فتحت تصريحات القيادى الإخوانى المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، "هانى القاضى"، بحصول عدد من قيادات الجماعة فى أمريكا على الجنسية الأمريكية، كى يتمكنوا من التواصل مع أعضاء الكونجرس الأمريكى، الحديث حول ملف "التجنيس" داخل الإخوان، خاصة أن العديد من قيادات وحلفاء الجماعة تمكنوا بعد هروبهم من مصر من الحصول على جنسيات دول أوروبية بجانب الجنسية الأمريكية.
وقائع عديدة كشف تجنس قيادات وحلفاء الإخوان بجنسيات دول أخرى، من بنيها واقعة عبد الرحمن عز، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، حيث تبين حصوله على الجنسية البريطانية، بعد واقعة احتجاز السلطات الألمانية له خلال الشهور الماضية، بجانب واقعة محمد محسوب واحتجازه من قبل السلطات الإيطالية، حيث أفادت حينها تقارير إعلامية إيطالية أن محسوب يحمل الجنسية الإيطالية لأنه متزوج من سيدة إيطالية.
سنجد أيضا أن هناك العديد من قيادات الإخوان وحلفائهم البارزين يحملون جنسيات دول أوروبية، وجنسيات دول أخرى، على رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، الحاصل على الجنسية البريطانية، وكذلك مها عزام، أيضا الحاصلة على الجنسية البريطانية، وأسامة رشدي، عضو المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، حصل على الجنسية البريطانية، فيما حصل محمد الصغير عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية على الجنسية الكندية، وأحمد العجمي، عضو تنظيم القاعدة والصادر ضده حكما بالمؤبد في قضية العائدون من ألبانيا حصل على الجنسية الإيطالية.
ومع تسهيل تركيا خلال الفترة الماضية، شروط الحصول على الجنسية التركية، التى جعلت بإمكان أى الحصول على الجنسية التركية في حال شراء عقار بقيمة تتجاوز 250 ألف دولار أمريكي، بدلا من القيمة السابقة التي كانت تقدر بمليون دولار، ولكن بشرط عدم بيع العقار خلال مدة 3 أعوام، بجانب تعديل شرط إيداع مبلغ مالي في البنوك التركية مقابل الحصول على الجنسية، حيث بات الشرط ينص على إيداع مبلغ 500 ألف دولار بعد أن كان 3 مليون دولار في القانون السابق، زاد عدد قيادات الإخوان الحاصلين على الجنسية التركية ، فخلال الأسابيع الماضية فقط، وصل عدد من حصلوا على الجنسية خلال الأيام الماضية إلى 119 عضوا بجماعة الإخوان، وسبقها مجموعة أخرى وصل عددها إلى 59 عضوا فى الإخوان.
وفى الولايات المتحدة الأمريكية، سنجد قيادات إخوانية وحلفاء لهم يحملون الجنسية الأمريكية على رأسهم عبد الموجود راجح الدرديرى، وهانى القاضى القيادى الإخوانى، بجانب آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان المقيمة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى هذا السياق أكد طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين فى الخارج، أصبحوا يلجأون إلى ملف التجنيس من خلال الحصول على جنسية البلاد التى هربوا إليها ويقيمون بها.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الإخوان لجئوا إلى ملف التجنيس هربا من الترحيل والملاحقات القانونية والإنتربول، وبالتالى يجدون أن حصولهم على جنسية البلاد التى يقيمون فيها، أفضل الطرق لعدم تسليمهم إلى بلادهم.
وأشار طارق أبو السعد، إلى أن تحول موازين القوى واقتراب مصر من التعافي الذي يتبعه المطالبة القوية باسترجاع كل من تسبب في إراقة الدماء سبب إزعاجا للإخوان ولدوائرهم فكان الحل هو التخلي عن الجنسية المصرية والتجنيس بأي جنسية أخرى ليكونوا في حمايتها.
بدوره أوضح هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن الحصول على جنسيات وجوازات سفر متعددة هي وسيلة مشهورة لدى عملاء المخابرات الأجنبية وعلى رأسهم الإخوان، وذلك لتسهيل سفرهم وتحركاتهم.
وأضاف الباحث الحقوقى، أنه بسبب ما يقوموا به ضد أوطانهم يعلمون أن عودتهم تصبح مستحيلة، لذلك يلجأون إلى الحصول على الجنسيات الأجنبية، وأيضا يتم استخدام موضوع التجنيس في التخفي والتحرك بسرية، موضحا أن تتظيم الإخوان الإرهابي يستخدم هذا الملف للوصول إلى أهدافهم في تشويه مصر لأنهم باعوا وطنهم الذي وصفوه بأنه مجرد حفنة تراب، ومن ثم يصبح العنصر الإخوانى سهل التجنيد لأنه بدون هوية.
كان هانى القاضى، القيادى الإخوانى فى أمريكا، كشف أن عددا من قيادات الإخوان حصلوا على الجنسية الأمريكية خلال الفترة الماضية، من أجل تسهيل الزيارات لأعضاء الإخوان إلى الكونجرس، كاشفا أيضا أن منظمات إخوانية كانت تعطى تبرعات لبعض أعضاء الكونجرس الأمريكى خلال الانتخابات التشريعية الأمريكية الماضية، من أجل أن يسمحوا لهم بإجراء لقاءات داخل الكونجرس الأمريكى، قائلا: عندما تبرع لعضو الكونجرس الأمريكى باعتبار بعضنا حاصل على الجنسية الأمريكية، فإننا لدينا حق على هذا النائب فى الكونجرس كى يحقق أهدافنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة