بين الأقلام والسجلات والدفاتر وكأنه عين نفسة موظفا بسجلات الوفيات ولكن من داخل منزلة، البسيط بقرية الطرانة التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، قضى طوال 33 عاما يدون الوفيات فى كل شبر من القرية والقرى المجاورة حتى أصبح مرجعا لكل من يريد إستخراج وفاة فى طريق غير رسمى للحصول على تاريخ الوفاة والذى دونة فى سجلاته التى أصبحت مرجعا موثقا صادقا .
الشيخ عطية عبدالله محمود صاحب ال78 عاما، المقيم بقرية الطرانة مركز السادات بمحافظة المنوفية، والذى يروى تفاصيل تدوينة لما يقرب من 250 سجل ضمت بين صفحاتها أكثر من 10 ألاف حالة وفاة مدونة جميعها بالأسم والشهر والتاريخ الميلادى والهجرى للوفاة.
قال الشيخ عطية كنت أعمل خادم بالمسجد منذ عام 1961 حتى عام 2005 فى خدمة أستمرت 44 سنه لبيت الله، وكنت أعشق عمل الخير دائما، وأسعى إلى مساعدة جميع الناس على الخير، فجائت إلي فكرة تدوين الوفيات فى سجلات لتكون مرجعا للبسطاء دون التعثر فى إستخراج شهادات الوفاة .
وروى الشيخ عطية قائلا " كنت جالس فى يوم من الأيام وجائت إلي سيدة تبكى لأن أبنها متوفى وغير قادرة على إثبات التوقيت الصحيح للوفاة، وتفيد بأنها ذهبت لإستخراج شهادة وفاة فكان رد المكتب عليها بأنه ليس مسجل له أى بيانات ولم تتمكن من إثبات الوفاة أو أى شىء يساعدها فى التأكيد على الوفاة، أو استخراج شهادة الوفاة لأنها لم تكن تعلم تاريخ الوفاة نهائيا .
وتابع الشيخ عطية منذ تلك اللحظة وأنا قد أخذت عهدا على نفسى بأن يكون لدى جميع التواريخ الخاصة بالوفيات لمساعدة المواطنين في الحصول على حقوقهم، وبالفعل بدأت فى التدوين والكتابة من عام 1986 حتى اليوم على مدار 33 عاما، أقوم بالتسجيل كاملا لوجة الله .
وأضاف الشيخ عطية أنه كان يتم الإستعانة بالسجلات والدفاتر فى دوار العمدية فى كثير من الأحيان وذلك من خلال التغييرات التي تتم على العمدية والمشايخ وما معهم من وفيات ويتم الإستعانة بالسجلات والدفاتر الخاصة بى سنويا للرجوع إليها فى تدوين تلك الحالات بشكل أكثر توثيقا .
وأكد الشيخ عطية أنه ما زال يعمل على التدوين والتسجيل الوفيات يوميا وإذا ما أنتهى الدفتر يتم شراء أخر والتسجيل إلى مجموعة من الخانات والتى يتم تدوين أسم المنوفية وتاريخ الوفاة والرقم المسلسل الوفاة والعام الهجرى والميلادى للوفاة، وذلك حتى يسهل الحصول على أى أسم فى أى وقت .
وأشار الشيخ عطية أنه يقوم بتسجيل الوفيات فى كل عام بسجلات منفصلة وذلك بداية من عام 1986 سنويا له مجموعة من السجلات وهو الأمر الذى يساعد على سرعة الوصول لأى حالة بسرعة وبسهولة، مؤكدا أنه يستمتع بالعمل فى هذه الأمور لمساعدة المواطنين لوجة الله .
وأكد الشيخ عطية أنه يسعى لخدمة المواطنين بكل ما يملك من قوة، لافتا إلى أنه عشق هذا المجال ودون المئات من الأسماء التى عاد إليها العديد والعديد من المواطنين وتمكن من مساعدتهم فى تحديد تواريخ الوفاة الأمر الذى كان بمثابة الفرحه التى تزيد من إستمراره فى هذا المجال حتى أخر نفس .
من جانبه أعرب إيهاب عطية نجل الشيخ عطية عن سعادته الغامرة بما يصنعة والدة والذى لا يريد أن يساعدة أحد منا على الإطلاق فى هواية يعشقها منذ أكثر من 33 عاما، ومازال يعمل بها من اجل خدمة المواطنين فى طريق يحب العمل به .
الشيخ عطية وحفيدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة