أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أهمية أن يكون هناك جهاز إعلامى للتسويق السياسى للإنجازات المصرية، مشيرا إلى أن التسويق السياسى هو أحد الأساليب أو الأدوات التى تلجأ إليها "النظم السياسية" للتواصل مع الجماهير من أجل توصيل رسالتها وتوضيح توجهاتها السياسية وبرامجها الاقتصادية بما يُعَزِّز التقارُب بين تلك الجماهير والسلطة، وصولاً إلى إحداث أكبر قدرٍ ممكن من الاستقرار السياسى بالمجتمع.
وأضاف الباحث السياسى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة حالةً من التخبُّط فى المشهد السياسى فى أعقاب الحالة الثورية التى اجتاحت العالم العربى منذ 2011، وبروز تيار "الإسلام السياسي" فى صدارة المشهد العام وهو ما ترتب عليه زخماً شديداً من الآراء المتناقضة التى يعجز المواطن البسيط عن فهمها والتعاطى معها، ليجد نفسه فى حالة التباس تجاه كافة الأشياء.
وتابع طه على: تزامن ذلك مع الهجمة الشرسة التى راحت جماعات الإخوان تمارسها ضد الدولةِ المصريةِ بعد "30 يونيو 2013" خارجياً وداخلياً لتشويه كافة الإنجازات التى تتحقق على أرض مصر، وتحريض الرأى العام المحلى والدولى ضد مصر بعد أن انكشف خطابَهم وتبين للجميع أنهم ما هُم إلا جزءاً من مؤامرةٍ تتخفَّى خلف شعارات عاطفيةٍ ودينيةٍ براقةٍ، فقد بات الأمر فى حاجة إلى المزيد من جهود التسويق السياسى لتوضيح الصورة العامة لدى المواطن المصرى تجاه مخططات التنمية التى تقودها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة بما يخلِقَ حالةً من الدعم لهذه المخططات الرامية لبناء الدولةٍ المصريةٍ فى المقامِ الأولِ.
كان الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، قال "مازلت أعتقد أننا نحتاج لجهاز تسويق سياسى لمصر يعمل على الصعيد الدولى نحن نتحرك بقوة (اقتصاديًا وماليًا واستثماريًا وسياسيًا)، لكن التربص الإعلامى الدولى يقتطع أحداثًا خارج السياق ويتصيد بالباطل دائمًا وإعلامنا الداخلى يتحرك بمنطق الدفاع لا الهجوم.. حان الوقت لأن نتحول إلى الهجوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة