حمدى رزق

معهد القلب فى قلب البرلمان

الخميس، 04 أبريل 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسناً القضية بلغت مجلس النواب أخيرًا، وهناك طلبا إحاطة حول قضية الهجوم الأخير فى معهد القلب، قدمهما النائبان المحترمان الدكتورة إيناس عبد الحليم، والدكتور حسين غيتة، موجهان إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة، بشأن تكرار حالات الاعتداء على الأطباء وأطقم التمريض بالمستشفيات. 
 
القضية خطيرة، والخسارة المادية المحققة التى منى بها معهد القلب بتحطيم وإتلاف جهاز قسطرة القلب الذى يبلغ سعره 15 مليون جنيه، لا تساوى بعضًا من الرعب الذى استولى على أطباء المعهد فى ظل هجمة مخيفة من ذوى مريض توفاه الله بعد محاولات مخلصة من الأطباء لإنقاذ حياته، ولكن قدر الله ولا راد لقضائه.
 
تكرار الاعتداء على المستشفيات والمعاهد والوحدات الصحية من قبل نفر من الأهالى المتفلتين تحت تأثير الصدمة، يستوجب تحركا برلمانياً لحماية الأطباء فى غرف العمليات والطوارئ، ما يجرى خطير، والخسارة محققة، ويصعب على الأطباء أداء مهمتهم الإنسانية تحت تهديد غضبة بعض المتهورين.
 
الأطباء غاضبون، وحقهم، كيف يعملون دون حماية كافية، وبح صوت نقابة الأطباء فى التنبيه والتحذير، مما يتعرض له الطواقم الطبية، والوقائع عديدة، ويستوجب على الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، ألا تتأخر عن نجدة الأطباء، وأن تقف موقفا حازمًا من هذه القضية الخطيرة، وتجتمع مع نواب لجنة الصحة فى البرلمان فى حضور مجلس نقابة الأطباء، لبحث هذا الاعتداء الآثم، وسبل حماية الأطباء وطواقم التمريض فى المستشفيات، منعًا للمزايدات السياسية.
 
بالله عليكم، كيف يعمل الأطباء فى هذه الأجواء العدائية، لا يتخيل عقلا أن يتهدد الأطباء والتمريض خطر داهم فى مقار عملهم، كيف يدخلون إلى غرف العمليات وهم يتحسبون لعاقبة الأمور، كيف يحمى طبيب أعزل تمامًا حياته من اعتداء همجى من غاضب فالت أعصابه، يحطم كل ما يقابله حتى جهاز قسطرة يخدم عشرات المرضى يوميا، الحمد لله إن لم يقف أمامه طبيب إلا وطاح به وإلا حدثت مأساة مروعة.
 
الأطباء يتنادون على الصفحات الفيسبوكية على حماية أنفسهم، والبعض تطرف بالقول بأن يتسلح الأطباء ذاتيًا، وهذا منكور ومستنكر، هؤلاء أطباء يشفون المرضى، رسل العناية الطبية، يعاونهم ملائكة الرحمة، المستشفيات تشفى المرضى وتخفف الآلام، ولكن من يشفى الأطباء ويخفف آلامهم إزاء مثل هذا الهجوم التترى.
 
طلب حماية المستشفيات وغرف العمليات والحوادث والطوارئ، ليست رفاهية أو تزايدًا من جانب الأطباء، بل حق لهم، وتوفير الأجواء الآمنة لاستمرارية العمل فى المستشفيات ضرورة واجبة مستوجبة، وتحرك رئيس الوزراء فى هذا الملف عاجلا، ما حدث فى معهد القلب القومى فى قلب القاهرة، أخشى تكراره فى وحدة صحية فى الريف، وحدث قبلا فى مستشفى المطرية، ويومها قامت القيامة ثم قعدت تمامًا وكأن شيئا لم يحدث، ماذا تنتظرون حدوثه حتى تصبح حماية المستشفيات على لائحة المؤسسات الأولى بالرعاية والحماية.
 
فى المستشفيات أرواح جريحة يقوم عليها أطباء وممرضون، جميعا يحتاجون أجواء هادئة، مثل هذا الذى يحدث يقوض العملية الطبية، وفى ظل منظومة صحية مدعومة بإرادة سياسية، ومخصصات مليارية، وجداول إنجاز مضاعفة لإنهاء حالات الانتظار، يستاهل الأمر حماية مضاعفة.
 
أخشى أن أثقل على وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، فالحمل الأمنى ثقيل، ولكن توفير حماية للمستشفيات لن يزيد حمله كثيرا، ويقينًا بلغه ما حدث من اعتداء همجى على معهد القلب، ومؤكد تدارس الحالة، وبحث كيفية تأمين المستشفيات، من يؤمن البلاد من مخططات إرهاب وحوادث ليل نهار، لن يعييه حماية المستشفيات، طالما أن بيننا من يستهدفون كل ما هو أبيض حتى المستشفيات.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

عزيزي البارع. الاستاذ. حمدي. رزق. من. نشات. رشدي منصور.

كله. يهون. وكله. له. علاجات. .... المهم. في. دا. كله. ان. قلب. مصر. الارض والوطن. يكون. دوما. في. أوج. قوته. حتي. يوصلنا. الي. الاهداف. المنشودة. عاشت. مصر. السيسي. وعاش. قلبها. ينبض. بالحياة. علي. الدوام. .. ولك. مني تحياتي.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة