الجارى ، إلا أنه لا يوجد حتى الآن اتفاقية انسحاب قائمة. وحذر الوزراء من أن مشروع القانون - الذي قدمته إيفيت كوبر من حزب العمال - قد يزيد من "خطر عدم التوصل إلى اتفاق".
 
وكان أقرّ مجلس العموم البريطاني مساء الأربعاء، بأغلبية صوت واحد فقط اقتراح قانون يرغم رئيسة الوزراء تيريزا ماي على إيجاد طريقة لتأجيل الموعد النهائي لبريكست إلى ما بعد 12 أبريل لمنع خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
 
واقتراح القانون الذي أقرّ بأغلبية 313 صوتاً مقابل 312 لا يزال بحاجة لإقراره في مجلس اللوردات الذي سيناقشه الخميس.
 
وسارعت الحكومة إلى إبداء "خيبة أملها" إزاء هذا التصويت. واعتبر المتحدّث أنه "إذا تم إقرار اقتراح القانون هذا، سيفرض قيداً شديداً على قدرة الحكومة على التفاوض بشأن التمديد".
 
 
ومن جانبها، أشادت مجلة "إيكونومست" بسعى رئيسة الوزراء التفاوض مع جيريمي كوربين ، زعيم المعارض، حول البدائل التي يمكن أن تفوز بالأغلبية، وقالت إنه رغم أن هذه المحادثات بين الحزبين ربما تفشل في التوصل إلى حل وسط ، ولكن حتى إن حدث ذلك ، فقد عرضت ماي أن تلتزم بأي حل يتوصل إليه نواب البرلمان، ليشكل ذلك بادرة أمل لإنهاء الجمود.
 
وأضافت المجلة أن هناك سببان للترحيب بهذا النهج المتغير. الأول هو أنه بما أن ماي ستضطر بالتأكيد إلى محو بعض "الخطوط الحمراء" التي وضعتها منذ أكثر من عامين ، فإن النتيجة تبدو شبه أكيدة لتكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكثر ليونة. من المحتمل أن يبدأ هذا بقبول اتحاد جمركي دائم ، وهو الهدف الأوضح لحزب العمال والذي فشل في الفوز بأغلبية العموم بثلاثة أصوات فقط هذا الأسبوع. وقد يعني أيضًا توافقًا أوثق مع قواعد السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
 
 
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن 10 آلاف من قوات شرطة مكافحة الشغب البريطانية على أهبة الاستعداد لمواجهة الاضطرابات التي قد تنجم عن اندلاع احتجاجات محتملة ونقص في الغذاء والدواء على خلفية قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
 
وناشد رئيس شرطة مكافحة الشغب السياسيين والنشطاء، بالتفكير في عواقب خطاباتهم في هذه الأجواء "المشحونة". 
 
وأوضحت "الإندبندنت" أن الشرطة كانت مستعدة في البداية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الـ29 من مارس الماضي ، والآن تواجه احتمالية إتمام الخروج دون التوصل لاتفاق في غضون ما يزيد على اسبوع .
 
من جانبهم قال شرطيون رفيعو المستوى في مركز التنسيق الوطني للشرطة إن إرجاء بريكست خلق "تعقيدات" جديدة في عمليات الشرطة، بالإضافة إلى تزايد مخاطر اندلاع احتجاجات غاضبة .
 
وعلى الرغم من عدم وجود معلومات محددة بشأن احتمالات اندلاع أعمال عنف، إلا أن قادة الشرطة قالوا إنهم مستعدون "لأسوأ السيناريوهات".
 
 
يذكر أن الشرطة سجلت 37 جريمة خلال الأسبوعين الماضيين مرتبطة بشكل مباشر بـ "بريكست" في جميع أنحاء إنجلترا ووليز، شملت: اتصالات كيدية واعتداءات لفظية وتحرش ، فضلا عن الجرائم المرتكبة خلال الاحتجاجات.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة