للأسبوع الثالث تتواصل الفيضانات فى مدن شمال وجنوب غرب إيران وتحصد المزيد من الأرواح وترفع من فاتورة خسائر الممتلكات، وفى أحدث إحصائية ارتفع عدد الضحايا وبحسب مسئول بالطب الشرعى وصل عدد المتوفيين إلى 62 قتيلا، وفى اقليم لرستان لقى نحو 14 شخصا مصرعه إثر المياه الجارفة، وسط تنديد للمسئولين بالعقوبات الأمريكية التى حالت دون وصول مساعدات إنسانية دولية.
على صعيد آخر، رفع غضب الطبيعة فى إيران الخلاف مجددا حدة التراشق بين مؤسسة الحرس الثورى النافذة فى البلاد وحكومة الرئيس حسن روحانى، وبحسب وسائل إعلام إيرانية انتقد قائد القوات البرية فى الحرس، الجنرال محمد باكبور، آداء المؤسسات الحكومية فى إيصال المساعدات الإنسانية وإغاثة المنكوبيين فى مدينة بلدختر فى إقليم لرستان، فى مكالمة هاتفية مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة فى إيران، اللواء محمد باقرى تم تصويرها ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعى.
گزارش غم انگیز سردار پاکپور به سرلشکر باقری: مردم خیلی عصبانی و ناراحت هستند و همه زیر ساختهای شهری و روستایی از بین رفته است.
— محمود قائدی (@m_ghaedi) April 2, 2019
هیچ مسئول دولتی جرات نمیکنه بره اونجا...#پلدختر pic.twitter.com/gLpk14WCCp
وقال باكبور "مسئولى الحكومة لا تجروء على القرب من هذه المنطقة سكان هذه المدينة يعيشون أوضاعا مزرية وظروفا سيئة جدا والمياه أصبحت تغطى كل شىء"، واضطرت الوكالات ووسائل الاعلام الإيرانية التى نشرت مقطع الفيديو إلى حذفه بعدها بوقت قليل، لأنه أثار حالة من السخط، وأصدرت هيئة إدارة الأزمات بوزارة الداخلية الإيرانية بيانا قالت فيه أن تصريحات باكبور تم نشرها بوسائل الاعلام وظهرت بشكل أوحى إلى الكثيرين بانطباع غير سليم من أجل إضعاف خدمات الإغاثة المقدمة فى المنطقة.
وعلق المستشار الاعلامى للرئيس الإيرانى حسام الدين آشنا على صفحته على تويتر معتبرا أنه ليس من الحكمة أن تتحول مكالمة هاتفية لمسئول بالحرس الثورى إلى خبر رسمى أرجف قلوب الإيرانيين، وأدخل السرور على قلوب أعدائنا وقلل من شأن الخدمات التى تقوم بها الحكومة.
تبدیل مکالمه تلفنی یک مسئول به خبری رسمی که دل مردم را میلرزاند، دشمنان را شاد میکند و خدمات را ناچیز نشان میدهد، حکیمانه نیست.
— Hesameddin Ashena (@hesamodin1) April 2, 2019
شاید از گوینده توقع چندانی نباشد اما مطمئنم مخاطب تماس تلفنی، با کفایت تر از آن است که اجازه انتشار چنین مکالمهای را داده باشد.
من جانبه علق المرشد الأعلى على خامنئى، اليوم الأربعاء، مطالبا المسؤولين بالعمل على التقليل من أعباء المتضررين من السيول، والشعب الإيرانى بمواصلة التعاون مع المسؤولين، وأضاف خامنئى، "شعبنا العزيز تكبد خسائر بالأرواح والأموال بسبب كارثة السيول، ونأمل أن يتمكن المسؤولون ومن خلال المساندة الشعبية العظيمة، أن يقللوا من أعباء هذه الكارثة عن الشعب الإيرانى".
وأضاف خامئنى: "بحمد الله كانت الجهود الشعبية فى هذا الأمر جيدة للغاية، وهذه ليست المرة الأولى، ففى كل الكوارث الطبيعية شارك الشعب الإيرانى حقا بكل إخلاص فى الساحة، واصفا روح التضامن والحالة التعبوية للشعب بأنها استثنائية وأنها تشجع الحكومة وتقدم العون لها".
ومجددا ندد حسن روحاني، بالعقوبات الأمريكية التى حالت دون وصول المساعدات الدولية إلى المنكوبين بالفيضانات جريمة غير مسبوقة. ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن روحاني "إجراء الولايات المتحدة الأمريكية في منع وصول المساعدات الدولية إلى المنكوبين بالفيضانات جريمة غير مسبوقة".
أما وزير الخارجية جواد ظريف كتب تغريدة على "تويتر"، ردا على بيان وزير الخارجية الأمريكى: "بومبيو ادعى أن أمريكا مستعدة لتقديم الدعم للصليب الأحمر الدولى لايصال الأموال إلى الهلال الأحمر الإيرانى للحد من أضرار السيول".
وأضاف "حقيقة الأمر، أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلن أن الهلال الأحمر لن يستطيع الحصول على أي دعم مالى بسبب الحظر الأمريكى غير المشروع".. "على أمريكا أن تعترف بإرهابها الاقتصادى".
واتهم وزير الخارجية الإيراني قبلها، الولايات المتحدة، بإعاقة المساعدات، وقال، إن "أقصى درجات الحظر الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد طهران، المخالف لقرار مجلس الأمن 2231، وقرار محكمة العدل الدولية، عرقل جهود إيصال المساعدات للمناطق المتضررة من الفيضانات" فى إيران.
وأضاف أن الحظر شمل منع تسلم إيران مروحيات إغاثة، مؤكدا أن تصرف الولايات "ليس مجرد حرب اقتصادية بل يعد إرهابا اقتصاديا".
الكويت ترسل مساعدات عاجلة لمتضرري السيول
من جانبها أعلنت الكويت، اليوم الأربعاء، أنها قررت إرسال مساعدات عاجلة لمتضررى السيول فى إيران. وبحسب وكالة كونا الإخبارية الكويتية أن الأمين العام لمجلس الوزراء، عبد اللطيف عبد الله الروضان، أفاد بأنه بناء على أمر أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فقد قرر مجلس الوزراء إرسال معونات إغاثة ومساعدات عاجلة للمتضررين من السيول والفيضانات التى اجتاحت عددا من المناطق فى جمهورية إيران الإسلامية مؤخرا.
وكلف مجلس الوزراء جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع وزارة الخارجية بتأمين تلك المعونات بالسرعة الممكنة، معربا عن خالص التعازى لأسر الضحايا جراء تلك الفيضانات.
واعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تقديم مساعدات متنوعة وعاجلة للمتضررين جراء الفيضانات الاخيرة التي اجتاحت عدة مناطق في إيران.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير اليوم الأربعاء لوكالة الأنباء الكويتية إن الجمعية ستبدأ حملة المساعدات العاجلة للمتضررين فى ايران الاسبوع المقبل مبينا انها ستشمل المواد الطبية والغذائية.
وأضاف الساير أن الجمعية شكلت لجنة لوضع خطة عمل للبدء في مساعدة المتضررين لتجاوز ظروفهم الراهنة وتقديم يد العون الإنسانى لهم وذلك انطلاقا من اهتمام الكويت الإنسانى تجاه المتضررين من الشعب الإيرانى.
وأوضح أن الجمعية ستنسق مع الهلال الاحمر الإيراني والمنظمات الإنسانية لايصال المساعدات الاغاثية بشكل سريع مشيرا الى أن الأمطار الغزيرة التى هطلت الأسبوع الماضى على 31 محافظة إيرانية تسببت بسيول وفيضانات فى بعض المحافظات وألحقت أضرارا كبيرة بالأبنية السكنية والحقول والبنى التحتية.
وأكد أن الجهود التى تبذلها الكويت بقيادة أمير الانسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مجال الإغاثة الإنسانية ومساعدة الدول تعد جهودا متميزة ذات رؤية حكيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة