جابر عصفور: فن القصة هو شعر الدنيا الحديثة كما قال نجيب محفوظ

الخميس، 04 أبريل 2019 01:00 ص
جابر عصفور: فن القصة هو شعر الدنيا الحديثة كما قال نجيب محفوظ الدكتور جابر عصفور
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"زمن القص.. شعر الدنيا الحديثة"، هو عنوان كتاب جديد للدكتور جابر عصفور صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية فى 354 صفحة، ويتصدره الإهداء التالى: "إلى عبد المحسن بدر، الذى علمنى قراءة الروايات ونقدها كما علمنى حق الاختلاف وتقبله".

يحيل العنوان إلى عنوان آخر شهير جدا لكتاب للدكتور جابر عصفور، أثار جدلا واسعا منذ صدوره وحتى الآن، وفى ذلك يقول عصفور فى المفتتح: "والحق أن المناقشات التى أثارها وردودى عليها، والمضى فى تأصيل دلالات ما أقصد إليه من معان لهذا الزمن هى التى جعلتنى أستبدل بزمن الرواية زمن القص، وأن أقرن العنوان الجديد بجملة نجيب محفوظ التى تصف القص أو فن القصة بعامة بأنه شعر الدنيا الحديثة وذل على ما ورد فى دفاعه عن الفن الذى أحبه، وخصص له حياته كلها، فكافأته الدنيا الحديثة بجائزة نوبل".

ويمكن القول كذلك إن هذا الكتاب هو تطوير لكتاب آخر للدكتور جابر عصفور هو "القص فى هذا الزمان" وقد صدر عن الدار المصرية اللبنانية فى 2014، وعن ذلك يضيف عصفور: "أظننى قدمت فى الطبعة الجديدة من كتابى (الجديد) تأصيلا مختلفا لنشأة هذا الفن وتطوره، فمن الواضح أننى لست مع المدرسة التى ترى أننا استوردنا فن القص من الغرب تماما، أو أن رواية "زينب" سنة 1913 هى الرواية الأولى فى الأدب العربى الحديث، فأنا من الذين يؤمنون بأن فن القص تأسس فى الأدب العربى نتيجة عاملين: عامل داخلى يتصل بتقاليد القص العربى وأنواعه السردية المختلفة، ابتداء من السرد التاريخى، وليس انتهاء بالقص الرمزى الفلسفى والصوفى، فضلا عن الملاحم أو السير الشعبية".

ويرى الناقد الكبير أنه إذا أنكرنا وجود هذا العامل كذبتنا روائع قصصية معترف بها في العالم كله مثل "ألف ليلة وليلة، أو ما يماثلها في التأثير، أما العامل الثانى فهو العامل الخارجى الذى يتصل بالرواية الأوروبية وتقاليدها وتحولاتها فى الوقت نفسه.

ويستطرد الدكتور جابر عصفور: "أظن أن هذه النظرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة فى صياغة منهجية، لا تنكر عظمة تراثها القصصى وفتنة العالم كله به، كما لا تنكر التفاعل الطويل والمستمر بين الموروث والوافد في التاريخ وبالتاريخ، وذلك على نحو يؤدى إلى التكامل فى المنظورين بين فن القص الذى ظهرت بوادره فى منتصف القرن التاسع عشر، أو فى عمل مواز، وعبر مرور السنوات تطور هذا النوع من القص إلى أن صعد على يدى محمد حسين هيكل وأبناء جيله الذين أعادوا إنتاج النموذج الغربى الأوروبى، فى سياق صعود الوعى الوطنى الذى كانت ثورة 1919 أحد انفجاراته".

ويعد هذا الكتاب أحدث حلقات سلسلة كتب أصدرها الدكتور جابر عصفور عن الدار المصرية اللبنانية منذ عام 2008 ومنها "نحو ثقافة مغايرة"، "في محبة الشعر"، "نجيب محفوظ الرمز والقيمة"، "المقاومة بالكتابة"، و"بعيدا عن مصر".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة