حكومة تصريف الأعمال بالجزائر تواجه مطالب بتغيير أوسع بعد استقالة بوتفليقة

الأربعاء، 03 أبريل 2019 03:46 م
حكومة تصريف الأعمال بالجزائر تواجه مطالب بتغيير أوسع بعد استقالة بوتفليقة عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائرى
الجزائر (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه حكومة تصريف الأعمال فى الجزائر، احتمال استمرار المطالب الشعبية بالتخلص من نخبة حاكمة متصلبة، وإصلاحات شاملة بعد استقالة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، (82 عاما) فى مواجهة احتجاجات حاشدة ضد حكمه.

وقال مهندس بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز المملوكة للدولة(سونلغاز) يدعى بوزيد عبدون (25 عاما) لرويترز اليوم الأربعاء "نريد رئيسا يفهم ما نريد... نريد أن نعيش هنا لا أن نهاجر إلى أوروبا".

واستقال بوتفليقة، أمس الثلاثاء عقب ضغط أخير من الجيش على أثر مسيرات فى الشوارع منذ ستة أسابيع للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية بعد قرابة 60 عاما من حكم قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامى 1954 و1962.

وبذلك تصبح الجزائر فى يد حكومة تصريف أعمال لحين إجراء انتخابات فى غضون 3 أشهر دون أن يكون هناك خليفة واضح فى الأفق للرئيس.

بيد أن المحتجين سرعان ما أوضحوا أنهم لن يقبلوا برئيس جديد من "النظام"، وهو لقب مؤسسة الحكم الراسخة من قدامى المحاربين وأقطاب الأعمال وأعضاء حزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم.

وكان مصطفى بوشاشى المحامى وأحد زعماء الاحتجاجات قال لرويترز قبل قليل من تنحى بوتفليقة "المهم بالنسبة لنا هو ألا نقبل الحكومة (تصريف الأعمال)... الاحتجاجات السلمية ستستمر".

وساد الهدوء شوارع الجزائر اليوم الأربعاء لكن الاختبار التالى للحكام الانتقاليين يلوح فى الأفق يوم الجمعة الذى تُنظم فيه الاحتجاجات الأسبوعية الحاشدة منذ 22 فبراير شباط.

ويبدو أن خروج بوتفليقة من المشهد مجرد بادرة أولى للشبان الجزائريين الذين يطالبون بالوظائف فى بلد واحد من كل أربعة ممن هم دون الثلاثين فيه عاطلون عن العمل فى اقتصاد تسيطر عليه الدولة ويفتقر للتنوع ويعتمد على صادرات النفط والغاز.

ويقول محللون إن الاحتجاجات نبعت أيضا من المحسوبية الممنهجة التى جعلت أشقاء الرئيس وأقطاب الأعمال وضباط المخابرات العسكرية السابقين يديرون الجزائر فعليا منذ إصابة بوتفليقة بجلطة دماغية عام 2013 وتواريه عن الأنظار إلى حد بعيد.

وفى وقت سابق هذا الأسبوع، وفى علامة على النهاية السياسية الوشيكة لبوتفليقة، صادرت السلطات جوازات سفر 12 رجل أعمال لهم صلات بمؤسسة الحكم ويخضعون للتحقيق فى مزاعم فساد.

وقال المحلل المستقل فريد فراحى "مجموعة بوتفليقة استولت على الدولة، لذلك الأولوية الأولى لأى شخص سيخلف بوتفليقة هى فى حقيقة الأمر معاودة الاتصال بملايين المحتجين الذين خرجوا لأنهم لم يعودوا يثقون فى النظام".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة