صور.. "زياد وكريم".. أصغر بائعى عرق السوس بأسوان.. يجران العربة الحديدية بين التجار فى السوق.. ويؤكدان: نساعد والدنا بدلاً من التسول والسرقة.. ولدينا مهارة فى العمل والحساب.. وأمنيتنا استكمال تعليمنا

الثلاثاء، 30 أبريل 2019 08:00 م
صور..  "زياد وكريم".. أصغر بائعى عرق السوس بأسوان.. يجران العربة الحديدية بين التجار فى السوق.. ويؤكدان: نساعد والدنا بدلاً من التسول والسرقة.. ولدينا مهارة فى العمل والحساب.. وأمنيتنا استكمال تعليمنا
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طفلان شقيقان لم يتجاوز عمرهما الـ10 سنوات، ومع ذلك يتجولان فى السوق السياحى بمدينة أسوان بين المحال التجارية وهما ممسكان بعربة حديدية يبيعان عليها العصائر الباردة للمارة وتجار السوق، ويتبادلان النداء "يلا العرق سوس" و"التمر الساقع"، ويمكن أن يطلق عليهما وصف "أصغر بائعين متجولين للعصائر فى أسوان".

"اليوم السابع" التقى الطفلين "زياد وكريم" ورغم أنهما رفضا الإفصاح عن هوية والدهما والأسرة، إلا أنهما تحدثا قليلا عن سر وجودهما وحدهما فى السوق يبيعان العصائر الساقعة، والأسباب التى دفعتهما للعمل رغم حداثة سنهما، وأيضاً مهارتهما فى التعامل مع الزبائن وبيع العرق سوس والتمر وغيرهما من العصائر.

بدأ "كريم" الحديث قبل شقيقه قائلاً: "نعيش فى أسرة بسيطة بمنطقة تسمى خور عواضة شرق مدينة أسوان، والحياة المادية لأسرتنا ضعيفة جداً ونحن نساعد والدنا فى جلب الرزق بالحلال بدلاً من التشرد والتسول فى الطرقات أو الاتجاه للحرام والسرقة وضياع مستقبلنا، فهدفنا هو مساعدة أسرتنا ووالدنا".

ثم تحدث "زياد" عن بعض حياتهما الشخصية قائلاً: "نحن نعمل بعد انتهاء اليوم الدراسى، وندرس فى المرحلة الابتدائية وكريم شقيقى الأكبر فهو يكبرنى بسنة واحدة، ولكن حياتنا مرتبطة مع بعض فى كل شىء وهناك تشابه كبير بيننا ويعتقد الكثيرون أننا توأم، لأننا نرتدى ملابس متشابهة وطريقتنا فى الحركة والكلام واحدة ولدينا مهارة فى الحساب".

واستكمل الأخوان، حديثهما لـ"اليوم السابع"، موضحين أن هذه العربة المتنقلة جاءت بمساعدة والدهما رغم أن حالته المادية ضعيفة جداً ولكنه كان يعمل عليها قبل فترة فى السوق ويبيع العصير، ولكن حالياً يتولى الأخوان زياد وكريم العمل على عربة العصير، ويساعدان بعضهما البعض فى دفع العربة للتنقل بها فى سوق أسوان، خاصة خلال فترة الظهيرة فى الصيف لأنها فترة ارتفاع شديد فى درجات الحرارة ويحتاج كثير من الناس أن يروى ظمأه بالعصائر والمياه.

وتابع الأخوان، أنه رغم ضعف المكسب اليومى إلا أنهما نجحا فى إدخال مصدر رزق على أسرتهما، وهما أيضاً برعا فى التعامل مع شراء وتحضير العصائر بمساعدة والدتهما فى المنزل ليبيعها فى السوق، وينوعان فى اختيار العصير فعلى سبيل المثال هناك عصائر "التمر الأسوانى والبرتقال والعرق سوس والسوبيا"، ولكن كثيراً ما يقبل الناس على عصير التمر، لذلك هما دائماً ما يحرصان على أن يكون موجودا على العربة.

وعبر الأخوان عن سعادتهما بالعمل لمساعدة أسرتهما، متمنيان أن يستكملا تعليمهما حتى يلتحقا بكلية عالية وتعاهدا على ألا يقل ذلك من إصرارهما على مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهد حتى يصلا إلى هدفهما.

 

الطفلان فى السوق السياحى بأسوان
الطفلان فى السوق السياحى بأسوان

 

الطفلان يبعان العصير
الطفلان يبعان العصير

 

الطفلان يدفعان العربة فى أسوان
الطفلان يدفعان العربة فى أسوان

 

زياد
زياد

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

غنيم

الحلو ما يكملش

بتشتغلوا و تساعدوا نفسكم و الأسرة ..... لغاية كدة شيء جميل أنما بنشتغل بدل السرقة و التسول ...... مش حلو ! و مين اللى دخل في عقلكم بديل السرقة و التسول؟ هتسرق هتدخل السجن ....... هتشتغل هنيقى محترم و بتشتغل لنفسك مش لحد تانى ..... و نصيحة خليكم في العرق سوس أفضل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة