أبلغ رد على الحملات الخارجية على مصر

الأربعاء، 03 أبريل 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام كتبت قائلا، إن كل ما يثار الآن ضد مصر من حملات إعلامية تكاد تكون «إعلانية» يخفى فى طياته تجهيزات كبيرة لأهداف سنتحقق منها فى المستقبل القريب، وفى الحقيقة فإنى لا أهتم كثيرا بما يثار فى الخارج فى حالة واحدة فحسب، وهى أن يكون «الداخل» متماسكا وقويا، ولم تمض ساعات حتى أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن سلسلة إجراءات كبيرة تستهدف رفع مستوى معيشة المواطنين، من ضمنها تعديل الحد الأنى للأجور بما يقارب الضعف وزيادة المرتبات زيادة تاريخية بحق، ثم قرأت بالأمس تصريحا مهما للوزير «محمد معيط» وزير المالية يؤكد فيه أن هناك تكليفا رئاسيا بأن يكون لدينا الجاهزية الكاملة والاستعداد التام لبدء تطبيق نظام التأمين الطبى الشامل الجديد طبقًا للخطة التى قررت البدء بمحافظة بورسعيد، والتى من المقرر أن نبدأ فعاليات المنظومة من خلالها فى أول يوليو من العام المالى الحالى.
 
إذا وضعنا هذا المشروع جنبا إلى جنب مع جهود الدولة التى قامت بتوفير علاج فيروس سى ورفعت كفاءة المستشفيات، بالإضافة إلى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، واضعين فى حسباننا أن تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل سيتضمن رفع كفاءة المستشفيات وتطوير مرفق الإسعاف وغرف الطوارئ فى المستشفيات سنجد أن غالبية مشاكلنا الصحية تم علاجها، هذا فى جانب، وفى الجانب الآخر إذا ما وضعنا ما تبذله وزارة التعليم من جهد كبير لتطوير المنظومة التعليمية وتحديثها، سنجد أن أهم القضايا وأخطرها فى سبيلها للعلاج، وهذا من وجهة نظرى أهم عوامل التماسك الداخلى التى تجعل جميع مخططات الإحباط التى يمارسها الغرب أشبه بالفقاعات الفارغة.
 
يسير الحال فى التعليم والصحة على الدرب الصحيح، وتبذل الدولة جهودا كبيرة من أجل تحسين مستوى المعيشة، وخطوة بعد خطوة سيستطيع الواحد أن يشعر حقا بنتائج الإصلاح الاقتصادى، فما الذى تبقى؟ 
 
تبقى أن تجتهد الحكومة فى رفع مستوى كفاءة أجهزة الدولة، وتقديم خدمات حقيقية بطريقة احترافية بحيث لا يشعر الواحد كلما دخل إلى مصلحة حكومية بأنه دخل فى مرحلة الرق والعبودية للموظفين واللوائح، وتبقى أيضا بذل مجهود حقيقى من أجل رفع مستوى الطرق الداخلية وتنظيم الشوارع بالشكل اللائق، وتنظيفها كذلك بما يرضى الله والوطن، قليل من التنظيم، قليل من التنظيف، قليل من التنسيق، وكثير من الثقافة، وسنجد مصر التى نعيش فيها أفضل كثيرا مما كان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة